رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

علي جمعة: النبي حي في قبره

بوابة الوفد الإلكترونية

 قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهورية السابق، إنه على المسلم أن يعلم أن رسول الله ﷺ حي في قبره، وأن انتقاله من حياتنا الدنيا، الذي يمكن أن يسمى مماتًا، فيه خير لنا كوجوده بيننا.

 

 وتابع: قال رسول الله ﷺ : (حياتي خير لكم تُحدثون ويَحْدُث لكم. ومماتي خير لكم، تُعرض عليّ أعمالكم فما رأيتُ من خير حمدت الله، وما رأيتُ من شر استغفرت الله لكم)، [رواه البزار والديلمي، وذكره الهيثمي وعقبه بقوله رجاله رجال الصحيح] 

 

صلاة المسلم وسلامه على النبي تصله ويرد علىه: 

  أضاف، أن صلاة المسلم وسلامه على رسول الله ﷺ تصله، ويرد على من سلم عليه السلام، كما قال ﷺ: « ما من أحد يسلم عليّ إلا رد الله علي روحي؛ حتى أرد عليه السلام) [رواه أحمد وأبو داود]، وهذا الحديث يدل على اتصال روحه ببدنه الشريف أبدًا؛ لأنه لا يوجد زمان إلا وهناك من يسلم على رسول الله ﷺ.


 فرسول الله ﷺ نفع لنا في حياته الدنيا بين أظهرنا، كما قال تعالى : (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ)، وما زال نفعه مستمراً لأمته بالاستغفار لهم كما ورد في الحديث، وكما أرشدنا ربنا سبحانه وتعالى بالذهاب إلى قبره واستغفار الله عنده ﷺ حتى يغفر لنا، قال تعالى: (وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا) .


 وبيّن أنه قد فهم المسلمون أن تلك الآية باقية حتى بعد انتقال النبي ﷺ من حياتنا الدنيا، ففي قصة العتبي رحمه الله عن العتبي قال: « كنت جالسًا عند روضة النبي ﷺ فجاء أعرابي فقال السلام عليك يا رسول الله سمعت الله يقول: (وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا). وقد جئتك مستغفرًا لذنبي مستشفعًا بك إلى ربي، ثم أخذ يقول:
يا خير من دفنت بالقاع أعظمه ** فطاب من طيبهن القاع والأكم 
نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه  ** فيه العفاف وفيه الجود والكرم 
 ثم انصرف الأعرابي فغلبتني عيني فرأيت النبي ﷺ في النوم فقال: يا عتبي إلحق الأعرابي فبشره بأن الله قد غفر له، وقد استحسن هذه القصة كثير من الأئمة وساقوها في تفسير تلك الآية، ومن هؤلاء الأئمة الإمام البيهقي، والنووي، وابن كثير رحمهم الله جميعًا.


 استطرد جمعة، أن الصلاة على النبي ﷺ خير في كل وقت، ولكنها تتأكد في مواطن منها: يوم الجمعة وليلتها، وعند الصباح، وعند المساء، وعند دخول المسجد، والخروج منه، وعند قبره ﷺ وعند إجابة المؤذن، وعند الدعاء، وبعده وعند السعي بين الصفا والمروة، وعند اجتماع القوم، وتفرقهم، وعند ذكر اسمه ﷺ، وعند الفراغ من التلبية، وعند استلام الحجر، وعند القيام من النوم، وعقب ختم القرآن، وعند الهم والشدائد، وطلب المغفرة، وعند تبليغ العلم إلى الناس، وعند الوعظ، وإلقاء الدرس، وعند خطبة الرجل المرأة في النكاح، وفي كل موطن يذكر فيه الله تعالى.