ترمب يسخر من هاريس بشأن عملها في ماكدونالدز

اغتنم المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب، الفرصة في حديثه خلال مؤتمر صحافي في نيويورك، يوم الخميس، لانتقاد منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، دون الاستشهاد بأي دليل لإثبات نظريته.

وقال ترمب: «لم تعمل كامالا في (ماكدونالدز) قط. تتحدث سيرتها الذاتية عن (ماكدونالدز) بشكل متكرر».

وجاء انتقاد ترمب بعد أقل من 24 ساعة من سؤال نائبة الرئيس، مرة أخرى، من قبل مذيعة قناة «إم إس إن بي سي» عن الوظيفة.

احتياجات الشعب الأميركي

أجابت هاريس: «جزء من السبب الذي يجعلني أتحدث عن العمل في (ماكدونالدز) هو أن هناك أشخاصاً يعملون في المطاعم في بلدنا يحاولون تربية أسرة ودفع الإيجار، وأعتقد بأن جزءاً من الاختلاف بيني وبين خصمي يشمل وجهة نظر كل منا بشأن احتياجات الشعب الأميركي، وما مسؤوليتنا في تلبية هذه الاحتياجات».

وقال ترمب، أمس، ساخراً من هاريس: «عندما عملت في قسم البطاطس المقلية، كان الأمر صعباً للغاية». وأضاف لاحقاً: «لم تعمل هناك. لم تعمل أبداً في (ماكدونالدز)، الأمر عبارة عن كذبة».

في تصريح أدلى به لـ«ديلي بيست»، في وقت سابق من هذا الشهر، تساءل المتحدث باسم حملة ترمب ستيفن تشيونغ: «لماذا لا يقدمون وثائق وإثباتات حقيقية؟ العبء يقع عليهم. ما الذي لديها لتخفيه؟».

ماكدونالدز

أخبر مسؤول في حملة هاريس موقع «ديلي بيست» في ذلك الوقت أنها عملت في فرع «ماكدونالدز» في ألاميدا بكاليفورنيا، في صيف عام 1983.

هذا لم يمنع ترمب من الاستمرار في التقليل من شأن التقارير. ففي تجمع انتخابي في إنديانا ببنسلفانيا يوم الاثنين، سخر ترمب من هاريس أيضاً، متكهناً بأنها تكذب. وزعم أنه يرغب في «العمل في وظيفة البطاطس المقلية لمدة نصف ساعة تقريباً» في أحد فروع السلسلة، هذا الأسبوع؛ لأنه «يريد أن يرى كيف تسير الأمور».

بدأت هجمات الرئيس السابق على هاريس بعد أن نشرت حملتها مقطع فيديو في أغسطس (آب) جاء فيه: «لقد نشأتْ في منزل من الطبقة المتوسطة، وكانت ابنة لأم عاملة، وعملتْ في (ماكدونالدز) خلال حصولها على شهادتها الجامعية. كامالا هاريس تعرف شعور الانتماء للطبقة المتوسطة».