رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

عادل إمام : "أستاذ ورئيس قسم" معادلة صعبة بين الحزن والكوميديا

عادل إمام
عادل إمام

الزعيم عادل إمام من القلائل الفنانين الذين  استطاعوا الصمود والاستمرار رغم التقلبات الفنية التى اصابت الوسط طوال النصف قرن الماضى حتى اصبح علامة مميزة في تاريخ الفن المصري، بالرغم من ظهور العديد من الأجيال فإنه يظل منطقة آمنة ممنوع التصوير أو الاقتراب منها.

علي مستوي الدراما، النجم الكبير منافس شرس للأجيال الجديدة ويعرف كيفية استخدام خبرته ليبقي ثابتاً علي القمة من عام لآخر، حكاياته متنوعة ومتعددة وهذا العام أبحر الزعيم في حكاية «أستاذ ورئيس قسم» التي تعتبر علامة مميزة في دراما رمضان 2015، حيث فاجأ جمهوره بعمل متفرع «كوميدي تراجيدي» ناقش من خلاله فترة تعتبر هي الأهم في تاريخ مصر الجديد ولكنه لم يتخل عن الكوميديا الذي يعشقها جمهوره بالرغم من الأجواء الحزينة التي تسيطر علي المسلسل.

ويري الزعيم أن نجاح العمل مرهون برأي الناس الذي يراه الهدف الأساسي الذي يعمل من خلاله أي فنان، وأكد انه يتمني أن تعرض أعماله علي كافة الفضائيات بعيدا عن العرض الحصري، ولكنه قال أن التسويق أصبح عبارة عن سياسة يفرضها الموسم وعلي الجميع أن يخضع لها، وأشار إلي أن من هنا تنطلق أهمية موسم العرض الثاني.

في حديثه لـ«الوفد» تحدث النجم الكبير، زعيم الفن العربي عادل إمام عن مسلسله الجديد الذي عرض في رمضان الماضي «أستاذ ورئيس قسم» ورؤيته لما حققه المسلسل بعد عرضه بشكل كامل خلال شهر رمضان ورأيه في الموسم الدرامي الرمضاني الماضي.

< فاجأت="" الجميع="" بالشكل="" الذي="" ظهر="" عليه="" «أستاذ="" ورئيس="" قسم»="" لماذا="" جاء="" هذا="">

- المفاجأة جزء من النجاح، فلابد ان يجلس الجمهور أمام المسلسل متشوق لمعرفة أحداثه، وبالنسبة لي قدمت خلال مشواري الفني العديد من القصص والسيناريوهات، فدائما اتمهل في الاختيار حتي أقدم للناس عملاً جيداً وأحقق لهم ما ينتظرونه مني، وهذا هو سر كيمياء العمل الناجحة مع الكاتب يوسف معاطي لأنه يقرأ أفكاري ويقدم لي ما أريد الظهور من خلاله، وبشكل عام «أستاذ ورئيس قسم» يناقش مرحلة مهمة مرت علينا، حتي الآن حولها علامات استفهام فأرادنا تسليط الضوء عليها لمعرفة الناس بالحقائق وضرورة التعلم من أخطاء السنوات الماضية حتي نحافظ علي مستقبل بلدنا، ولكن نجحنا في تحقيق المعادلة الصعبة بمناقشة هذه المرحلة بروح الكوميديا لكي نلبي متطلبات الجمهور بأكمله، وأشعر الآن بالنجاح لأن الناس هم من يتحدثون عن نجاح المسلسل، وهذا أفضل مما أتحدث أنا عن المسلسل، لأن نجاح أي عمل فني مرهون برأي الناس وسعادتهم هي النجاح الحقيقي.

< هل="" تعدد="" الموضوعات="" التي="" ناقشتها="" في="" أعمالك،="" ممكن="" يدفعك="" للغياب="" عن="" دراما="" رمضان="" لعدم="" توافر="" السيناريو="" الجديد="">

- السيناريو هو مضمون العمل وروحه الأساسية وبعد قراءته والاقتناع به يتحدد تواجدي من عدمه وبالتالي في العام الذي لم أجد فيه العمل المناسب للظهور أفضل الغياب، فمن المستحيل ان أقرر التواجد علي حساب السيناريو، لأن حب الناس ومسيرتي الفنية الكبيرة أهم ميراث حياتي بعد أبنائي.

< دائما="" ما="" تفضل="" تواجد="" مجموعة="" من="" الشباب="" في="" أعمالك="" يتقاسمون="" دور="" البطل="" الثاني،="" ما="" السبب="" وراء="">

- لأن وجودهم من عناصر النجاح، الشباب هم لغة هذا العصر ولديهم فكر جديد، علينا استغلاله في مكانه الصحيح، فلا أمانع تماما ان يشاركني العمل مجموعة من الشباب لان هذه هي سنة النجاح ودائما ما أقول إن نجاح أعمالي مقاسمة بيني وبينهم وبين المؤلف والمخرج، فأي عمل فني لا يقف علي نجم واحد ولكن فريق العمل بأكمله لابد ان يكون علي أجمل وجه، لأن باقة الورد إذا وجد بها وردة «دبلانه» ستؤثر علي الباقة بأكملها، وأوجه لهم جميعا الشكر علي مجهودهم الكبير الذي جعل العمل يظهر في صورة جيدة وينال إعجاب الناس.

< وما="" تعليقك="" علي="" الاتهامات="" التي="" نالت="" من="" العمل="" بخصوص="" تناوله="" للحقبة="" الزمنية="" الهامة="" الماضية="" بشكل="" كوميدي="">

- أحترم كافة الآراء وكل شخص مسئول عن وجهة نظره ولكن كما ذكرت الناس مبسوطة بالمسلسل وهذا هو النجاح الحقيقي بالنسبة لي.

< حدثنا="" عن="" تعاونك="" مع="" الموسيقار="" الكبير="" ياسر="" عبد="" الرحمن،="" وتأثيره="" علي="">

- ياسر عبدالرحمن من مبدعي الموسيقي القلائل في الوطن العربي بأكمله، وله لغة خاصة جدا به، وتواجده في أي عمل درامي مهم في نجاحه، وأشكره علي إبداعه وأتمني أن يحدث تعاون بيننا خلال السنوات القادمة أيضا.

< هل="" تفضل="" العرض="" الحصري="" في="">

- بالطبع أريد أن يعرض العمل علي جميع الفضائيات ويشاهده الناس بأريحية، ولكن

موسم رمضان له سياسة خاصة الجميع يخضع لها، وسعيد أن أعمالي تأخذ أفضل مكان علي خريطة العرض وهذه مسئولية كبيرة لابد أن أكون علي قدرها دائما، ولكن من وجهة نظري الدائرة مكتملة أيضا لان العرض الحصري زاد من قيمة موسم العرض الثاني، وفي النهاية العمل الجيد سينال حقه في أصعب الظروف.

< هل="" من="" الممكن="" ان="" نشاهد="" الزعيم="" في="" عمل="" درامي="" خارج="" موسم="">

- أتمني ولكن الأزمة أزمة وقت، لانني أعمل طوال العام في المسلسل الذي يشاهده الناس في رمضان وبعدها أبحث عن إجازة للراحة، بالإضافة إلي أني كما ذكرت أبحث عن الفكرة، فلا أمانع الظهور خارج رمضان ولكن الأزمة في الوقت .

< وما="" تقييمك="" لموسم="" دراما="" رمضان="" هذا="">

- لم أشاهد الموسم بأكمله بسبب انشغالي في تصوير المسلسل ولكني سمعت ردود أفعال قوية عنه وأتمني أن تستمر الدراما المصرية في طريقها نحو الأفضل وستظل مصر رائدة الفنون في الوطن العربي.

< أخيرا="" ...="" هل="" أصبحت="" السينما="" ملفاً="" مغلقاً="" بالنسبة="">

- أعشق السينما ولكنها هي التي ابتعدت عني ... واذا وجدت العمل الذي يحركني للعودة ويتوافر فيه السيناريو القوي سأعود اليها مسرعا.

 

فيلموغرافيا عادل إمام

 

بدأ عادل إمام دخول عالم السينما عام 1964 بفيلم «أنا وهو وهي» مع فؤاد المهندس، شويكار، توفيق الدقن وجسد شخصية «دسوقي»، ثم قدم دور «الفراش» في فيلمي «المدير الفني»، و«العقلاء الثلاثة»، في العام التالي، وتتابعت أدواره في مرحلة الستينيات حتي إنه كان يقدم من ثلاثة لستة أفلام وشهدت مرحلة السبعينيات انتشاراً أكبر لعادل إمام حيث شارك في أفلام بنفس الكم، وفي هذه الفترة بدأ يحصل علي أدوار البطولة في أفلام مثل «ممنوع في ليلة الدخلة»، و«الأزواج الشياطين»، و«المحفظة معايا»، و«البعض يذهب للمأذون مرتين»، و«إحنا بتوع الأتوبيس»، و«رجب فوق صفيح ساخن»، وفي مرحلة الثمانينات بدا عادل إمام أكثر تألقاً، فقدم أفلاماً من نوعية «شعبان تحت الصفر»، و«الإنسان يعيش مرة واحدة»، و«المشبوه»، و«على باب الوزير»، و«عصابة حمادة وتوتو»، و«المتسول»، و«الحريف»، و«حب في الزنزانة»، و«حتى لا يطير الدخان»، و«الأفوكاتو»، وغيرها من الأفلام، وبعد عدد من الأفلام الخفيفة والمتنوعة دخل منطقة جديدة من خلال تعاونه مع الكاتب وحيد حامد والمخرج شريف عرفة ليقدم أفلام «اللعب مع الكبار»، و«الإرهاب والكباب»، و«المنسي»، و«طيور الظلام»، و«النوم في العسل»، وتنوعت أعمال عادل إمام في الألفية الجديدة ليقدم أفلاماً من نوعية «التجربة الدنماركية»، و«عريس من جهة أمنية»، و«السفارة في العمارة» و«عمارة يعقوبيان» وكان آخر أعماله السينمائية عام 2010 بفيلم «زهايمر».

كما قدم مسرحيات «سري جدا» ، و«أنا وهو وهي» و«البيجاما الحمراء» في الستينات وفي السبعينات قدم «مدرسة المشاغبين» التي وضعته في منطقة خاصة انفرد بعدها ببطولات مسرحياته بداية من «شاهد ما شفش حاجة» وحتي «بودي جارد» كما شارك في مسلسلات «النشال» و»الرجل والدخان» و«أحلام الفتى الطائر»، و«دموع في عيون وقحة»، و«فرقة ناجي عطا الله»، و«العراف»، و«صاحب السعادة»، وأخيراً «أستاذ ورئيس قسم».