رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مخاوف أمريكية من غواصات التجسس الروسية

سفن روسية
سفن روسية

قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، اليوم الاثنين، إن الغواصات وسفن التجسس الروسية تعمل بنشاط حاليًا بالقرب من الكابلات البحرية الحيوية التي تُشغِل اتصالات الانترنت الدولية كافة، وهو ما يثير قلق بعض ضباط الجيش والاستخبارات الأمريكيين من احتمال قيام روسيا بالتخطيط للهجوم على تلك الخطوط في أوقات التوتر أو الصراع.
وأضافت الصحيفة "إن الأمر يتجاوز المخاوف السابقة خلال فترة الحرب الباردة من أن تضرب روسيا الكابلات البحرية، وهي المهمة التي أصبحت وكالات الاستخبارات الأمريكية على خبرة بها منذ عقود.
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن القلق أصبح أعمق اليوم من أن تقوم روسيا بقطع كابلات الألياف الضوئية في بعض المواقع التي من الصعب الوصول إليها لوقف الاتصالات المباشرة التي تعتمد عليها الحكومات والمنشآت الاقتصادية والأفراد في الدول الغربية.
وعلى رغم عدم وجود أدلة حتى الآن على قطع أي كابلات - بحسب الصحيفة - غير أن هناك قلقًا متزايدًا من جانب كبار المسئولين الأمريكيين والمسئولين بالأجهزة العسكرية الاستخبارية في الدول الحليفة وسط أنشطة القوات المسلحة الروسية المتزايدة حول العالم.
كما يؤكد الجدل الجاري في واشنطن مدى تزايد شعور الولايات المتحدة بعدم الثقة إزاء كل تحرك روسي، الأمر الذي يعيد إلى الأذهان العلاقات بين البلدين خلال فترة الحرب الباردة.
وأوضحت الصحيفة أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) وأجهزة الاستخبارات الأمريكية يجرون تقييمًا غاية في السرية

بشأن الأنشطة البحرية الروسية المتزايدة، بينما يتكتم المسئولون الأمريكيون على ما يقومون به سواء لمراقبة الأنشطة الروسية أو إيجاد سبل لإصلاح الكابلات سريعًا في حال قطعها.
ونقلت الصحيفة عن قائد أسطول الغواصات البحرية الأمريكية في المحيط الهادئ الأدميرال فريدريك رويجي قوله "إنني قلق كل يوم إزاء ما يمكن ان يفعله الروس".
كان المتحدث باسم القوات البحرية في واشنطن ويليام ماركس صرح بأن الأمر سيكون مقلقًا لدى سماع قيام أي دولة بالعبث بكابلات الاتصالات، مشيرا إلى أن البحرية الأمريكية لا تعلن عن أي تفاصيل نظرًا لسرية طبيعة عمليات الغواصات، غير أن مسئولي الاستخبارات - بحسب الصحيفة - ذكروا سرًا أنهم يراقبون في المنطقة ابتداءً من بحر الشمال الى جنوب شرق آسيا وحتى في المياه القريبة من السواحل الأمريكية أنشطة روسية متزايدة على طول طرق الكابلات المعروفة التي تحمل شرايين الاتصالات والتجارة الإلكترونية الدولية.