رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

جمعة: كل نسب مقطوع يوم القيامة إلا ما كان موصول برسول الله

الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق أن كل سبب ونسب مقطوع يوم القيامة إلا ما كان سبباً يوصلنا إلي الأسوة الحسنة بإتباعه ﷺ {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً }.

وأضاف جُمعة أن كل سبب يوصلنا برسول الله ﷺ من طاعته وإقامة سنته في أنفسنا وشرعه في حياتنا فهو موصول يوم القيامة؛ وكل نسب موصول بنبي الله صلي الله عليه وآله وسلم ونسبه آية من آيات إثبات الدين، وليست هي كل الآيات فالآيات كثيرة.

 

وتابع: ولكن نسب رسول الله ﷺ قد صدَّق القرآن {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ} فكثر نسله وقد أرانا الله أنه كان قادراً علي إهلاكهم حتي لا يبقي أحد ،فمات الذكور من أبناءه في حياته؛ وماتت السيدة أم كلثوم والسيدة رقية والسيدة زينب في حياته ولم تبقي إلا السيدة فاطمة ؛ولم تنجب السيدة أم كلثوم والسيدة رقية ؛وأنجبت السيدة زينب بنتاً ماتت من غير أن تنجب، والسيدة فاطمة أنجبت الحسن والحسين ومحسَّن ؛فمات المحسَّن في حياته ولم يبقي إلا الحسن والحسين.

 

ووضح جمعة أن الحسن مات كل أبنائه وقد تزوج كثيرا وكانت القبائل تطلب النسب الشريف منه ،كل أبنائه ماتوا إلا زيد الأبلج والحسن المثني ،ومات كل أبناء الحسين إلا علي زين العابدين، ليرينا الله أنه كان قادراً أن يفني الثلاثة، ومن الثلاثة جاء النسل الشريف وبقي إلي يومنا هذا شرقاً وغربا يدلّون علي أن نسب النبي ﷺ محفوظ ؛وعلي أنه عالي المقام ؛وعلي أنه ثابتٌ حساً أن هناك من كان يسمي بمحمد بن عبدالله آمن به من آمن وكفر به من كفر.

 

وأشار جمعة إلى أن هذا تأييد رباني لا بيد سيدنا محمد ﷺ ولا بيد غيره أن يبقي نسله فيعطي له فعلاً الكوثر لأنهم قد تكاثروا كثيرا ؛وكذلك إذا ما رجعت مرة ثانية في آخر الآيات {إِنَّ شَانِئَكَ} مبغضك كارهك {هُوَ الْأَبْتَرُ} الذي لا نسل له ولا نعرف من هذا الأبتر ذهب ذكره لكن هنا {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ} فرفع الله ذكره علي المنابر وفي الأذان يطوف الأرض كل يوم ،وأعلي ذكره حتي تسمَّي الناس كثيراً بمحمد وأحمد ومصطفي وأسمائه ﷺ فكان ذلك أكثر عدد في الأرض ،علي كل حال "كل سبب ونسب مقطوع يوم القيامة إلا سببي ونسبي" صلي الله عليه وآله وسلم وذلك لأن ذلك متصل بالدين.