رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أضرحة وأولياء| دشنا تُحيي ذكرى مولد الشيخ جلال الدين الكندي

ضريح الشيخ جلال الكندي
ضريح الشيخ جلال الكندي

تحتفل مدينة دشنا شمال محافظة قنا، حاليًا بمولد الشيخ جلال الدين الكندي، أحد أقدم الأولياء أصحاب الأضرحة فى المدينة، التي تحتفي وتعتز بالأولياء وأقطاب الصوفية. 

يبدأ مولد الكندي في الأول من ربيع وينتهي بخروج الثوب في يوم 12 ربيع، وهي المناسبة الرسمية للاحتفال بالمولد النبوي، ليكون الشيخ جلال أول المحتفلين بالمولد النبوي في دشنا، ثم تتوالى الاحتفالات تباعا في مواقد الصالحين لتمتد إلى أواخر شهر رجب.

 

من هو الشيخ جلال الكندى؟ 

 

يقول خالد تقي باحث ومرشد سياحي من أبناء مدينة دشنا، إن الشيخ جلال الكندى هو أحمد بن عبدالرحمن بن محمد الكندي الدشناوي، ويُكنى بـ «جلال الدين»، من مواليد دشنا عام 615 هجرية، وتعود أصوله إلى قبيلة كندة، وهي كبرى قبائل العرب فى اليمن. 

ويضيف أن ترجمة الإمام الأدفوي في كتابه «الطالع السعيد في ذكر نجباء الصعيد»، ذكر عن الشيخ جلال الكندى إنه 

كان إماما عالما، جمع بين العلم والعمل، والعقل الذي لا خبل فيه ولا خلل، مع نسك وزيادة، وورع وعبادة، حتى قيل إنه من الأبدال، لما اشتمل عليه من صالح الأعمال.

وتابع «تقي»، إنه بحسب ما ذكر الأدفوي في كتابه الطالع السعيد، فقد كان «الكندي» إمامًا وفقيهًا وانتهت إليه رئاسة المذهب الشافعي بمدينة قوص الواقعة جنوب قنا. 

طبقا لما أورده الأدفوي دفن الكندي خارج المقابر بقوص بجوار شيخه مجد الدين القشيري، ومع ذلك يعتقد الأهالي بدشنا، أن الكندي مدفون بالجبانة القديمة بمدينة دشنا. 

 

الاحتفال الشعبي: 

ويشير «تقي» إنه في مطلع الثمانينات، تشارك الأهالي بتجديد وإحلال ضريح الشيخ، كما ألحق بالضريح قطعة أرض أقيم عليها ساحة للشيخ، وتم عمل برزخ للقبر.

 لافتا إلى أنه حتى خمسينيات القرن الماضي كان مولد الشيخ جلال هو المولد الوحيد بدشنا، والذي كان يشهد توافد جميع أبناء قرى دشنا، وكانت فعالياته متنوعة من مزمار وتحطيب وخيول وليالي إنشاد وفرق استعراضية وولائم وحلوى.

ويوضح خالد تقي، أن أولى احتفالات المولد النبوي تنطلق سنويا من دشنا؛ إذ اعتاد الأهالي أن يبدأوا احتفالاتهم بمولد الكندي في غرة شهر ربيع وتختتم في يوم 12 ربيع وهي ذكرى المولد النبوي، بخروج ثوب الشيخ جلال يجوب إرجاء البلدة مبشرا بمولد النبي، وكأن الشيخ جلال الدين يستفتح الاحتفالات من ساحته حتى تتوالى فيما بعد وتنتقل من أضرحة الصالحين تباعا في جميع أنحاء الجمهورية.