بناءً على توجيهات الرئيس!!
عندما كلف الرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسى المهندس إبراهيم محلب بتشكيل حكومته للمرة الثانية، كان ذلك يعنى حدوث تغيير وزارى يشعر به المواطن ويحقق آمال وطموحات الشعب الذى خرج عن بكرة أبيه فى ثورتة 25 يناير ليزيل نظاماً فاسداً، وخرج مرة أخرى يوم 30 يونية ليعزل نظاماً فاشلاً وغير وطنى.. ولكن يبدو اننا سنظل نسير محلك سر، ولن نتحرك خطوة للأمام تشعرنا بحدوث تغيير حقيقى يحقق أهداف المرحلة الجديد ويبنى مصر الجديدة التى يتمناها كل مواطن يريد حياة كريمة وتعليماً آدمياً ولقمة عيش هنية.. أعتقد أن الحكومة لم تستوعب الدرس من التشكيل السابق ولم يصل إليها أننا فى عهد جديد ودولة جديدة تحتاج إلى وزراء بمواصفات خاصة لتنفيذ برنامج العمل الذى أتى به الرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسى ويحقق الأمانى التى ينتظرها الشعب.
يتم الاختيار بنفس الأساليب العقيمة التى كنا نعانى منها فى عهد الأنظمة البائدة، حيث كانت هذه الأنظمة تعاند مع رغبات الجماهير وتبقى على الأشخاص المرفوضة من جانب المجتمع وكأنها تعمل ضد الشعب وتختار من يحقق المصالح والرغبات الشخصية ويكون «عبدالمأمور» لا ينفذ إلا ما يريده الحاكم أو ولى الأمر ولا يستطيع أن ينطق بكلمة إلا عندما يذكر عبارة بناء على تعليمات وتوجيهات السيد الرئيس.
لا نريد أن نسمع هذه العبارة الكريهة مرة أخرى من الوزراء والمسئولين فى الدولة.. نريد وزراء يعملون لصالح الشعب وليس لصالح أصحاب النفوذ والجاه والسلطان ومحتكرى الثروة والسلطة، وكفاية عليهم كده وأن يتركوا غيرهم يأخذ فرصته.. تم الاختيار فى المرة الأولى بنظام فيلم «الريس حنفى» إذ كان عندما يستقبل مرشحاً ويثور ضده الرأى العام يتراجع ويتم اختيار «شخص آخر»، وربما تكون واقعة الدكتور أشرف منصور، رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية وابن جامعة القاهرة هى الأقرب لهذا الوضع والأكثر دلالة على هذا الاتجاه، فبعد أن استقبله «محلب» وأبلغه بتولى حقيبة وزارة التعليم العالى قامت الدنيا ولم تقعد، واعترض رؤساء الجامعات على الترشيح وعقد المجلس الأعلى للجامعات اجتماعاً وأصدر بياناً رفض فيه ترشيح الدكتور منصور للمنصب، وربما تكون المرة الأولى التي يتم فيها التدخل فى تشكيل الحكومة المجلس الأعلى للجامعات ورفض ترشيح رئيس الحكومة واختياره لأحد أعضاء الفريق الذى سيعمل معه وتمت الاستجابة لرغبة رؤساء الجامعات وتم الاختيار على غير رغبة رئيس الحكومة وأتى بوزير من بين أساتذة الجامعات الحكومية وهو أستاذ دمث الخلق، ولكننا لم نشعر بوجوده ولم يترك بصمة فى مجاله، وكل