الضربات الجوية على داعش تعيق الحل السلمي في ليبيا
رأت صحيفة (إندبندنت) البريطانية أن الضربات الجوية التي شنتها مصر ضد داعش تعرقل عمل الأمم المتحدة من أجل الوصول إلى حل سلمى وسط الفوضى والحرب الأهلية التي تعانيها ليبيا.
وقالت الصحيفة في مقالتها الافتتاحية: رد الفعل المصري على ذبح تنظيم داعش لـ21 مصريًا في ليبيا أعاد الاهتمام وتركيز الغرب على الفوضى التى تحدث فى ليبيا.
ومضت الصحيفة تقول: سيطرة داعش على مناطق واسعة فى سوريا والعراق وتوسيع نطاقها الجغرافي، الذي وصل للعالم بعدما قامت بعرض فيدويهات لضحايها من حرق الطيار الأردني"معاذ الكساسبة" إلى مذبحة المصريين التى ارتكبت على شاطئ البحر المتوسط.
وأضافت الصحيفة أن المذبحة الأخيرة جعلت القوى الغربية البارزة تدعو الفصائل الليبية لتشكيل جبهة موحدة ضد داعش، بالإضافة إلى اجتماع مجلس الأمن الدولى أمس فى جلسة طارئة لتأييد جهود وساطة مشابهة.
وتابعت الصحيفة قائلة: مثل هذه الجهود الدبلوماسية ضرورية، ولن يكون هناك حل أفضل للطرفين المتحاربين من أن يكون هناك قضية
وحذرت الصحيفة من تواجد المتطرفين بشكل كبير فى ليبيا، وما يمكن أن يمثله من تهديد لدول شمال أفريقيا مثل مصر والجزائر وتونس، مطالبة بسرعة التحرك لمنع تحول ليبيا إلى دولة فاشلة مثل الصومال. ولكن يجب أن تنسيق الرد على هؤلاء المتطرفين بعناية.
وختمت الصحيفة افتتاحيتها قائلة: الضربات التى نفذتها مصر ضد داعش "مفهومة"، لأنها كانت استجابة لمطلب الرأى العام الداخلى، ولكنها في الوقت ذاته تعيق عمل الأمم المتحدة من أجل جلب الأطراف المتحاربة إلى طاولة التفاوض.