الأهلي والزمالك.. (القوة الناعمة للدولة المصرية)

 في يوم الجمعة الأخير من سبتمبر، احتدمت المواجهة بين الفريقين الأهلي والزمالك على أرض سعودية، وسط مشاركة غفيرة من المصريين والعرب، كانت البطولة القارية تحمل في طياتها قوة جذب تجمع مشجعي الكرة من حول العالم. 
 لقد نمت بوضوح في الآونة الأخيرة أصوات منادية بإلغاء الرياضة في ظل الأوضاع المأسوية التي تعصف بالمنطقة العربية، ويبقى السؤال المحوري، ما إذا كان للرياضة القدرة على إحداث تغيير حقيقي في الظروف الراهنة التي تعاني منها المنطقة؟

 في ساحة الملعب، تتصارع الأندية الكبيرة في مباراة الأهلي والزمالك، ولكن هذه المعركة ليست إلا رسالة تنطق بها الأوضاع الصعبة التي تحيط بنا، فعلى الرغم من التحديات التي نواجهها، لا بد أن نجد الحياة والأمل في رياضتنا، إذا كنا قادرين على تحمل الصعاب والمشقات، فما المعنى الحقيقي للحياة إن لم نكن نحقق النجاح والتحدي.

الظروف الراهنة من انهيار دول شقيقة حولنا وتحديات اقتصادية وسياسية عنيفة تجعلنا نحمد الله على 
نعمة الأمن والاستقرار والسبب  هو جيش قوي وقيادة حكيمة فلهم منا كل الدعم.

 مواجهة الأهلي الزمالك هي درس يعلمنا أن نترك جانبًا التعصب ونستمتع بجمال اللعب وروح المنافسة. إنها طريقة جميلة للحياة، حيث نشاهد العطاء والعمل الشاق والنجاح، ونطبق ذلك في كل جوانب حياتنا. الرياضة ليست مجرد لعبة، فهي تجعل الملايين سعداء، فلنسعد بدون تعصب ونحتفظ بروح الرياضة السليمة.

ختامًا… 
 الكرة هي خسارة وربح، من يفز يشعر بالفرح ومن يهزم يجتهد، دائمًا هناك أمل، وهذه رسالة واضحة لتحقيق فريق الزمالك المصري لبطولة السوبر الأفريقي، رغم جميع التحديات التي واجهها، وبالنسبة للعالم، فهذه الرسالة تظهر عظمة مصر في مباراة كرة القدم التي جمعت الجميع، العرب والعالم، فما بالكم إذا كان الموضوع ليس رياضيًا؟ حفظ الله مصر وأسعد شعبها، ولا بد من عودة شعار "العقل السليم في الجسم السليم" إلى الكتب المدرسية، لأن الرياضة هي أسلوب الحياة.