رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

قرية "ميت محسن" بالدقهلية غارقة فى مياه الصرف الصحى

مياة الصرف تغرق شوارع
مياة الصرف تغرق شوارع ميت محسن

 سادت حالة من السخط بين الأهالى بقرية ميت محسن، التابعة لمركز ميت عمر بمحافظة الدقهلية، بسبب وجود انفجارات دائمة فى خطوط الصرف الصحى بشوارعها المختلفة، بسبب عدم الصيانة الدورية من مجلس المدينة، حتى تحولت الشوارع  إلى برك من المياه الراكدة، مما تسبب في إعاقة الحركة، وانتشار الباعوض والروائح الكريهة.

 واستغاثات كثيرة على مدار أكثر من 10 أعوام، أطلقها أهالي القرية، لكن لم تفلح مرة تلك الاستغاثات في لفت الأنظار، فلم ينتقل مسؤول إلى هناك لبحث معاناة الأهالى.

 وهناك حالة من تدنى الخدمات، حيث لا يوجد شبكة صرف صحى ومياه الصرف الصحى ذات الرائحة الكريهة والمياه تحاصرهم من كل جانب، لم ترحم كبيرًا ولا صغيرًا من الأمراض المزمنة، وتعوم منازلهم ومدارسهم فوق برك من مياه الصرف الصحي، حتى باتت مهددة بالانهيار في أي لحظة.

 وأكد الأهالى، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن مشكلة انفجارات خطوط الصرف الصحى أصبحت مشكلة مزمنة، ونعانى منها بصفة مستمرة، وبيوتنا معرضة للانهيار وأطفالنا عايشة بالأمراض المزمنة، ومدارسنا مُحاصرة وشوارعنا مغمورة بالمياه والطين، تركنا عملنا وتفرغنا لكسح مياه الصرف،  والمياه بترد علينا، والرطوبة بقت كبيرة، ومحدش قادر يعملنا حاجة".

 بهذه العبارات عبّر طارق قدح، أحد أبناء القرية عن المأساة التى يعيشها السكان، مؤكدًا أنه وعشرات الأهالى أرسلوا استغاثات متكررة للمسؤولين، بدءًا من رئيس القرية مرورًا برئيس مجلس المدينة وانتهاءً  بالمهندس خالد نصر، رئيش شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالدقهلية، لكن دون جدوى، فالوحدة المحلية لا تملك حلًا لهذه المشكلة.

 من جانبه أكد محمد عبده، من أهالى القرية، الصرف الصحى بقرية ميت محسن، أن شبكة الصرف الحالية، تم إنشاؤها بالجهود الذاتية من الأهالي، فقد قمنا بشراء المواسير والحفار من عام 2002، وقام بالإشراف عليها مهندس من الوحدة المحلية.

 وأشار عبده إلى  أن حالة من الإهمال والتجاهل من الوحدة المحلية، فقد تركوا البناء العشوائى يزحف على الخط الرئيسى، لدرجة أن محدش عارف غرفة التفتيش فين، بالإضافة إلى وضع محول الكهرباء فوق الخط  وحصل انسداد فى المواسير، موضحًا بأنها تهالكت وأصبحت مياه الصرف  تتسرب تحت المباني والبيوت، وطفح فى الشوارع التى أصبحت محاصرة بمياه المجارى والبيوت مهددة بالانهيار.. المشكلة أبدية نحن فى الصيف.

 وأوضح مرتضى الحنفى، أحد أهالى القرية، أن مياه الصرف الصحي أغرقت المنازل مما تعذر معه خروج المواطنين من منازلهم وسير السيارات في الشارع، وكذلك أغرقت المحال المواجهة للشارع وأتلفت السلع الموجودة بها.

 وأضاف الحنفى، أن مياه الصرف الصحي طفحت منذ شهر بنفس الطريقة فقام أهالى القرية، بإرسال طلبات إغاثة  للوحدة المحلية، حتى يتم إنقاذ الموقف ويرسلون عمالاً لشفط المياه في الشارع لكن المسؤولين بالهيئة، أكدوا أن هذه المياه لن تتم إزالتها إلا عن طريق ماكينة شفط كبيرة (النافورى)، حتى تسليك المواسير الرئيسية.

 وفال إنهم قاموا بإرسال سيارة لشفط هذه المياه مؤقتًا، إلا أن السكان فوجئوا بطفح كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي مما تسبب في إغراق الشارع بأكمله. 

 ويكمل عماد الغلبان، من أهالى القرية، أحد المتضررين، أن هناك تراكمًا فى المنازل التى تحولت إلى بركة مياه تنبعث منها روائح كريهة مما يعرض أسرته وأبناءه للأمراض  المعدية والأوبئة نتيجة انتشار الحشرات، فضلًا عن الخوف من إصابة جدران المنازل الشروخ والتصدعات نتيجة الرشح والرطوبة.

 وأضاف  الغلبان، أن الأهالى  تقدموا بالعديد من الشكاوى والاستغاثات لرئيس مجلس مركزومدينة ميت غمر ورئيس قطاع مياه الشرب والصرف الصحى بالدقهلية، ولكن دون جدوى، وناشدوا المسئولين بسرعة التدخل وحل المشكلة وإنقاذ حياتهم.

 وناشد الغلبان، اللواء الهمام طارق مرزوق، محافظ الدقهلية، بالتدخل لحل أزمة مياه الشرب بالقرية، قائلًا: "أهالى القرية، يعيشون في  حالة إستياء شديد بسبب عدم وجود مياه شرب بالقرية منذ فترة طويلة"، وقدمنا شكاوى عدة  للمسئولين بمجلس مدينة ميت غمر، ولكن لم يتحرك أحد، وهناك عدم مبالاة من الوحدة المحلية التابع لها القرية.

 وقد حاولت “بوابة الوفد” الاتصال أكثر من مرة مع المهندس خالد نصر، رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالدقهلية، للرد على شكاوى الأهالي لكنه لم يرد على هاتفه، فى الوقت الذى أكد فيه مصدر مسؤول، أنه جرى رفع مذكرة للمحافظ منذ توليه منصبه، إلا أنه لم يحرك ساكنًا، مشيراً إلى أن مواسير الصرف تنفجر بشكل دائم ما يُشكل عبئًا على الوحدة المحلية المحلية، التى تدفع بمعداتها لمساعدة الأهالي فى كسح المياه لكن دون جدوى.