قضاة لجان "السيدة": تحسن الإقبال عن المرحلة الأولى ولم يتم رصد خروقات

شهدت لجان دائرة "السيدة زينب" هدوءاً تاماً في ثاني أيام انتخابات مجلس النواب في مرحلتها الثانية، وسط وجود مكثف لرجال القوات المسلحة والشرطة لتأمين العملية الانتخابية، ومساعدة المواطنين الراغبين في الإدلاء بأصواتهم.

وتعليقاً على قرار الحكومة تخصيص اليوم كنصف يوم عمل للعاملين بالدولة، قال المستشار "أشرف علوان"، رئيس اللجنة الأولى بالدائرة "اللي عاوز ينزل بينزل"، مضيفاً بالقول أن الناس استغلت الإجازة الفائتة للسفر للمصيف، وتابع مؤكداً أن نسبة الإقبال في المرحلة الثانية تفوق الأولى بنسبة قدرها 5%، ووجه المستشار "علوان" حديثه للشباب، مطالباً إياهم بالإيجابية وأن يؤمنوا بأن القادم أفضل وان عليهم المشاركة في الاختيار.

وأكد المستشار "محمد عبدالمقصود"، رئيس اللجنة الثانية ومقرها مدرسة "السنية"، بأن نسبة الإقبال على الانتخابات وصلت لحاجز الـ"226" صوتًا من أصل "2077" إجمالي عدد الناخبين المقيدين بالكشوف، معبراً عن أمله في أن تسهم إجازة نصف يوم التي خصصتها الحكومة في زيادة نسبة الوافدين على اللجنة في الساعات المقبلة.

وعن عزوف الشباب، أشار المستشار "عبدالمقصود" إلى أن ذلك يمكن إرجاعه لعدم ترشح وجوه جديدة مما أدى إلى ظهور الوجوه ذاتها التي اعتاد الناخبون على رؤيتها، وفي سياق متصل شدد المستشار "محمد نور الدين"، رئيس اللجنة الثالثة بذات المدرسة، على أن نسبة الإقبال زادت في المرحلة الثانية على مثيلتها الأولى، لافتاً إلى أن فترة الصباح تشهد إقبالاً من كبار السن في حين يتكثف حضور العائلات في فترة الظهيرة ليبدأ العنصر الشبابي في الظهور بالمشهد عند حلول المساء.

ويرى المستشار "نور الدين" أن سبب عدم معرفة الناخبين الكافية بالمرشحين، خصوصًا في نظام الفردي يرجع للمرشحين أنفسهم، مؤكداً أن من بين المرشحين الذين وصفهم بـ"الوجوه الحديثة" من لم يُقدم نفسه كفاية للمواطنين مستخدما تعبير "مجرد يافطة في شارع"، مستطرداً في الفكرة ذاتها، لافتاً إلى ان بعض وسائل الدعاية قد تُنفر الناخبين من المرشح ليضرب مثال السيارات التي تحمل مكبرات صوت وطبل التي تسبب إزعاجاً لقاطني الدوائر التي يُستخدم فيها ذلك الأسلوب الدعائي.

ونفى رئيس اللجنة الثالثة وجود أي خروقات انتخابية عكرت صفو العملية باللجنة التي يشرف عليها، مشيراً إلى أن مندوبي المرشحين ملتزمون بأماكنهم داخل اللجنة، وأن أياً منهم إذا أراد الخروج لأي سبب يكون برفقته أحد الموظفين لحين عودته.

ويجدر الإشارة إلى أن دائرة السيدة زينب ، تنقسم إلى 60 لجنة فرعية موزعة على 17 مدرسة، ويملك حق الانتخاب بالدائرة 75 ألف مواطن، ويتنافس 22 مرشحًا على مقعد وحيد للفردي في الدائرة من بينهم ثلاثة حزبيون.