الكويت تقيم جسرًا جويًا لمساعدة العراق

أقامت جمعية الهلال الأحمر الكويتية، اليوم الأربعاء، جسرًا جويًا من المساعدات إلى العراق، بإقلاع طائرة الإغاثة الأولى إلى مطار بغداد.

وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية، هلال الساير، في تصريح صحفي إن "الطائرة تحمل على متنها 20 طنًا من الأدوية والمواد الطبية لإيصالها إلى المستشفيات في العراق الشقيق".

وأضاف أن طائرة الإغاثة تندرج ضمن جسر المساعدات الإنسانية والطبية "الذي أمر به أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح، لتجسيد تضامن الكويت مع الأشقاء في العراق، وخصوصا النازحين الذين يعيشون ظروفًا بالغة القسوة".

وأشار الساير أن جمعية الهلال الأحمر ستبدأ جهود الإغاثة للنازحين العراقيين بنقل 200 طن من المواد الغذائية خلال الأيام المقبلة.

وكان مدير ادارة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية الكويتية، السفير جاسم المباركي أعلن الأربعاء الماضي تبرع الكويت بـ 200 مليون دولار لتخفيف المعاناة الإنسانية في العراق.

وأنهى العراق والكويت العديد من الملفات العالقة نتيجة اجتياح نظام الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، الكويت عام 1990، إذ وقع العراق في يوليو 2012 اتفاقًا مع الكويت قضى بتسديد بغداد لمبلغ 500 مليون دولار على دفعتين لقاء رفع الكويت الحجز عن شركة الخطوط الجوية العراقية.

ومهدت الخطوة الكويتية لامتلاك العراق أسطولًا حديثًا من الطائرات، وإعادة تسيير رحلاتها بشكل منتظم إلى العديد من دول العالم بعد أن منعت طيلة أكثر من ثلاثة عقود من تسيير رحلاتها إلى عدد من الدول.

وأعلنت الكويت رسميًا في ديسمبر الماضي موافقتها على طلب العراق تأجيل دفع قسط تعويضات حرب الخليج لعام 2015، والبالغ 4.6 مليار دولار، بسبب الأزمة المالية، التي تعانيها بغداد جراء انخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية.

وسبق لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي القيام بزيارة إلى الكويت نهاية ديسمبر 2014 بحث خلالها مع قادة الكويت خطر تنظيم داعش على بلده والمنطقة.

ونقل نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي في أواخر مايوالماضي، عن أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، استعداده للقيام بدور الوساطة بين المكونات العراقية لتعزيز المصالحة بينها.