شعب مصر يحتقر دولة العدو!
لم يستطع الرئيس الأمريكي إخفاء «ألمه العميق» وهو يناشد السلطات المصرية حماية سفارة العدو الإسرائيلي في القاهرة!، بعدما ذهبت المظاهرات الجماهيرية إلي مقر هذه السفارة التي يكرهها الناس ويشمئزون من وجودها بعلمها علي نيل القاهرة!
، قلق الرئيس الأمريكي وانزعج ليس لدماء المصريين التي أهدرها جنود جيش العدو بعد اقتحامهم لحدودنا المصرية، ولم يتألم أوباما لقتلي المصريين ولا المصابين!، بل لم يسأل قادة دولة العدو ـ وهم لا يرون فيما فعله جنود جيشهم بأبناء جيش مصر شيئاً يستوجب حتي الاعتذار ـ التحلي ببعض من حياء تستوجبه الأعراف الإنسانية!، ولا أقول ما كان ينبغي عليه من حديث حول اتفاقات السلام المبرمة بالرعاية الأمريكية!، وأن دولة العصابات التي يرعاها كل رئيس أمريكي يمكن أن تعرض سياسة بلاده ذاتها لمخاطر جمة، وفي مناخ سياسي قلق تمر به المنطقة التي تسعي دولة العصابات لكي تكون منها، وتأبي دولة العصابات بممارساتها إلا أن تخذل كل ما تروج له أمريكا من مفاهيم حول سلام المنطقة!، وهو السلام الذي لن يحل أبداً علي هذه المنطقة طالما بقيت إسرائيل محل الرعاية الأمريكية لكل باطل تراه دولة العدو يحقق أطماعها في العالم العربي كله!
ولكنني وجدت الرئيس الأمريكي يقدم مناشدته المتخاذلة إلي الدولة المصرية لحماية سفارة العدو علي أرضها!، كأن غضبة الجماهير المصرية تفور وتغلي بأزرار يدق عليها رجالات مصر، قبل ثورة يناير، بمجرد أن تأتي الإشارة الأمريكية كما كان الأمر سابقاً!، وعندما توالت