وطنية المعلم!
أعرف الكابتن حسن شحاتة المدير الفني لمنتخبنا الوطني عن قرب.. تعاملت معه رجلاً لرجل خلال وجودي مع بعثة المنتخب الوطني في أنجولا التي حققنا الفوز ببطولتها عن جدارة واستحقاق. المعلم شحاتة شخصية هادئة حساسة جداً يمتلك ضميراً حياً وحساً وطنياً لا مثيل له.. فهو إذا تكلم يعرف ماذا يريد وإذا غضب فإنه لا يغضب إلا لحق.. يؤمن أن وقت الجد لا يمكن أن يختلط به الهزل وأن حب الوطن لا يقاس إلا بالعمل الجاد. عرفت حسن شحاتة لديه قدرة كبيرة علي شحن لاعبيه نفسياً علي تعليمهم كيف يحبون مصر.. كيف يشعرون بالجماهير.. كيف يقاتلون من أجل اسعاد الشعب المصري وهم يواجهون أي منافس.
خروج مصر من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس الأمم ليس معناه أن شحاتة فشل وإنما هي الظروف التي جاءت خارج الإرادة هم اللاعبون الذين شبعوا فأضاعوا حلاوة الانتصارات السابقة.. أما حسن شحاتة فهو في قلوب كل المصريين صاحب الإنجازات التي لم يحققها مثله في تاريخ الكرة المصرية ليس معني خروج مصر أن نتهم حسن شحاتة بالفشل فمن يفعل ذلك يكون جاحداً لهذا الرجل الذي أسعدنا وأفرحنا كثيراً من عام 2006 وحتي عام 2010.
لم يكن حسن شحاتة يفعل ذلك من أجل شخصية بعينها.. فهو لم يكن يشحن لاعبيه من أجل إسعاد سيادة الرئيس السابق ولا نجليه علاء وجمال.. فصحيح أنه كان يسعد بمساندة هؤلاء للمنتخب علي أساس أن ذلك يشد من أزر اللاعبين وهذا شيء طبيعي لاهتمام القيادة السياسية بهم إلا أن ذلك لا يعني بأي حال من الأحوال أن المنتخب يلعب من أجل اسعاد الرئيس ولا يهمه الشعب في