مصر «هبة النيل» هل تضيع؟
سبق أن تحدث الكثير من الكتاب والمحللين والخبراء ومازالوا عن مشكلة السد الأثيوبي, وتأثيراته الخطيرة على مصر بنقص المياه نتيجة قيام إثيوبيا بحجز مياه النيل الأزرق, الذي يمثل منبعا مهما فى إمداد مصر بالمياه طوال التاريخ, وما يترتب عليه من مشاكل قد تكون كارثية, مثل العطش وجفاف الأراضى الزراعية،
ناهيك عن النقص فى توليد الكهرباء, وتوقعنا من السلطات التنفيذية المتعاقبة مع ظهور هذه المشكلة، سرعة التحرك بإيجابية، ولكن هيهات، فكلها نائمة فى العسل، والوحش الإثيوبى ينمو بسرعة ويفتح فمه استعدادا لابتلاع مياه النيل الأزرق، ونبدأ بعهد السادات الذى أعلن أنه فى حالة قيام إثيوبيا ببناء السد، فلن يتردد لحظة فى ضربه بقاذفات القنابل المصرية، وتمر السنون، فى عهد مبارك استمرار السلطة التنفيذية فى النوم فى العسل، وفكرة السد تمضي قدما، وفى عهد مرسى يعطى أحد المسئولين الكبار، ويدعى الدكتور العريان رأيا غاية فى الغرابة، وهو أنه علينا أن نترك إثيوبيا تقيم السد، وسوف نلجأ لحفر الآبار!! أما فى عهد حكومة الببلاوى المؤقتة فرأينا الأغرب، فقد طالعتنا الصحف بتأجيل الدكتور الببلاوى مناقشة ملف السد الإثيوبى لحضور مراسم تنصيب
محمد عز الدين عكاشة