رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

العميد أ. ح على الببلاوى أحد أبطال الدفاع الجوى فى حرب أكتوبر لـ«الوفد»:

هزيمة 1967 كانت دافعًا مهمًا بتحقيق النصر

بوابة الوفد الإلكترونية

يجب أن نستلهم نصر أكتوبر فى تعزيز الوعى ومواجهة التحديات

 

فتح اللواء أركان حرب، على الببلاوى، قلبه للوفد وتحدث عن ذكرياته خلال حرب إكتوبر عندما كان قائد كتيبة صواريخ دفاع جوى.

ووجه اللواء الببلاوى حديثه للشباب، مشددًا على التسلح بالعلم والمعرفة لتحقيق النجاح، مؤكدا أن مصر تواجه تحديات كبيرة من كل الاتجاهات الاستراتيجية.

< ما دور حضرتك فى حرب اكتوبر المجيدة؟

<< كنت فى حرب أكتوبر رائد قائد كتيبة صواريخ دفاع جوى للدفاع عن العاصمة، ومنطقة مسئوليتى كانت تشمل مطار غرب القاهرة الحربى ومنطقة دهشور العسكرية والمصانع الموجودة فى نطاق المنطقتين والتشكيل الذى كنت عضوا فيه لم يتم مهاجمته.

ويضيف: «صحيح حصل اختراق مرة على ارتفاع منخفض ولم يتم الإشتباك مع طائرتين ومرة كانت طائرة الاستطلاع االثالثة كانت بتطير خارج مدى كتيبة الصواريخ، وكان الهدف أنها تصور موقعا أو مواقع القوات المصرية والإسرائيلية وهى طائرة أمريكية وليست طائرة إسرائيلية».

 < ماذا تقول عن النصر؟

 << أقول إن انتصار مصر فى حرب اكتوبر لم يكن وليد اللحظة وإنما كان ناتج عن وعينا بالدرس فى هزيمة 1967 والتى اعترفنا بأنها كانت هزيمة واعترفنا بأن كان فيها أخطاء وعملنا على تلافى هذه الأخطاء، وحولناها إلى مزايا، وعرفنا نقاط القوة التى كان العدو بيتمتع بيها، وعملنا أفضل منها، وهذا مكننا بحمد الله وعونه فى تحقيق النصر فى 1973.

< ما التحديات التى تواجهها مصر حاليا؟

<< الوضع الحالى المصرى كما نرى على الخريطة يرى أن التهديدات من الجوانب الأربعة سواء كانت الشمال أو الشمال الشرقى أو الجنوب أو الغرب، والحل أن نعمل مثل ما عملنا فى أكتوبر. 

يجب تقييم مواضعنا ونتلافى كل الضغوط ولابد أن يكون شغلنا فعل وليس رد فعل، والتحديات من حولنا فى الأربعة اتجاهات والتحدى الآخر فى الجنوب الإفريقى ناحية اثيوبيا والصومال وخليج العقبة ودى كلها محسوبة ومصر بتستعد لها وتستعد لأسوأ السيناريوهات لو حصلت لا قدر الله.

< ماذا تقول للشباب فى هذا التوقيت؟

<<  كلمتى للشباب أنه بطبيعة الأمور أنتم كشباب سواء مدنيين أو عسكريين أفضل من الأجيال التى سبقتكم لأنكم تتمتعون بتكنولوجيا أعلى مننا وتتمتعون بخبراتنا.

 الدرس الذى أقوله، اعترف بخطئك اشتغل على نفسك اعترف بهدفك دائما نصب عينيك وركز على انك تحقق الهدف بأقل مجهود وبأقل خسائر وبأقصى جهد وبأقصى سرعه ولا تتردد فى تكرار المحاولة مرة واثنين وثلاثة وأربعة، لكن لابد أن تعرف خطة الحرب فى 1973 كانت خامس خطة يتم تطبيقها ولم تكن أول فكرة أو أول خطة نعملها دى كانت الخامسة، وتدربنا كقوات مسلحة على الخطط الخمس، ولابد أن يعرف الشباب أنه صاحب تاريخ يمتد إلى 7 آلاف عام.

< ما رأيك فى التحرشات التى تقوم بها حاليا إسرائيل ضد مصر؟

<< أنا طبعا مش فى الوضع الذى يمكننى أن أقول مصر هتعمل إيه، لكن أقول إن اللى بتعمله اسرائيل، لو اطلعت على الصحف الإسرائيلية فى آخر يومين بالذات تقول نحن حققنا أهدافنا فى رفح، وأن الأنفاق تحت فيلادلفيا تم تدميرها وبعدين فى تساؤل عجيب جدا، حيث نلاحظ أن نتنياهو بيتهم مصر إنها تغض الطرف عن تهريب السلاح من الأنفاق، إذن السؤال البسيط المنطقى السهل المفروض نطرحه «طب انت بتحتل الجانب الأخر اللى هى مخارج، طب ما تقفل انت المخارج وانتهى الموضوع.. الأسهل أنك فعلا تقفل النفق من ناحيتك انت».

 وهذه كلها العاب سياسية بيعملها لأغراض سياسية داخلية وليست تخصنا فى شيء، هو عايز يطول أمد الحرب على قد ما يقدر، «عايز يتحرش بإيران أساسا، عايز يضرب المفاعل الذرى الإيرانى على آخر السنة».

< متى عرفت بموعد حرب اكتوبر؟

<< حالة الاستعداد مرفوعة من 15 مايو قبل الحرب، ويوم الحرب الساعة اتنين، احنا عندنا فى مواقع كتائب الصواريخ فى مركز القيادة خريطة الموقف العام، وخريطة الموقف العام بيقف عليها راصد، بيسمع نقط المراقبة ومحطات الرادار، بيبلغوا على نقطة تواجد الهدف، وتقول له إذا كان هذا الهدف معادى أو متحامل»

ويضيف: «الساعة 2 يوم السادس من أكتوبر، الخريطة دى رشقت أهداف، كان سبق ٦ أكتوبر بحوالى تمانية وأربعين ساعة، جاء مندوب بيقول لى أن الكلام اللى أنا بقوله لك ده على لسان السيد قائد قوات الدفاع الجوى وأبلغه لك عشان تسمعه بودنك أنت بس وما تقولش لحد إطلاقا، وفى مظروف أهو حطه فى الخزنه ده هيتفتح لما هتسمع كلمة سر قالى عليها فى توقيت كان فيه توقع لقيام الحرب بس مش معروف موعدها، تمام لكن احنا قبلها تمانية واربعين ساعة متوقعين الحرب هتم إن شاء الله ممكن تتم بعد شهر، بعد أشهر».

وتابع: «بمجرد ما ظهرت الأهداف على خريطة الموقف العام. زى ما ذكرت أنا كانت الكلمة اللى قلتها للضباط وجنودى الله اكبر. إحنا انتصرنا يا ولاد».

وقال اللواء الببلاوي: «معلومة عايز أقولها يعنى مش عايز إن احنا نتجاهلها أو ننساها، من يوم 23 أكتوبر حتى 23 نوفمبر كان بيصل إلى إسرائيل يوميا من أمريكا من 18 إلى 19 طائرة نقل سلاح وعتاد وذخائر، لو تخيلنا حجم الأطنان من الذخائر والأسلحة التى وصلت لإسرائيل نعرف حجم الحرب».