رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ماذا‭ ‬بعد؟

عقب‭ ‬انتهاء‭ ‬دورة‭ ‬الألعاب‭ ‬الأولمبية‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬ونحن‭ ‬فى‭ ‬قرابة‭ ‬شهر‭ ‬منذ‭ ‬نكسة‭ ‬باريس‭ ‬‮٢٠٢٤‬،‭ ‬لم‭ ‬نجد‭ ‬مسئولًا‭ ‬من‭ ‬الاتحادات‭ ‬الرياضية‭ ‬الفاشلة‭ ‬والمقصرين‭ ‬الذين‭ ‬تسببوا‭ ‬فى‭ ‬إهدار‭ ‬المال‭ ‬العام‭ ‬تم‭ ‬محاسبته،‭ ‬هل‭ ‬هناك‭ ‬سبب‭ ‬لهذا‭ ‬التأخير‭ ‬؟‭!. ‬
الوسط‭ ‬الرياضى‭ ‬المصرى‭ ‬يخشى‭ ‬أن‭ ‬الأيام‭ ‬تمر‭ ‬والأحداث‭ ‬تأتى‭ ‬تلو‭ ‬الأخرى،‭ ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬ينسى‭ ‬الجميع‭ ‬نسكة‭ ‬باريس‭ ‬‮٢٠٢٤‬،‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬النجاح‭ ‬الذى‭ ‬تحقق‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬البعثة‭ ‬البارالمبية‭ ‬فى‭ ‬دورة‭ ‬الألعاب‭ ‬‮٢٠٢٤‬‭.‬
نجد‭ ‬البعض‭ ‬يستخدم‭ ‬هذا‭ ‬كحائط‭ ‬صد‭ ‬فى‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬لمحو‭ ‬الفشل‭ ‬الكبير‭ ‬وسقوط‭ ‬البعثة‭ ‬المصرية‭ ‬فى‭ ‬دورة‭ ‬الألعاب‭ ‬الأولمبية‭ ‬من‭ ‬أذهان‭ ‬الرأى‭ ‬العام‭ ‬والجماهير‭ ‬والمواطنين‭ ‬المصريين‭.‬
نحن‭ ‬على‭ ‬موعد‭ ‬مع‭ ‬انتخابات‭ ‬اللجنة‭ ‬الأولمبية‭ ‬المصرية‭ ‬والاتحادات‭ ‬الرياضية،‭ ‬عدم‭ ‬محاسبة‭ ‬المقصرين‭ ‬والفاشلين‭ ‬من‭ ‬الاتحادات‭ ‬الرياضية‭ ‬واللجنة‭ ‬الأولمبية‭ ‬المصرية،‭ ‬سيجعل‭ ‬نفس‭ ‬الوجوه‭ ‬تتمكن‭ ‬من‭ ‬العرش‭ ‬الرياضى‭ ‬الأولمبى‭ ‬المصرى‭ ‬ورئاسة‭ ‬الاتحادات‭ ‬الأولمبية،‭ ‬وبالتالى‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬فى‭ ‬باريس‭ ‬‮٢٠٢٤‬،‭ ‬سيكون‭ ‬أقل‭ ‬فشلاً‭ ‬مما‭ ‬سيحدث‭ ‬فى‭ ‬لوس‭ ‬انجلوس‭ ‬‮٢٠٢٨‬‭ ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬تتحول‭ ‬النكسة‭ ‬إلى‭ ‬الهزيمة‭ ‬الكبرى‭ ‬للرياضة‭ ‬الأولمبية‭ ‬المصرية‭ ‬التى‭ ‬لا‭ ‬رجع‭ ‬لها‭.‬
عزيزى‭ ‬القارئ‭ ‬أؤكد‭ ‬لك‭ ‬أن‭ ‬الانتخابات‭ ‬داخل‭ ‬الاتحادات‭ ‬الرياضية‭ ‬واللجنة‭ ‬الأولمبية‭ ‬المصرية،‭ ‬أصبحت‭ ‬صناعة‭ ‬يقوم‭ ‬بها‭ ‬بعض‭ ‬المجموعات،‭ ‬لجعل‭ ‬كفة‭ ‬مرشح‭ ‬تزداد‭ ‬عن‭ ‬الآخر،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الجمعية‭ ‬العمومية‭ ‬وعن‭ ‬طريق‭ ‬المكافآت‭ ‬والعزومات‭ ‬فى‭ ‬فنادق‭ ‬الخمس‭ ‬نجوم‭ ‬والوعود‭ ‬الكاذبة‭ ‬الشخصية‭ ‬أن‭ ‬فى‭ ‬حالة‭ ‬الفوز‭ ‬ستكونون‭ ‬من‭ ‬أصحاب‭ ‬الدائرة‭ ‬الأولى‭ ‬لمجلس‭ ‬إدارة‭ ‬الاتحاد‭ ‬وبالتالى‭ ‬ستتم‭ ‬الاستعانة‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬الأمور‭ ‬واستبعاد‭ ‬الرياضيين‭ ‬الحقيقيين‭ ‬من‭ ‬ذوى‭ ‬الخبرة‭ ‬والكفاءة‭ ‬والعلم‭ ‬والتخصص‭. ‬
سؤال‭ ‬أرجو‭ ‬الإجابة‭ ‬عليه‭ ‬ماذا‭ ‬عن‭ ‬بعض‭ ‬موظفين‭ ‬وزارة‭ ‬الشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬أصحاب‭ ‬مبدأ‭ ‬السبع‭ ‬صنايع،‭ ‬حيث‭ ‬نجدهم‭ ‬فى‭ ‬اللجان‭ ‬المختلفة‭ ‬داخل‭ ‬الاتحادات‭ ‬الرياضية‭ ‬واللجنة‭ ‬الأولمبية‭ ‬المصرية‭ ‬؟‭!.‬
نحن‭ ‬نعلم‭ ‬جميعاً‭ ‬أن‭ ‬دور‭ ‬وزارة‭ ‬الشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬هو‭ ‬الإشراف‭ ‬والمتابعة‭ ‬وإحالة‭ ‬المخلفات‭ ‬إلى‭ ‬القضاء‭ ‬والتوجيه‭ ‬العلمى‭ ‬الدقيق‭ ‬وفقاً‭ ‬لمواصفات‭ ‬ومتطلبات‭ ‬العمل‭ ‬الرياضى‭ ‬الأولمبى‭ ‬لتحقيق‭ ‬المصلحة‭ ‬العامة‭ ‬للرياضة‭ ‬الأولمبية‭ ‬المصرية،‭ ‬هل‭ ‬وجودهم‭ ‬داخل‭ ‬اللجان‭ ‬المختلفة‭ ‬فى‭ ‬أروقة‭ ‬الأولمبية،‭ ‬يجعلهم‭ ‬يقومون‭ ‬بدورهم‭ ‬الوطنى،‭ ‬ام‭ ‬ان‭ ‬هذا‭ ‬سيناريو‭ ‬لفصل‭ ‬جديد‭ ‬من‭ ‬شاهد‭ ‬مشفش‭ ‬حاجة‭ ‬علشان‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬السبوبة‭. ‬
لذا‭ ‬أطالب‭ ‬كافة‭ ‬القيادات‭ ‬العليا‭ ‬المصرية‭ ‬التدخل‭ ‬وحل‭ ‬هذة‭ ‬الكوارث‭ ‬ومحاسبة‭ ‬المقصرين‭ ‬فى‭ ‬المهام‭ ‬الوطنية‭ ‬والتى‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬الفشل‭ ‬فى‭ ‬باريس،‭ ‬حتى‭ ‬يتمكن‭ ‬الرجال‭ ‬أصحاب‭ ‬الكفاءات‭ ‬والثقة‭ ‬فى‭ ‬الأماكن‭ ‬القيادية‭ ‬داخل‭ ‬اللجنة‭ ‬الأولمبية‭ ‬والاتحادات‭ ‬الرياضية‭ ‬الوطنية،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬الرأى‭ ‬العام‭ ‬فى‭ ‬انتظار‭ ‬من‭ ‬الجانى‭ ‬فى‭ ‬نتائج‭ ‬البعثة‭ ‬المصرية‭ ‬باريس‭ ‬‮٢٠٢٤‬‭ ‬؟‭.‬
من‭ ‬الكوارث‭ ‬التى‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬الانحدار‭ ‬والتدهور‭ ‬أزمة‭ ‬منتخب‭ ‬مصر‭ ‬لكرة‭ ‬اليد‭ ‬سيدات‭ ‬حيث‭ ‬إلغاء‭ ‬المعسكر‭ ‬وحل‭ ‬المنتخب‭ ‬وعدم‭ ‬المشاركة‭ ‬فى‭ ‬المحافل‭ ‬القارية‭ ‬والدولية‭ ‬للسيدات‭ ‬فى‭ ‬اللعبة،‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬الأزمة‭ ‬تم‭ ‬حلها‭ ‬عقب‭ ‬مناشدة‭ ‬اللاعبات‭ ‬إلى‭ ‬وزير‭ ‬الشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬ورئيس‭ ‬الاتحاد‭ ‬الدولى‭ ‬لكرة‭ ‬اليد‭ ‬والتفاوض‭ ‬من‭ ‬قبلهم‭ ‬مع‭ ‬رئيس‭ ‬الاتحاد‭ ‬المصرى‭ ‬لحل‭ ‬الأزمة‭ ‬والتراجع‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬القرار‭ ‬الذى‭ ‬يثبت‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬اتحادات‭ ‬رياضية‭ ‬أولمبية‭ ‬تسير‭ ‬دون‭ ‬خطط‭ ‬أو‭ ‬استراتيجيات‭ ‬طويلة‭ ‬وقصيرة‭ ‬المدى‭ ‬أو‭ ‬بعض‭ ‬العشوائية‭ ‬فى‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرارات‭.‬
إلى‭ ‬القيادات‭ ‬الرياضية‭ ‬المصرية‭ ‬الشئ‭ ‬المؤكد‭ ‬ضرورة‭ ‬تنفيذ‭ ‬توجيه‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬وفخامة‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬‮«‬أن‭ ‬نهضة‭ ‬الوطن‭ ‬وكافة‭ ‬مؤسساتها‭ ‬ستحدث‭ ‬بتمكين‭ ‬الشباب‭ ‬المتخصص‭ ‬الوطنى‭ ‬من‭ ‬ذوات‭ ‬الخبرة‭ ‬التطبيقية‭ ‬المهنية‮»‬‭. ‬
فى‭ ‬ختام‭ ‬مقالى‭ ‬ومما‭ ‬لاشك‭ ‬فيه‭ ‬أن‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬وفى‭ ‬ضوء‭ ‬توجيهات‭ ‬فخامة‭ ‬الرئيس‭ ‬عبد‭ ‬الفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬وكافة‭ ‬أجهزة‭ ‬الدولة‭ ‬السيادية‭ ‬جعلت‭ ‬الرياضة‭ ‬المصرية‭ ‬تحقق‭ ‬طفرة‭ ‬ونهضة‭ ‬شاملة‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬مجالات‭ ‬العمل،‭ ‬حيث‭ ‬عملت‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬من‭ ‬كافة‭ ‬أجهزتها‭ ‬على‭ ‬إعادة‭ ‬تنظيم‭ ‬قطاعى‭ ‬الشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬مستدامة‭.‬
خير‭ ‬مثال‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬الثورة‭ ‬الرياضية‭ ‬الحقيقية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تدشين‭ ‬لمنشآت‭ ‬رياضية‭ ‬جديدة‭ ‬وفق‭ ‬نهج‭ ‬شامل‭ ‬يتكامل‭ ‬مع‭ ‬المشروعات‭ ‬التنموية‭ ‬الضخمة‭ ‬التى‭ ‬تقيمها‭ ‬الدولة،‭ ‬وتعظيم‭ ‬الاستثمار‭ ‬الأمثل‭ ‬للمنشآت،‭ ‬والدعم‭ ‬الكامل‭ ‬للأنشطة‭ ‬الرياضية‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬المستويات‭.‬