هل فشل الفن فى تقديم شخصية الأم؟
هل استطاع الفن المصرى قديما وحديثا أن يقدم دور الأم بشكل مقبول، وأن يظهر قيمتها الحقيقية أم فشل فى أن يبرز جوهر الأمومة؟.
الناقد الفنى طارق الشناوى يرى أن هناك عددا كبيرا من الفنانات استطعن أن يقدمن دور الأم فى السينما والدراما المصرية ببراعة منهن أمينة رزق، كريمة مختار، هدى سلطان،وفردوس محمد، وأن كل منهن له طعم ومذاق خاص واستطاع أن يقدم دور الأم بطريقة جديدة ومختلفة عن غيرها.
وأشار الشناوى إلى أن الفن فى مصر لم يقدم شخصية الأم بطريقة مناسبة ولم يجعلها تأخذ حقها، وأن السبب فى ذلك يرجع إلى أن السينما فى العموم تعتمد فى إيراداتها على الجمهور من الشباب، وأصبحت الأن تعتمد فى أبطالها على النجوم الشباب وهو ما تسبب فى حدوث أزمة حقيقة أدت لتجاهل دور الأم.
ولفت إلى أن هناك فيلما نمساويا بعنوان "حب" حصل على جائزة السعفة الذهبية فى مهرجان "كان" جميع أبطاله كانوا فى عمر يزيد عن الثمانين عاما وهو ما يعتبر نقطة تحول قوية استطاع أن يقوم بها أصحاب هذا العمل.
وقال الشناوى: إن دور الفنانة القديرة كريمة مختار فى العمل الدرامى "يتربى فى عزو" يعتبر طفرة نوعية كبيرة جدا فى مجال الدراما المصرية لأنها قدمت الدور بشكل قوى جدا لدرجة أنه تم صنع العديد من الدمى التى تحمل أسمها وتحمل نفس الشكل، وهو دليل قوى جدا على أنها استطاعت أن توصل الشخصية للجمهور ولكل العالم العربي.
وأضاف أن كريمة مختار عانت بعد ذلك من نجاح دورها فى هذا المسلسل، لأنها أصبحت تعيد التفكير فى أى دور ستقدمه بعد ذلك وفى حجمه وإذا كان سيكون على نفس القدر من النجاح أم لا.
وترى الناقدة خيرية البشلاوى أن السينما والدراما فى
وأشارت إلى أن الفنانات المصريات هن أفضل من قدمن دور الأم ويأتى فى مقدمتهن كل من شادية، فاتن حمامة، فردوس محمد، وهدى سلطان، وكل منهن أستطاعت أن تستحضر روح الأم المصرية بإحساس كبير وبقدر عال من المسئولية.
وقالت إن الكاتب المصرى أثناء تقديمه لأى عمل فنى يحرص على أن يقدم دور الأم بالشكل المختلف والمتميز لأنها صاحبة دور كبير وفعال فى أى أسرة وهى أكثر شخص يتمتع بالمصداقية والحب والحنان فى كل أسرة.