عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

قلم صدق

أصبح شهر أكتوبر يمثل عقدة لدى اليهود.. بعد العبورين العظيمين.. الأول وهو العبور العظيم فى ٧٣ وكيف حطم فيه جيشنا العظيم أسطورة (الجيش الذى لا يقهر) كما يزعم جبناء العصر الحديث يهود بنى صهيون.. وتحطيم خط قيل إنه من المستحيل عبوره كما زعم رئيس أركانهم حينها حاييم بارليف، إلا أن العقل المصرى لا يعدم ذكاء جنوده، فكما فكر حاييم فى بناء تحصينات دفاعية تمتد على طول الساحل الشرقى لقناة السويس الهدف الأساسى منها هو تأمين الضفة الغربية لقناة السويس ومنع عبور أى قوات مصرية إليها والحفاظ على سيناء، فكر أيضًا العقل والجندى المصرى كيف يحطم هذا البناء الحصين، فكان ضغط مياه الخراطيم هو الفكرة التى تفتق عنها ذهن اللواء باقى زكى يوسف ياقوت رئيس فرع المركبات بالجيش الثالث الميدانى حينها، وهى الفكرة التى كانت مفتاح النصر لحرب أكتوبر، فإذا كانت العين بالعين فباقى زكى يقول والعقل بالعقل والمصرى ينتصر، هكذا كانت الترجمة الفعلية لعظمة الجندى المصرى.

أما العبور الثانى فهو لرجال غزة حينما عبروا القبة الحديدية التى ما زالت إلى اليوم إسرائيل تطور فيها وكلفتها مليارات، كان من نصيب أمريكا وحدها فى دعمها مليار دولار، وهو نظام دفاع جوى بالصواريخ ذو قواعد متحركة، طورته شركة رافئيل لأنظمة الدفاع المتقدمة، والهدف منه هو اعتراض الصواريخ قصيرة المدى والقذائف المدفعية، إلا أن سواعد المقاومة الفلسطينية استطاعت أن تحطم تكنولوجيا القبة الحديدية، وتشن هجومًا بريًا وجويًا وبحريًا وإطلاق عشرات الصواريخ التى تكشف زيف الجيش والدولة الإسرائيلية بعد أن كان هذا الهجوم على مرأى ومسمع من العالم كله برغم بساطته، فوضعت هذه المقاومة إسرائيل فى موقف لا تحسد عليه أمام العالم كله، جعلها ترد بقوة وبطريقة هيستيرية..

فهذا النموذج الصغير من النصر المعنوى لطوفان الأقصى سينتصر ولو على أطلال المنازل المتهدمة ودماء الغزاويين الطاهرة.. ستعود أرض فلسطين عاصمتها القدس الشرقية وستقام دولة فلسطين كما عادت سيناء رغم صعوبة الحال التى وصل إليها قطاع غزة، فطوفان الأقصى أعاد القضية إلى طاولة المفاوضات.

نصر أكتوبر العظيم وعبور خط برليف وإن كان لا يضارعه طوفان الأقصى إلا أنهما يردان على من قلل من شأنهما من المرجفين.. فأبدًا لا ننسى دماء أجدادنا وآبائنا، وكيف كان جيشنا لولا تدخل أمريكا فى قلب إسرائيل وانتشال إسرائيل من هزيمة مدوية تكاد تمحى بسببها، كما هو الحال اليوم وتبنى بايدن والكونجرس وأمريكا الدفاع عن إسرائيل، ولولاها لفضحتها المقاومة الفلسطينية فى عقر دارها، وردت على من يزعم ترك نتنياهو أسراه ليكونوا ذريعة لإبادة القطاع، هكذا دائمًا وفى كل عصر له متنطعوه، يتكلمون من سقف حناجرهم، تاركين عقولهم لغيرهم.

وأقول لهؤلاء المغالين، إذا كان الأسرى ذريعة للإبادة، فلماذا لم يستطيعوا اغتيال السنوار وهو لم يخرج من الأراضى الفلسطينية على قول بأنه بين أفراد المقاومة، كما اغتالوا إسماعيل هنية وغيره من قادة حزب الله وإيران؟

ومن الملاحظ أن المقاومة الفلسطينية استعصت على قوات الاحتلال كل هذه المدة تجاوزت العام من النضال فى وجه دولة تحارب بالاسم «إسرائيل» وبالقوة العسكرية الأمريكية، إلا لأنها لا تتعامل بالتكنولوجيا التى أثبت الاستقصاء العسكرى أنها السبب الأول بعد الغدر فى اغتيال قادة إيران وحزب الله وهنية خارج القطاع الغزاوى والضفة الغربية.

 

إلى وزير الاتصالات

منذ شهور ونتردد على سنترال ١٥ مايو لتركيب الخط الأرضى والنت نظرًا لطبيعة عملى وكونه خدمة أساسية لأولادى الطلبة.. ولكن للأسف إلى اليوم ننتظر الاستجابة لعمارة ٢٩٠ شقة ٢ منطقة «٢٩٠ فدان».

 

وأخيرًا.. كل عام وقواتنا المسلحة بخير.. وسينا رجعت كاملة لينا ومصر اليوم فى عيد.

اللهم احفظ مصر وجيشها وارفع قدرها.