قوانين بطعم التوك توك؟
البيروقراطية المصرية لازالت تصر على أن تتصدر المشهد! وتفصيل القوانين وتقييفها لتخدم أغراضاً بعينها لازالت أيضاً تتصدر المشهد! وكأن الأمر إدمان منذ مينا موحد القطرين وحتى أيامنا هذه،
حيث يجلس الكاتب المصري القديم متربعاً وعلى فخذيه هذا السجل المفتوح على اللا شىء، وهذه النظرة الصادمة لمن يراها، حيث ينظر إلى من أمامه وكأن حال لسانه يقول السجل سجلنا والقوانين قوانيننا ولو عصلجت سترى العجب! ويبقى في هذا التمثال الموحي بأشياء وأشياء أن يخرج لسان الكاتب المصري القديم للناظرين إلا أن فطنة المثال جعلته لا يفعل لإن الواقع سيفعل؟ خرج علينا الكثيرون من أصحاب الفطانة واللطافة من اليسار ويسار اليسار والحكومة وحكومة الحكومة بأفكار لترشيد دعم المحروقات بالكروت الذكية وأن الدعم سيكون للسيارات ذات السعة اللترية أقل من 1600 وعند ذلك الأمر الغريب حقاً ولماذا السيارات 1600 فأقل بالذات ولماذا ليست 1000 أو 1300 إلا أن الأمر هو أعجب من ذلك، وهو أن من يقوم على هذا الفعل يركب فعلا سيارة سعتها اللترية أكثر من 1600 بمراحل وهو ما يجعل الأمر أشبه بأن تأمران الناس بالبر وتنسون أنفسكم. لقد توقعت أن يكون أول حديث المسئول هو سحب كافه السيارات الفارهة التى تركبها الحكومة و رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والوزراء وكبار المسئولين واستبدالها بسيارات سعتها اللترية أقل بكثير مما ينادون به فإذا كان الأمر متعلقا بالترشيد والرشادة والرشد فأولى للمطالبين بذلك إعطاء القدوة وبالرغم من أنهم يركبون هذه السيارات الفارهة والمواكب المكتظة على حساب صاحب المحل الذى هو الشعب المصرى الدافع للضرائب والمعنى بهذا القانون الغريب! ولم يقف الأمر عند ذلك حيث تعداه إلى قانون التظاهر الذى هو نسخة كربونية من قانون الجماعة وحلفائها من الإرهابيين والمتطرفين؟! أعتقد البعض أن ثورة 30 يونيو المجيدة هى تصحيح للأخطاء وأن القوانين المنظمة للحريات هى للحفاظ أولا على الحريات وضمان أمنها وبدلاً من أن يقر القانون حق التظاهر السلمى والحفاظ على أمن المظاهرة السلمية عن طريق قوات الشرطة كما فى الدول المتقدمة حتى لا يتعدى عليها أحد أو يخترقها إرهابى أو يزاحمها معارض, ذهب القانون إلى نفس ما ذهب اليه أصحاب رؤى إن نريكم إلا ما نرى !! لماذا نريد دائما اختراع العجلة أو تفصيل ما ليس صالحا للاستخدام إلا إذا كان تفصيلا معيبا لاستخداما مقيتا وهو الاستبداد وتكريس إسكات الأصوات!! هل توجد مشكلة إذا اشترط هذا القانون وجود آلات تصوير تصور هذا التظاهر المحمى بقوات الشرطة المدنية بدون تعطيل لحركة المرور ولا تخريب للمنشآت وبذلك يكون المشهد مسجلاً ودليلاً على كل من تسول له نفسه التخريب والتدمير ؟! أو بالسؤال عن قانون الانتخابات التشريعية ولائحتها التنفيذية لم نجد إجابة
استشارى جراحة التجميل