عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وزارة الصحة تعتمد عقارًا جديدًا لعلاج قصور الغدة الدرقية

بوابة الوفد الإلكترونية

الشعور بالإرهاق الشديد، وتساقط الشعر، جفاف الجلد أو تشققه، إضافة إلى المعاناة من الشعور المفاجئ بالجوع وبشكل ملح، مع اختلال الوزن، سواء بالزيادة أو النقصان بشكل غير معتاد، كلها تشكل أعراضاً محتملة للإصابة بمرض قصور الغدة الدرقية، التى تصيب السيدات بنسبة أكبر بكثير من الرجال، كما أنها تؤثر على النمو العقلى للطفل، وتعد أحد الأسباب المهمة للإصابة بالإعاقة الذهنية، والتأثير على نمو الطفل بشكل طبيعى.

اعتمدت وزارة الصحة عقاراً جديداً لعلاج قصور الغدة الدرقية يحتوى على مادة علمية تسمى «ليفوثيروكسين صوديوم» تتميز بإتاحة الفرصة لتوفير العقار بجرعات مختلفة ٢٥ و٥٠ و١٠٠ ميكروجرام، ويعد من أهم أساليب العلاج الحديثة لإعطاء الفرصة للمريض للحصول على جرعات دقيقة تناسب حالة الغدة، حيث يجب ألا تزيد أو تنخفض جرعة العلاج.

وأوضح الأطباء المتخصصون خلال مؤتمر صحفى، أن اعتماد علاج جديد بتلك المواصفات فى مصر من شأنه أن يقضى على الأدوية المهربة فى السوق المصرية ما يجنب التأثيرات السلبية غير المحسوبة، إضافة إلى تجنب المبالغة فى السعر الذى يصل إلى ١٠ أضعاف السعر الحالى بعد ترخيصه من وزارة الصحة.

أشار الدكتور محمد خطاب، أستاذ أمراض الباطنة والسكر بكلية طب جامعة القاهرة، رئيس الجمعية المصرية للسكر ودهنيات الدم، إلى أن أمراض الغدة الدرقية، ومن بينها قصور وظائفها من الأمراض واسعة الانتشار فى كثير من المجتمعات، ونسبتها أكبر بين السيدات وكبار السن، لافتاً إلى وظائف الغدة المهمة التى تؤثر على جميع خلايا الجسم تقريباً، وبالتالى فإن الخلل فى إفراز الغدة الدرقية يؤثر سلباً على كثير من الوظائف الحيوية للجسم.

وأعراض الإصابة بقصور الغدة الدرقية تتراوح بين عدم الإحساس بخلل، والإصابة بالغيبوبة الكاملة، وقد يشكو المريض من الإمساك والضعف العام وجفاف الجلد، وقد تشكو السيدات من اضطراب الدورة الشهرية وتأخر الحمل واختلال كهربة القلب.

وعلاج قصور الغدة الدرقية يعتمد على تناول المريض عقاراً يعتمد على مادة طبيعية لهرمون ثيروكسين تسمى «ليفوثيروكسين»، ويتم توفيره في ثلاثة تركيزات 25 و50 و100 ميكروجرام، ويعمل ذلك على تحسين أعراض خمول الغدة الدرقية مثل نقص الطاقة والبطء في الكلام وزيادة الوزن، وفقدان الشعر، وجفاف الجلد، والشعور بالبرد، ما يحافظ على النشاطات العقلية والبدنية.

ويقول الدكتور هشام الجيار، أستاذ الغدد الصماء بكلية الطب جامعة عين شمس: إن كسل الغدة الدرقية ونقص إفرازها مرض شائع، خصوصًا في السيدات وكبار السن، ويؤثر تقريباً على أجهزة الجسم كافة، وفى الأطفال يؤدى إلى قصر القامة وتأخر في النمو الذهنى والتحصيل الدراسى، ونسعى على المستوى القومى إلى التشخيص المبكر للمرض وهو سهل مع توفير العلاج التعويضى رخيص الثمن، ولكن في كثير من الأحيان يحدث نقص فى توفره، ولذا فإنه من الأهمية توفير شركات الأدوية هذا الدواء الحيوى بتركيزاته للمواطن المصرى كافة.

وتقول الدكتورة هبة الصدفي، أستاذة طب الأطفال، مديرة مركز الوراثة بكلية طب

جامعة عين شمس: إن أعراض قصور الغدة الدرقية تصيب الأطفال وتختلف أعراضها باختلاف عمر الطفل.

وفى حالة إصابة الأطفال حديثى الولادة بقصور الغدة فتتركز الأعراض على النوم لفترات طويلة، وإصابته بالصفراء الفسيولوجية لفترات طويلة، ومعاناة من انسداد الأنف، وفى حالة ظهور تلك الأعراض على الطفل فيجب عرضه على طبيب الأطفال فوراً، مشيرة إلى أن نسبة الإصابة بنقص إفراز الغدة الدرقية للأطفال حديثى الولادة بناء عن إحصائيات قديمة تبلغ ١ لكل ٢٠٠٠ طفل، ولذلك لابد من إجراء إحصائيات حديثة لمعرفة النسبة الحقيقية الحالية.

والعلاج فى تلك الحالة يعتمد على جرعات قليلة من الدواء تبلغ ٥٠ ميكروجراماً، وتزداد الجرعة بزيادة عمر الطفل، وكان يصعب ذلك على الأم بالنظر إلى اضطرارها إلى تقسيم حبة الدواء الصغيرة جداً إلى جزأين متساويين فى حالة الاحتياج لإعطائه جرعة 62٫5 ميكروجرام على سبيل المثال، لذلك توفير عقار جديد بجرعات مختلفة ٢٥ و٥٠ و١٠٠ ميكروجرام سهل تقسيمها.

وأوضحت الدكتورة هبة، أن الخطورة الحقيقية لهذا المرض فى بداية الولادة تكمن فى تأثيره على النمو العقلى للطفل وهو من أسباب الإعاقة الذهنية التى يمكن تجنبها، كما تؤثر على نمو الطفل، نظراً لأن هرمون الغدة الدرقية من أهم الهرمونات فى الجسم المتصلة بنمو كل شىء فى الجسم تقريباً، ولذلك من المهم متابعة نمو الطفل سواء من الأم أو المدرسين، أو فى عيادات التأمين الصحى، وفى حالة ملاحظة تغير فى معدل نمو الطفل يجب إجراء تحليل الغدة الدرقية للوقوف على التشخيص الدقيق للحالة.

وأوضح الدكتور عماد جريس، المدير التنفيذي لشركة ميرك للأدوية، أن للشركة دوراً مهماً فى مواجهة ‫الأدوية مجهولة المصدر عن طريق توفير الدواء الأصلى بأعلى جودة وبأقل سعر ممكن، وبالتعاون مع كافة الجهات للعمل على حماية المرضى، كما تقوم الشركة بتنظيم حملات توعية عن مرض قصور الغدة الدرقية بالتعاون مع الجمعيات الطبية المختصة، وذلك ضمن مسئوليتها اتجاه المرضى والمؤسسات الطبية.