بايدن: قواتنا ستبقى في المنطقة لحماية مصالحنا من هجمات إيران ووكلائها
أفادت وسائل إعلام أمريكية اليوم ، أن الرئيس الامريكى جو بايدن وجه رسالة إلى الكونغرس أكد فيها أن القوات الأمريكية ستظل متمركزة في منطقة الشرق الأوسط لحماية المصالح الأمريكية من الهجمات التي تشنها إيران ووكلاؤها.
وقال بايدن في رسالته: "لقد وجهت بنشر نظام الدفاع الصاروخي ثاد في إسرائيل إلى جانب مشغليه من الجنود الأمريكيين، وذلك ما دام هذا الموقف الدفاعي مبرراً". وأوضح أن نشر هذا النظام يأتي في إطار تعزيز قدرات الدفاع الإسرائيلية ضد التهديدات المحتملة من إيران.
كما أشار الرئيس الأمريكي إلى أنه اتخذ قرارًا بتعزيز الموقف العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط بناءً على مسؤولياته كقائد أعلى للقوات المسلحة ووفق صلاحياته الدستورية. وبيّن أن هذا التعزيز يأتي لمواجهة التحديات المتزايدة في المنطقة وحماية المصالح الأمريكية، وسط التصعيد المستمر في النزاعات الإقليمية.
وأضاف بايدن أن هذه الخطوات تتماشى مع الالتزامات الأمريكية بحماية حلفائها وضمان استقرار المنطقة، لافتاً إلى أن التحركات الدفاعية تستند إلى تقييم متواصل للأوضاع الأمنية في الشرق الأوسط.
مسؤول إسرائيلي: استلمنا رسالة بلينكن وأوستن ونراجعها بدقة
نقلت وسائل إعلام عن موقع "أكسيوس" أن مسؤول إسرائيلي رفيع أكد استلام الحكومة الإسرائيلية رسالة من وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن. وأوضح المسؤول أن الرسالة تخضع حاليًا لمراجعة دقيقة من قبل المسؤولين الأمنيين في إسرائيل.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن حكومته تأخذ هذه الرسالة على محمل الجد، مشيرًا إلى أنه من المتوقع معالجة ما أثير فيها من مخاوف أمريكية بشأن الأوضاع الإقليمية والتصعيد المحتمل بين إسرائيل وإيران.
وأكد المسؤول أن بلاده ستتعامل مع هذه المخاوف بجدية، في إشارة إلى استمرار التنسيق الأمني والدبلوماسي بين إسرائيل والولايات المتحدة، خصوصًا في ظل التطورات الأخيرة في المنطقة.
مسؤول إسرائيلي: أهداف ضربة إيران واضحة.. التنفيذ مسألة وقت
أفادت هيئة البث الإسرائيلية، مساء الثلاثاء، أن المستوى السياسي في إسرائيل اتخذ قراراً بشأن الأهداف التي ستستهدف في إيران، وسط تصاعد التوترات الإقليمية بين البلدين. ونقلت الهيئة عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله: "الأهداف واضحة - الآن هي مسألة وقت فقط"، في إشارة إلى اقتراب تنفيذ ضربة عسكرية ضد مواقع إيرانية.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قد كشفت في تقرير لها أن القرار النهائي بشأن الهجوم على إيران "سيقع على عاتق ثلاثة مسؤولين كبار فقط"، هم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي. وأوضحت الصحيفة أن باقي أعضاء مجلس الوزراء السياسي الأمني سيتم إطلاعهم فقط على الخطوط العريضة للقرار، دون المشاركة الفعلية في اتخاذه.
وفي بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أكد بنيامين نتنياهو أن إسرائيل "ستأخذ بالاعتبار" رأي الولايات المتحدة في هذا الشأن، لكنها ستقرر طبيعة ردها على الهجوم الصاروخي الإيراني بناءً على "مصلحتها الوطنية". تأتي هذه التصريحات بعد تحذيرات من واشنطن، حيث حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن نتنياهو من استهداف مواقع نووية أو نفطية في إيران، تفادياً لمزيد من التصعيد في المنطقة، وبخاصة وسط مخاوف متزايدة بشأن أسعار الطاقة العالمية.
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قد ذكرت، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين لم يتم الكشف عن أسمائهم، أن نتنياهو أبلغ بايدن بأن الرد الإسرائيلي سيركز على مواقع عسكرية إيرانية، وليس المنشآت النووية أو النفطية، في محاولة لتهدئة المخاوف الدولية من تصعيد كبير في المنطقة.
يأتي هذا التطور في وقت حساس يشهد فيه الشرق الأوسط حالة من التوترات العسكرية والسياسية المتصاعدة، وسط تصعيد إسرائيلي ضد أهداف إيرانية في سوريا ولبنان، وتنامي التحذيرات من اندلاع مواجهة شاملة بين الطرفين.
