رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

جامعة الدول العربية تدقّ ناقوس الخطر..

خطابي: 33 عاما على مؤتمر مدريد دون حلٍّ للصراع الفلسطيني الإسرائيلي

السفير أحمد رشيد
السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد

في ظلّ تصاعد وتيرة العنف في الشرق الأوسط، وتحديداً في قطاع غزة، يُمثّل مؤتمر مدريد الوزاري العربي الإسلامي الأوروبي الأخير أكثر من مجرد اجتماع دبلوماسيّ. فهو بمثابة نداءٍ عاجلٍ للسلام، يسلّط الضوء على فشل المجتمع الدولي  في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وتحقيق حلّ الدولتين. 

 يأتي هذا المؤتمر في توقيتٍ بالغ الحساسية، تزامناً مع دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة، ليُجدّد الضغط الدولي من أجل وقف إطلاق النار، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، ومساءلة إسرائيل عن انتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي.
  دعوة للتحرك الفوري 
أكدت جامعة الدول العربية، على لسان السفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال، أن مؤتمر مدريد شكل لحظةً فارقةً في الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء الصراع الدائر في الشرق الأوسط.  

 شدّد خطابي على فشل المجتمع الدولي في تحقيق حلّ الدولتين، القائم على السيادة المتبادلة والاعتراف المتبادل،  رغم مرور 33 عاماً على مؤتمر مدريد للسلام.  وأشار إلى أن هذه الرؤية لا تزال الخيار الواقعي الوحيد للتوصل إلى تسوية نهائية، وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.

أوضح خطابي أن مؤتمر مدريد يُمثّل دعوةً مُلحّةً لعقد مؤتمر دوليّ موسّع للسلام، مُشيراً إلى أهمية المبادرة الصينية في هذا السياق.  مشددًا  على الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ووقف استهداف المدنيين، وتسهيل عمل وكالة "الأونروا" والمنظمات الإنسانية.  وأشار إلى تفاقم معاناة الشعب الفلسطيني على امتداد عقود، مُطالباً بتمكينه من ممارسة حقوقه الوطنية التي يكفلها القانون الدولي.

 انحياز مجلس الأمن
أعرب خطابي عن أسفه العميق لاستمرار الانقسامات العميقة داخل مجلس الأمن، والتي حالت دون اتخاذ موقفٍ توافقيٍّ لمساءلة إسرائيل عن تصرفاتها العدوانية في قطاع غزة، والضفة الغربية، ولبنان.  وأشار إلى أن هذه التصرفات أدّت إلى مقتل مئات المدنيين، وتشريد الآلاف، مُحذّراً من مخاطرها الجسيمة على استقرار المنطقة.

يُمثّل مؤتمر مدريد نقطة تحوّلٍ مهمّة في مسار السلام في الشرق الأوسط.  فهو يُجدّد الدعوة إلى المجتمع الدولي للتحرك الفوري والجاد لإنهاء الصراع، وحماية الشعب الفلسطيني، ومساءلة إسرائيل عن انتهاكاتها.  ويُبرز أهمية التعاون الدولي، وتجاوز الانقسامات السياسية، من أجل تحقيق سلامٍ عادلٍ ودائمٍ في المنطقة.