«استربتيز» فى المدارس!
ماذا فعل وزير التربية والتعليم فى الفضيحة التى ارتكبتها مدرسة «بلفيا» الثانوية التجارية فى بنى سويف؟!.. الفضيحة هى أن المدرسة أرادت أن تقيم حفل «استربتيز» لطالبات
المدرسة المشتركة.. والمشتركة يعنى وجود طالبات وطلاب، ما حدث هو فضيحة أخلاقية بكل المعايير والمقاييس والحكاية كما أوردها مندوب صحيفة الوفد الأستاذ محسن عبدالكريم، أن معلمتين بالمدرسة، اكتشفتا ضياع مبلغ مائة وأربعين جنيهاً.. وبدأت تعليمات المعلمتين بضرورة خلع التلميذات ملابسهن إجبارياً للقيام بعملية تفتيش حمقاء على المبلغ المفقود!!..
لو أن المعلمتين تبحثان عن قنبلة أو مولوتوف بحوزة الطالبات ما تم ذلك، ولا حتى الطالبات ارتكبن جرماً حتى يستحققن هذا العقاب المقزز.. ما معنى أن يتم إجبار بنات فى عمر الزهور على خلع ملابسهن والإبقاء عليهن عرايا؟!.. أين دور الإخصائيين الاجتماعيين فى مثل هذه الأمور، وأين مديرة أو مدير المدرسة وأين وكيل التعليم فى بنى سويف من كل هذه المهزلة.. أيرضى أحد من العاملين فى هذه المدرسةأن تتعرض بناته لهذا التصرف الأحمق؟!
طبعاً لا أدافع عن جريمة فقدان «مبلغ» من المعلمتين فهذه هى كارثة فى حد ذاتها أن تتم عملية سرقة داخل مدرسة، ولا أشكك فى ضياع المبلغ من المعلمتين.. لكن البحث عن هذا المبلغ تم بطريقة بشعة فيها جرم وإرهاب.
هذا هو التحرش فى حد ذاته.. ولا وصف يمكن أن نطلقه أو نصف به ما حدث إلا أنه «تحرش»، لأنه فيه خدش للحياء والذوق العام، وجريمة تم ارتكابها داخل حرم مدرسة،. وكنت أتوقع من السيد الوزير ألا يمر
فى كل بلاد الدنيا التى تعرف حرمة الحياء وداخل دور التربية، لو وقعت مثل هذه الجريمة، تقال فيها حكومة على الفور وليس الوزير وحده والأمر لا ينجو منه مدير أو مديرة المدرسة ومدير الإدارة ووكيل المديرية والمحافظ الذى تقع الجريمة على أرض محافظته..
خدش الحياء جريمة والأشد منها جرماً أن يحدث هذا داخل مدرسة تابعة للتربية.... والتعليم، والمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء لا يرضيه هذا.
[email protected]