«الديمقراطية .. أمن قومى للاقتصاد»
لا يوجد مواطن في مصر الا ويتمني العيش الكريم لابنائه واحفاده ..وان يجد لهم مكانا محترما في مدرسة أو جامعة .. وان يعيشوا في بيئة نقية ونظيفة من ماء وغذاء وهواء .. وان تحترم ادميتهم في وجود مسكن آدمي .. وان يجد المريض مكانا في مستشفي يحترم ضعفه ومرضه ويلقي بها علاجا يعود عليه بالصحة والعافية .... كل هذا يتم بالتوازي مع احترام حقه كإنسان غير معرض في يوم من الايام لانتهاك هذا الحق المقدس من رب السماء ..
وبالطبع كل هذا لن يتم أبدا الإ بالتنمية والعمل وتحسين الاقتصاد .... واستغلال واستثمار مقومات انعم الله بها علي مصر .. وحتي يتم ذلك لابد من بنية تشريعية تحمي وتصون البلاد من الفساد والاستبداد .. فكم دول وهبها الله ثروات لا تعد ولا تحصى من باطن الارض وسطحها .. ومع دكتاتورية القرار والانفراد بالرأي سقطت انظمة هذه البلاد.. وتحولت بلادها إلي بحور من دم .. وتشرد وتشتت ابناؤها بحثا عن دولة تؤويهم ..كل ذلك لمخالفة ما أسست عليه الديمقراطيات.. وقبل كل ذلك ماجاء به القرآن الكريم .. وأمرهم شوري ... ماكان للعراق الغني القوي أن يقسم أو يفقر أو يضعف الا باستبداد حكامه .. هنا وجد المتربص بالعراق وبالعرب وبالاسلام الفرصة سانحة فأخرج سيفه من غمده وقتل الرجال وسبى النساء وفجر ملاجئ الاطفال ... , وسرق ثروات العراق وها نحن نبكي علي العراق .. فلو كان هناك برلمان قوي معبر عن الشعب العراقى ماسمح بالحرب لا مع ايران ولا بغزو الكويت ..لان البرلمانات المحترمة تكون صاحبة قرار الحرب .. الديمقراطية هي الأمن القومي للبلاد .. ولوكانت في ليبيا ديمقراطية حقيقية تعرف حقوق الدولة واحترام مستقبل الشعب الليبي ما انهارت ليبيا ذلك البلد العظيم والجار والشقيق .. فقلوبنا تتقطع من مصير كان بالديمقراطية لن تصل إليه ليبيا ... سوريا الشقيقة ورفيقة السراء والضراء علي مدي التاريخ في الوحدة او الخندق منذ حروب الصليبيين والتتار يسقط منها العشرات مع صباح كل يوم لأن حكامها لم يقتنعوا يوما بالديمقراطية .. فتربص بها الجميع من يهود وغرب وابتلع بعض ابنائها الطعم .. واليمن السعيد الذي اصبح بغطرسة حكامه واستبداد نظامه بائسا يائسا مقسما جغرافيا وطائفيا ... لا يمكن لكائن من كان ان ينفي ان هذه البلاد كانت يوما من اغني البلاد ولايمكن ابداً ان ينكر أحد ان هذه البلاد شهدت تنمية وعادت علي شعوبها بالخير ... لكن