رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

غليان فى الأراضى المحتلة بعد استشهاد والد الرضيع الفلسطيني على دوابشة

بوابة الوفد الإلكترونية

اعلن مسئول فلسطيني أمس وفاة سعد دوابشة والد الرضيع الفلسطيني الذي توفي قبل أسبوع في حريق أضرمه يهود متطرفون، متأثرًا بجروحه ما يمكن ان يؤجج التوتر في الأراضي الفلسطينية.

وكان الطفل الفلسطيني علي دوابشة «18 شهراً» قتل حرقا عندما القى ملثمون من نافذة منزل العائلة التي تركت مفتوحة بسبب الحر، زجاجة حارقة ما أدى إلى اشتعال النيران.

أما والدة الطفل «رهام» فهي مصابة بحروق من الدرجة الثالثة في كل جسمها تقريبًا وما زالت في حالة حرجة في أحد مستشفيات إسرائيل بينما بدأ الابن الثاني للزوجين أحمد دوابشة «أربعة أعوام» يشفى ببطء. وقالت وسائل إعلام محلية أن الطفل لم يعد يخضع للتنفس الاصطناعي وفتح عينيه وتعرف على الأشخاص المحيطين به.

وقال غسان دغلس المسئول في السلطة الفلسطينية لشمال الضفة الغربية المحتلة حيث تقع قرية دوما التي يوجد بها منزل عائلة دوابشة، أن السلطات الفلسطينية والإسرائيلية على اتصال لتنظيم نقل جثمانه لتشييعه اليوم.

من جهتها، قالت حركة المقاومة الاسلامية «حماس» في بيان أن سعد دوابشة هو «أحد ضحايا الإرهاب والتطرف والحقد الإسرائيلي الدفين على كل ما هو عربي وفلسطيني»، وأكدت أن «المقاومة الباسلة في الضفة الغربية تتجهز للرد على جريمة استشهاد الرضيع علي وارتقاء والده اليوم سيجعل المقاومة أشد حرصاً على إيلام العدو والثأر لدماء أبناء الشعب الفلسطيني».وفي تصريح صحفي، دعا الناطق باسم الحركة حسام بدران «أهالي الضفة الغربية إلى البدء بمواجهة مفتوحة وشاملة مع الاحتلال دون انتظار قرار من أحد أو أخذ إذن من أي جهة كانت».

وأكد أن «المقاومة في الضفة صارت حقاً وواجباً وسبيلاً للدفاع عن النفس»، مشيرا إلى أن «هؤلاء المستوطنين القتلة لا يردعهم إلا المبادرة بالهجوم عليهم وليس انتظارهم حتى يصلوا قرانا وبيوتنا».

وحمل الفلسطينيون حكومة نتنياهو «المسئولية الكاملة» عن مقتل الطفل، معتبرين أن الهجوم هو «النتيجة المباشرة لإفلات إرهاب المستوطنين من العقاب طوال عقود» وأكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن السلطة ستقدم ملف مقتل الطفل دوابشة إلى المحكمة الجنائية الدولية. وأكد مسئول فلسطيني أمس أن جثمان سعد دوابشة سيشرح قبل دفنه لتقديم أدلة جديدة إلى المحكمة الجنائية الدولية.

ودعت حركة «فتح» جماهير الشعب الفلسطيني إلى المشاركة في لجان الحراسة التي يجري العمل على تشكيلها لحماية القرى المحاذية للمستوطنات في الضفة الغربية.

وقال أحمد عساف المتحدث باسم حركة فتح إننا ندعو جماهير شعبنا الفلسطيني إلى أوسع مشاركة جماهيرية في لجان الحراسة التى بادرنا إلى تشكيلها وبالتنسيق مع القوى الوطنية ومكونات الشعب الفلسطيني في كل القرى والبلدات والمواقع القريبة من المستوطنات غير الشرعية المقامة على أراضي دولة فلسطين، بهدف التصدي لهؤلاء القتلة ومنعهم من ارتكاب جرائم أخرى بحق شعبنا. وأكد عساف أن ملف الشهيد سعد سيضاف الى ملف أبنه الشهيد علي في محكمة الجنايات الدولية لضمان محاسبة مرتكبي هذه الجريمة ومن قام بحمايتهم وزرعهم في الأرض الفلسطينية وهي حكومة الاحتلال الإسرائيلي، ولضمان عدم تكرار الجرائم بحق أبناء شعبنا الفلسطيني.

وأكدت حركة فتح أن رحيل الشهيد البطل سعد دوابشة تؤسس لمرحلة جديدة من النضال الشعبي في محافظة نابلس. وقالت الحركة إنها ستعمل على حماية القرى الفلسطينية من خلال اللجان الشعبية والمحلية. وطالبت الحركة القيادة الفلسطينية

باتخاذ خطوات سريعة وحاسمة تجاه جرائم الاحتلال ومستوطنيه. ودعت الحركة كافة كوادرها إلى اليقظة وحراسة المواطنين الفلسطينيين والحيلولة دون تعرضهم للأذى والضرر، معتبرة أن جريمة قتل الطفل علي ووالده متأثرًا بجروحه جريمة مركبة كونها صدرت عن الاستيطان غير الشرعي وبحماية من الاحتلال الذي يعد أصل الداء، واعتمدوا نهج الحرق بسلوك بربري وهمجي ينم عن عقلية عنصرية تجاه المواطنين الفلسطينيين.

ودعا منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف إلى تقديم مرتكبي جريمة حرق عائلة دوابشة إلى العدالة. وقال ملادينوف في بيان أمس معقبا على وفاة سعد دوابشة متأثرًا بجروحه في أحد المستشفيات الإسرائيلية: 'إنني أشعر بحزن عميق لوفاة سعد دوابشة، والد الطفل علي الذي قتل في هجوم متعمد على منزلهم.

وكرر الدعوة التي وجهها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بتقديم المستوطنين 'مرتكبي هذا العمل الإرهابي الشنيع، الذي أدين عالميا، إلى العدالة على وجه السرعة'، كما دعا 'القادة السياسيين والاجتماعيين والدينيين من جميع الأطراف إلى العمل معا، وعدم السماح للمتطرفين بتصعيد الوضع والسيطرة على جدول الأعمال السياسي'.

وأعرب ملادينوف، باسم الأمم المتحدة، عن تعازيه إلى عائلة دوابشة وأقاربها وأصدقائها والشعب الفلسطيني عموما، وقال 'إن أفكارنا وصلواتنا من أجل شفاء ابنه أحمد البالغ من العمر أربعة أعوام، وزوجته ريهام، اللذين يصارعان من أجل الحياة'.

وفى سياق متصل اطلقت جماعة فلسطينية سلفية صاروخا من غزة على جنوب إسرائيل أمس الأول رد عليه الجيش الإسرائيلي بغارة على احد مواقع حركة حماس التي تسيطر على القطاع خلفت اربعة جرحى من أفراد الشرطة أحدهم بحالة الخطر.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان أن «صاروخا أطلق من قطاع غزة سقط في جنوب إسرائيل من دون وقوع ضحايا».

من جهته، قال الجيش الاسرائيلي إن سلاح الجو «استهدف إحدى البنى التحتية الإرهابية لحماس في غزة»، مؤكدا أنه على الحركة الإسلامية التي تسيطر على القطاع «تحمل مسئولياتها أو مواجهة العواقب».وكانت الشرطة الإسرائيلية دخلت في 26 يوليو المسجد الأقصى في تحرك نادر، لوقف صدامات اندلعت على أثر وصول يهود متطرفين إلى باحة المسجد. ويسمي اليهود هذا الموقع جبل الهيكل.