رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

سقوط «البومة» فى رفح الفلسطينية

بوابة الوفد الإلكترونية

مصرع وإصابة عشرات الإسرائيليين قرب فيلادلفيا ورام الله

«جالانت» و«هاليفى»: الضفة ستُفجر فى وجه الجميع

ذوبان جثامين ضحايا مجزرة المواصى بقنابل أمريكا

ضربات متتالية تتلقاها حكومة الاحتلال الصهيونى برئاسة «بنيامين نتنياهو» فيما تحاصره مظاهرات آلاف المستوطنين فى تل أبيب وعدة مدن للمطالبة بوقف الحرب فى غزة وخلال الساعات الماضى منيت حكومته بسلسلة من العمليات فيما صعد معارضوه حربهم بسياسية الاصطياد فى الماء العكر لإزاحته عن الساحة وإجراء انتخابات مبكرة فيما واصل «بيبى» حرب الإبادة فى غزة لليوم الـ341 على التوالى ضمن سياسة الهروب من أزماته للأمام وصرف الأنظار عما يجرى فى الشارع السياسى الإسرائيلى.

اعترف الاحتلال بمقتل اثنين وإصابة 7 آخرين من قواته فى تحطم مروحية «بلاك هوك» خلال مهمة إنقاذ جندى مصاب فى رفح جنوب قطاع غزة، بأول حادث تحطم ضخم لهذا النوع من الطائرات منذ 30 عاماً.

وأمر قائد سلاح الجو «تومر بار» بإجراء تحقيق لتحديد سبب اصطدام المروحية بالأرض فى المعسكر، بدلا من هبوطها بشكل صحيح وتستخدم مروحيات «بلاك هوك»، المعروفة فى سلاح الجو الإسرائيلى باسم «يانشوف» أو «البومة» باللغة العبرية، فى مهام النقل الروتينية وإنزال القوات وحملها أثناء العمليات العسكرية.

وقال موقع «والا» إن مروحية «بلاك هوك» تشكل العمود الفقرى لمروحيات النقل والإنقاذ فى القوات الإسرائيلية، مشيرا إلى أنها قادرة على حمل 14 إلى 22 جندياً.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن المروحية كانت فى طريقها لإنقاذ مقاتل أصيب برصاص قناص فلسطينى.

وأوضحت الصحيفة أن المروحية وصلت بعد منتصف الليل، وفى المرحلة الأخيرة من الهبوط اصطدمت المروحية بالأرض قرب محور فيلادلفيا، وتحطمت لسبب غير معروف وأشارت الصحيفة إلى أن 4 مروحيات أجلت الجنود المصابين، بعملية استمرت ساعات.

واعتمد الاحتلال على المروحيات للإجلاء الطبى من داخل القطاع، حيث نقلت ما يقرب من ألفى مصاب إلى المستشفيات وأوقف حالياً استعمال «بلاك هوك» حتى معرفة سبب الخلل الذى أدى إلى الحادث، فيما تستمر عمليات الإنقاذ باستعمال مروحيات من طراز آخر.

وقالت القناة الـ14 الإسرائيلية إن حادث تحطم المروحية كان صعباً وتطلب عملية إنقاذ معقدة للضحايا، مضيفة أن قائد لواء غيفعاتى وصل رفقة قادة كبار آخرين فى اللواء للمساعدة فى إنقاذ الجرحى.

ونقلت الصحيفة عن سلطات الاحتلال أن تحطم المروحية هو أول حادث من نوعه منذ بداية الحرب على قطاع غزة، لكنه ليس الحادث الأول لتضرر مروحية.

وأضافت أنه يوم السابع من أكتوبر الماضى اشتعلت النيران فى مروحية من طراز «ياسير» كانت تنزل جنودا بالقرب من «كيبوتس ألوميم» فى غلاف غزة بعد إصابتها بنيران مقاتلى كتائب القسام. وأوضحت أن مروحيات أخرى أصيبت فى الشهور الماضية بنيران المقاتلين الفلسطينيين، دون أن تؤدى الحوادث إلى مقتل الطيارين الإسرائيليين.

يأتى ذلك فيما وقعت عملية دهس قرب رام الله بالضفة المحتلة تمت بشاحنة وخلفت عدة إصابات بينها إصابة ميؤوس منها، واستشهد منفذ العملية. وحذر وزير الدفاع الإسرائيلى «يوآف جالانت» وقادة الأجهزة الأمنية، رئيس الحكومة «بنيامين نتنياهو»، من تدهور الأوضاع فى الضفة المحتلة، معربين عن مخاوفهم من انفجار قريب للأوضاع.

وأكدت القناة 13 الإسرائيلية، أن هذه التحذيرات جرى استعراضها فى الجلسة الأخيرة للكابينيت السياسى والأمني، بواسطة «جالانت» ورئيس الشاباك، «رونين بار»، ورئيس الأركان، «هرتسى هاليفى».

وحذر قادة الأجهزة الأمنية من أن تفاقم الوضع قد يؤدى إلى عمليات تفجيرية واسعة النطاق تمتد إلى داخل مستعمرات الداخل الفلسطينى المحتل قد تسفر عن سقوط مئات القتلى من الإسرائيليين.

وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية «يائير لابيد،» إن الضغط العسكرى الذى تتحدث عنه الحكومة لم يؤد إلى استعادة أسرى إسرائيليين لدى فصائل فلسطينية بقطاع غزة، بل قتلهم.

وأضاف فى حديث لإذاعة «103 إف إم» المحلية: يواصلون القول (الحكومة الإسرائيلية) بأن الضغط العسكرى سيجلب المختطفين، لقد أدى الضغط العسكرى حتى الآن إلى مقتل مختطفين.

وتابع: «ولكن أبعد من ذلك، أى ضغط عسكري؟ هل نشهد عملية كبرى فى غزة؟ توقفوا، وقوموا بعقد صفقة مختطفين».

وكثفت مدفعية الاحتلال قصف جنوب ووسط قطاع غزة، بينما واصل الطيران الإسرائيلى استهداف المنازل المأهولة شمال القطاع مما أدى إلى استشهاد 20 فلسطينياً بينهم عائلة الصحفى الفلسطينى ماهر النجار.

واستهدفت مدفعية الاحتلال منطقة الشاكوش شمال غرب مواصى مدينة رفح جنوباً، كما قصفت غربى مخيم النصيرات وسط القطاع.

وكشف مكتب الإعلام الحكومى والدفاع المدنى فى غزة عن تفاصيل جديدة عن المجزرة المروعة التى ارتكبها الاحتلال فى منطقة مواصى خان يونس.

وقال المكتب - فى بيان له إن 22 شهيدا لم يصلوا المستشفيات بعد المجزرة، وذابت جثامينهم واختفت بسبب القنابل العملاقة التى قصف بها الاحتلال الموقع الذى كان يضم خيماً تؤوى نازحين.

ويمتد الموقع المستهدف ضمن ما تزعم إسرائيل أنها منطقة «آمنة» بطول 12 كيلومتراً على الساحل من غرب دير البلح بوسط قطاع غزة حتى محافظتى خان يونس ورفح جنوباً.

وأوضح الدفاع المدنى أن القصف خلف دمارا كبيرا، حيث نفذ بصواريخ شديدة الانفجار ما خلّف 3 حفر بعمق يصل إلى نحو 10 أمتار.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن خبراء أسلحة أن الهجوم على المواصى تم على الأرجح باستخدام قنابل زنة الواحدة ألفا رطل.

وكانت منطقة المواصى بخان يونس تعرضت فى يوليو الماضى لقصف إسرائيلى أسفر عن استشهاد وإصابة مئات النازحين، وزعم الاحتلال وقتها أنه استهدف قياديين فى حركة حماس بينهم محمد الضيف قائد كتائب القسام.

وتعرف المنطقة لدى الفلسطينيين باسم «سلة الغذاء»، وتمتاز بتربتها الخصبة ومياهها الجوفية العذبة ما جعلها الأنسب للزراعة. وتشكل المواصى نحو 3% من مساحة القطاع البالغة 365 كيلومترًا مربعًا، ومعظم أراضيها عبارة عن تلال رملية. ويوجد عدد قليل من المبانى هناك قد لا يتجاوز 100، وكان يقطنها نحو 9 آلاف نسمة قبل اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس فى السابع من أكتوبر.

وتحولت المواصى إلى منطقة النزوح واللجوء الرئيسية لمئات الآلاف من الفلسطينيين الذين أمرهم الجيش الإسرائيلى بالرحيل عن ديارهم.