«الديكتاتورية والتمويل الاجنبى.. وجهان لعملة واحدة»
رغم إيماني الشديد بأن أنظمة القمع والاستبداد من حكام العرب هم سبب رئيسي فيما وصلت إليه الأمم العربية.. ورغم إيماني الشديد بأن القمع والدكتاتورية وسياسة الحكم بالحديد والنار وعدم تجهيز أرض أوطانهم لممارسة ديمقراطية سليمة وحقيقية هي التي أوصلت معظمهم إلي خروج غير آمن
وقبل ذلك والأهم هي التي أوقفت أى تحديث أو تطوير لأوطانهم وفتحت أبواب الاستيلاء علي الثروات والحكم غير الرشيد وانتهاك الحريات.. لكن إيماني يزداد كل يوم قوة بأن تدخل الخارج خاصة الدول ذات التاريخ الاستعماري في أمور الدول العربية أو الاستعانة بهم هي خيانة... فمهما بلغت حدود معارضتك الداخلية حتي لو وصلت إلي حدود التهور والشطط فهي أرحم بالاستعانة بالخارج.. ولهذا سأظل دائماً ضد التدخل الخارجي أوفرض عقوبات علي أي دولة عربية مهما كان.. ومهما كان نظام الحكم.. ومهما كان لونه السياسي.. حتي نظام ماقبل 25 يناير أو نظام مرسي أو النظام الحالي كنت ومازلت أرفض أي تدخل من الخارج في الشأن الداخلي... ليس معني ذلك أن أقبل بالأمر الواقع من فساد واستبداد ولكن إيماني بأن إرادة الشعب وصبره لن يطول علي اي حكم استبدادي أو فاسد وهذا ما حدث في ثورة 25 يناير وموجتها الثانية في 30 يونية فالشعب الحر لا يقبل أبداً أن يستنجد بخارج متربص أو يرضي بالعيش تحت سيف المستبد أو الفاسد... ورغم دكتاتورية صدام واستبداده الذي لايمكن لحر أن يوافق علي حكمه المستبد إلا أنه سيسطر في التاريخ الخونة الذين جاءوا الي حكم العراق امثال المالكي والجلبي من خلال لعق بيادات المارينز الأمريكي... فبتدخل الامريكان تقزمت دكتاتورية واستبداد نظام أمام جرائم الأمريكان وفظاعة وبشاعة احتلالهم فسجن أبو غريب مازال شاهداً علي سحن تمثال حريتهم تحت الأقدام... ولكن يسطر لنا التاريخ أن أهم مصدرين لتدخل الخارج وذرائعه استبداد وديكتاتورية