رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

عقب سيجارة يُسقط مُجرماً بعد 4 عقود من الفرار

الضحية
الضحية

مرت الأيام واعتقد بطل قصتنا الشرير أنه أفلت بفِعلته، ظن أن ظُلمة الليل ستمنحه ستاراً يحجبه عن العيون إلى النهاية، أحس أن فراره من العدالة سيطول حتى يُصبح أبدياً، وآمن بأن لا قانون سيبسط يديه ليقتص منه حقاً وصدقاً. 

إقرأ أيضاً: أبناء بدرجة مُجرمين.. قصص آباء دفعوا حياتهم ثمنًا لعقوق فلذات أكبادهم

أمهل الله الجاني ولم يُهمله، شاء الرب العادل أن تُبصر العقول حقيقة الأمر، وبخيطٍ رفيع يكاد لا يُرى أوقعت الشرطة بالجاني، وذلك بعد أن قاد إليه عقب سيجارة ألقاه دون أن يُبالي. 

تفاصيل القصة المُثيرة تأتينا من ولاية أركنساس الأمريكية التي ألقت الشرطة فيها القبض على كينيث دوان كونديرت – 65 سنة في بيته يوم 20 أغسطس الماضي. 

وبحسب تقرير نشرته شبكة فوكس نيوز الأمريكية فإن جهة الإدعاء تتهمه بتُهمة إنهاء الحياة من الدرجة الأولى في واقعة مصرع فتاة شابة في واشنطن قبل ما يزيد عن 4 عقود.

المجني عليها 

تفاصيل الجريمة..ليلة الغدر ببائعة البيتزا 

وقعت الجريمة في فبراير 1980، وذلك حينما أنهت الضحية دوروثي ماري وردية العمل الخاصة بها في أحد محال البيتزا المحلية في واشنطن. 

خرجت دوروثي ولم تعد، وكثفت السلطات البحث عنها بعد إبلاغ عائلتها عن تغيبها وعدم عودتها من العمل. 

وبعد 3 أيام من البلاغ تم العثور على جثمان الضحية، وكانت ملابسها قد انحصرت عنها، وتبين أن جريمة إنهاء الحياة وقعت عن طريق الخنق، وثبت تعرضها للتعدي الجسدي.

التقدم في الكتونولوجيا يُوقع بالجاني

لم يتم التوصل لأي مُشتبه به في هذا الوقت، ولم تنجح جهود البحث الجنائي في الوصول لمُرتكب الجريمة البشعة.

وظلت القضية حبيسة الملفات حتى العام 2015، ومنذ ذلك الحين بدأت التحقيقات تأخذ مساراً جديداً بناءً على التطور في وسائل البحث الجنائي. 

وأشارت تقارير محلية إلى أن تكنولوجيا مُتقدمة في مجال الحمض الجيني DNA تمكنت من التوصل لعينة تخص رجل مُستخلصة من جسد المجني عليها. 

وقام رجال البحث في إضافة البيانات المُتوصل إليها لشبكة معلومات الأحماض الجينية، وعبر إجراء المُضاهاة تم التوصل لـ 11 مُشتبه بهم في البداية.

وفي خطوة تالية قام المُحققون بالحصول على عينات من الحمض الجيني للمُشتبه بهم، ولكن لم تتطابق أي عينة منهم مع بيانات العينة المُستخلصة من جسد المجني عليها.

وفي سبتمبر 2023 بدأ المُحققون المرحلة التالية التي تمثلت في فحص الحمض الجيني لشقيقي أحد المُشتبه بهم، وكان من بينهما المُجرم كينيث كونديرت.

وكثفت السلطات من تحرياتها حول كينيث، وراقبوه، وتمكنوا من فحص الحمض الجيني عبر استخلاصه من أعقاب السجائر التي كان يُلقيها بعد أن يُنهي حرق ما فيها من تبغ. 

وبالفعل تبين وجود تطابق بين الحمض الجيني الخاص به مع العينة المُستخلصة من جسد المجني عليها. 

وأظهرت التحريات أيضاً أن المُتهم كينيث كان يعيش في مجمع سكني يبعد 1200 قدم فقط من منزل الضحية، ومن مكان العثور على جثمانها.

وستكشف الأيام المُقبلة المزيد من التفاصيل حول القصة، وستُجيب عن السؤال بشأن دوافع المُتهم، وسيكون من المُثير معرفة حُكم القصاص بحقه.

الجاني