"شبكة صياد" تكشف النقاب عن "جريمة شرف" في المنيا
خرج أحد الصيادين كعادته فى الصباح الباكر، ومع شعاع الضوء الأول للشمس، صعد على مركب صيده، وأمسك بشباكه، وألقى بها فى مياه النيل، عاشماً ومتعشما فى صيد كبير، يعود عليه بالرزق الوفير فى نهاية غروب الشمس، إلا أن شباكه قد أرشدته لجثة فتاة، تم قتلها وإلقائها فى النيل، لتسكن بالقرب من حشائش إحدى جزر النيل، بمركز ملوى جنوب محافظة المنيا.
على الفور تجمع الصيادون، وقاموا بإبلاغ مركز الشرطة، وعلى الفور تم تشكل فريق بحث جنائي، وبانتقال الأجهزة الأمنية، وانتشال الجثة ومناظرتها، تبين أن الجثة لفتاة في العقد الثاني من العمر ، ووجود سحجات مع جحوظ بالعينين، وفي وقت لاحق وردت معلومات لوحدة مباحث المركز، وكشفت تحريات رجال المباحث الجنائية، أن الجثة للمدعوة "عبير ع " ومبلغ بغيابها 22 أكتوبر عن بلاغ والدتها وتدعى، شربات . ع . ع .
وبتطوير مناقشة الأم، أقرت فى أقوالها، هنعمل أى فى قدر ربنا، لعب فى دماغها شاب بحجة الزواج، حتى حملت منه سفاحاً، واستكملت، بأنها فى البداية، إرتابت في سلوك ابنتها في الآونة الأخيرة، فاصطحبتها يوم 15 أكتوبر إلى أحد الأطباء، الذي أكد حملها سفاحاً، فأبلغت والدها "عبد الله . ح . ع" 50 سنة فلاح،
وبمواجهة والد الفتاة، أقر بارتكابه الواقعة بدافع الشرف، قائلا : بدموع باكية، حزناً على فراق ابنته، هو فى حد يقتل أولاده، لكن أنا قتلتها بإيدى علشان أطهرها وأغسل عارى، بإيدى.
كان اللواء حسن سيف مدير أمن المنيا، قد تلقى إخطاراً من إدارة البحث الجنائي، يفيد بورود بلاغ لمركز ملوي، من بعض الصيادين بالعثور علي جثة لفتاة ملقاة بنهر النيل شمال قرية قلندول، وعلى الفور تشكل فريق بحث جنائي، وبانتقال الأجهزة الأمنية، وتحرر عن الواقعة المحضر رقم 7189، إداري مركز ملوي، وتم نقل الجثة لمشرحة مستشفى ملوى العام، وبالعرض على النيابة العامة، قررت حبس والد الفتاة 4 أيام على ذمة التحقيقات، على أن يراعى التجديد فى الموعد المحدد.