رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

اليونان تدعو إلى مواجهة الإرهاب وإيجاد حل طويل الأمد

نيكوس كوتزياس
نيكوس كوتزياس

دعا وزير الخارجية اليوناني "نيكوس كوتزياس" في مجلس الأمن الدولي إلى مواجهةالتهديدات الإرهابية و إلى إيجاد حل طويل الأمد للأزمة السورية.

 

جاء ذلك في الجلسة التي عقدت برئاسة نظيره الروسي" سيرجي لافروف" في مجلس الأمن ، حول حل النزاعات والتعامل مع خطر الإرهاب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

 

وأشار وزير الخارجية اليوناني في مداخلته إلى ارتباط القضايا محل المناقشة بعضها ببعضإلى حد كبير ، وأنها أدت إلى تفاقم أزمة الهجرة واللاجئين، حيث أجبر مئات الآلاف من البشر على الفرار من المنطقة ، مما خلق ضغوطاً جديدة على مجتمعات واقتصادات دولالجوار ، بل انها امتدت إلى خارج حدود المنطقة.

 

و أعرب وزير خارجية اليونان عن قلق بلاده البالغ إزاء مصير الأقليات في العراق والمنطقةككل، بما في ذلك الطوائف المسيحية، والتي تواجه خطرا فادحا من فظائع "داعش ، بعدما يقرب من ألفي عام من وجودها في المنطقة.

 

وأوضح "كوتزياس" أن "داعش" يستمر في تقويض الاستقرار والعملية السياسية في العراق وسوريا، مما يجعل الوضع الأمني ​​في المنطقة غير مستقر على الإطلاق ، وصارمنالواضح أيضا أن ظاهرة "المقاتلين الأجانب" وأزمة اللاجئين والهجرة، قد أدت إلى انتشارموجات عدم الاستقرار على نطاق أوسع من ذلك بكثير، على مستوي العالم ككل.

 

وشدد أن القضية الفاصلة بالنسبة للمجتمع الدولي تتمثل في تنفيذ استراتيجية متماسكةوحاسمة ومتعددة الأوجه لمواجهة "داعش" وسياساته المرعبة ، ودول المنطقة توحد قواها، حتىالدول التي لها مصالح متعارضة.

 

وأضاف وزير الخارجية اليوناني أن أحد العناصر الرئيسية في المشروع المشترك لمحاربة"داعش" يتمثل في هذا الموقف الحاسم من جانب جميع الأطراف ، ولكن "داعش" لا يمكنهزيمته بالوسائل العسكرية وحدها ، بل يجب أيضا معالجة القضايا المتعلقة بتمويل المنظماتالجهادية

ووسائل تجنيد المقاتلين ، ومن ضمنها استخدام شبكة الإنترنت ووسائل التواصلالاجتماعي.

 

وشدد "كوتزياس" على أهمية تعاون المجتمع الدولي والعمل بروح جماعية ، من أجل إيجاد حلطويل الأمد للأزمة السورية، وذلك من خلال الدخول الفوري في عملية سياسية مفتوحة تضمجميع الأطراف المعنية ، داعياً إلى وقف الحرب وإلى تكوين تحالف كبير من أجل السلاموإعادة إعمار سوريا.

 

وقال وزير الخارجية اليوناني أن شباب سوريا والعالم العربي يجب أن يستعيدوا حقهم فيأن يحلموا بالمستقبل وأن ينعموا بحياة أفضل ، فبدون هذا الحلم وتلك الأفاق لن يقاتلالشباب من أجل السلام وإعادة الإعمار في سوريا.

 

وتستضيف أثينا ، بمبادرة من وزير الخارجية اليوناني " نيكوس كوتزياس " ، مؤتمراً دولياًحول   " التعددية الدينية والثقافية والتعايش السلمي في الشرق الأوسط " و ذلك فيالفترة من 18 إلى20 أكتوبر 2015 ، ووجهت الدعوة لحضور المؤتمر إلى القياداتوالشخصيات الدينية  البارزة في العالم الإسلامي ، من ضمنهم مفتي الجمهورية الدكتور "شوقي علام" ، كما وجهت الدعوة إلى بطاركة ورؤساء الكنائس المسيحية في المنطقة ،بالإضافة إلى سياسيين بارزين وممثلين عن الأوساط الأكاديمية الدولية ومنظمات المجتمعالمدني..