رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

في عيد الفلاح..

شاهد|نقيب فلاحين الشرقية: نتعرض لتجاهل غير مقبول من محافظ الإقليم

بوابة الوفد الإلكترونية

نحتفل خلال هذا الأسبوع وبالتحديد يوم الاثنين القادم الموافق 9 سبتمبر 2024 بعيد الفلاح، والذي يوافق يوم إصدار قانون الإصلاح الزراعي عام 1952 بعد قيام ثورة يوليو المجيدة، وهذا القانون أعاد توزيع ملكية الأراضى الزراعية من يد الاقطاع إلى صغار الفلاحين، واستردوا خلالها أراضي أجدادهم التي حرموا من تملكها لسنين طويلة، وهو الأمر الذي ساهم في تغير أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية إلى الأفضل.

 يقول إبراهيم إسماعيل، نقيب الفلاحين بمحافظة الشرقية، إن قانون الإصلاح الزراعي أعاد للفلاح الحق في الحرية وحكم نفسه بنفسه بعيدًا عن حكم الإقطاع، وأصبح يملك أرضًا وقام على زراعتها، وجنى ثمارها، ومن ثم تمكن من تعليم أبنائه الذين ساهموا في بناء ونهضة مصرنا الغالية خلال العقود الماضية، مشيرا إلى أن عيد الفلاح يأتي هذا العام وسط تحديات كثيرة يواجهة الفلاح بنفسه، منها: عدم حصول أغلبية الفلاحين على النسب المستحقة من الأسمدة والمبيدات وفق المساحات والزراعات الفعلية، وقلة وصول مياه الري العذبة إلى أراضيهم، وهو الأمر الذى أثر بالسلب على إنتاجتهم التي ينتظروها من موسم لآخر.

وأشار إلى أن تأثير التغيرات المناخية من ارتفاع في درجات الحرارة وزيادة الرطوبة على المحصول الصيفي هذا العام، كان له بالغ الأثر على انخفاض الإنتاجية وقلة الجودة، فضلا عن انتشار الحشرات؛ ومنها حشرة «الجاسيد» التي أصابت عدد كبير من زراعات القطن في شمال المحافظة، بالإضافة إلى عدم صلاحية أنواع من التقاوي لبعض الأراضي ذات الملوحة العالية أو التي تروى بمياه غير العذبة كمياه الصرف الزراعي.

 

وذكر نقيب فلاحين الشرقية، أن محافظة الشرقية هى إحدى المحافظات الرائدة فى مجال الإنتاج الزراعي حيث تبلغ المساحة الكلية للمحافظة 4911 كم 2 بمساحة 1072470 فدان، وحصلت المحافظة كما في الأعوام السابقة على المركز الأول على مستوى محافظات الجمهورية في موسم توريد القمح بإجمالي كمية توريد 621 الف طن قمح هذا العام 2024.

 

 وقال إبراهيم إسماعيل، نقيب الفلاحين بمحافظة الشرقية، رغم أن محافظة الشرقية لها طابع خاص، كونها زراعية من الطراز الأول؛ تناسى محافظ الشرقية الجديد المهندس حازم الاشموني طبيعة المحافظة الزراعية، ولم يتم التواصل معنا كنقابة للفلاحين حتى الآن، ولم يدعونا إلى اجتماع المحافظة الذي عقده الأسبوع الماضي بمناسبة استعدادات المحافظة للاحتفال بعيدها القومي والذي يوافق عيد الفلاح، مؤكدًا أن نقابة الفلاحين في الشرقية وفلاحوا المحافظة يتعرضون لتجاهل تام وغير مقبول من محافظها الجديد.

 

وأشار إسماعيل إلى أن المُحافظين نوعين الأول مكتبي والآخر ميداني، متمنيًا أن يكون محافظ الشرقية من النوع الثاني بأن يكون ميدانيًا، كون أن مراكز ومدن المحافظة كثيرة ولها امتدادات شاسعة مع المحافظات الأخرى، داعيًا محافظ الشرقية أن يتخذ من الرئيس عبد الفتاح السيسي القدوة والمثل الأعلى في عمله الدؤوب، والذي لا يمل ولا يكل طوال الوقت على بحث قضايا واهتمامات المواطنين، مشيرًا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، حقق العديد من الإنجازات في قطاع الزراعة والذي شهد طفرة غير مسبوقة على مدار السنوات العشر الماضية، ذكر منها: وقف التعديات على الأراضي الزراعية، مشروع استصلاح 4 ملايين فدان، مشروع الكارت الذكي، مشروع تطوير القرى والنجوع والذي جاء ضمن أعمال المبادرة الرئيسية «حياة كريمة»، بالإضافة إلى مشروع تبطين الترع وغيرها من المشروعات القومية العملاقة في قطاع الزراعة وغيره من قطاعات: الطرق والكباري، والكهرباء، والمدن الجديدة السكنية والسياحية كمدينة العلميين التي أصبحت قبلة السياحة الداخلية والخارجية لمواطني العالم العربي والغربي.

 

ونوه شحته محمد حسانين، سكرتير الجمعية المشتركة بقطاع صان الحجر، والتي تضم 28 جمعية بمساحة زراعية تتعدى الـ 100 ألف فدان، إلى أن هذه المساحات تعاني من أزمات متعددة، جميعها تؤثر على عمل وإنتاجية الفلاح، ذكر منها: أزمة مياه الري، حيث لم تصل مياه الري العذبة النيلية إلا لـ 12 ألف فدان فقط، ومصدر المياه لتلك الأراضي هو مياه الصرف الزراعي من الدرجة الثالثة والمغذاه من: «بحر المشرع، تمراز، والرست، وخطوط فرعية من ترعة السلام، ومن بحر حادوس»، وهو ما أثر على طبيعة تلك الأراضي وجعلها ذات ملوحة عالية، تتطلب رعاية خاصة واهتمام من قبل مسؤولي الزراعة من مكافحة وإرشاد الزراعي، بالإضافة إلى توافر نوعية خاصة من المبيدات التي تناسب تلك الزراعات التي تزرع في هذه الأراضي، ومد الفلاحين بالكمية الكافية من الأسمدة حتى تتناسب مع طبيعة تلك الأراضي.

 

واشتكى حسانين من كمية الأسمدة التي صرفت للفلاحين خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى الأراضي ذات الملوحة العالية وخاصة «القطن، والأرز، وبنجر السكر» عانت كثيرا، حيث تم صرف الأسمدة لكل فدان 3 شكائر للقطن و2 للأرز، و4 للبنجر وهي كميات تقل كثيرا من الكميات التي تحتاجها تلك الأراضي نظرًا لما تعانيه من ملوحة عالية وتغيرات مناخية سيئة، حيث قام الفلاحون بشراء كميات أخرى من الأسمدة بسعر الشيكارة الواحدة 1200 جنيه ومبيدات بأسعار تفوق ظروفهم الاقتصادية، وذلك حتى يتمكنوا من التغلب على الحشرات التي أصابت زراعتهم، وأثرت على إنتاجيتهم، حيث تلاحظ لهم إصابة القطن بالوسواس وتساقط للثمرة «لوزة القطن» رغم أتباعهم كل الإرشادات والتوصيات الفنية من ري ومكافحة، وهو ما أثر على أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية في ذات الوقت.

ولفت إلى أن فدان القطن في زمام منطقته الزراعية لم يتعدى انتاجيته عن 3 قنطار ونصف، والأزر لم يزيد عن 2 طن ونصف، وهي إنتاجية قليلة جدًا بالمقارنة مع الأراضي التي تروى بمياه الري العذبة الموجودة في مراكز وسط وجنوب الشرقية، رغم أن تكلفة الإنتاج عالية جدا.

 

وطالب محمد عوض، مزراع بمركز كفر صقر؛ محافظ الشرقية ومسؤولي الزراعة والري، بدراسة مطالبهم والعمل على حلها، وذلك بمراجعة الكميات المخصصة من الأسمدة لكل وحدة زراعية، ومراعاة طبيعة كل تربة حتى يتم التغلب على آثار التغيرات المناخية التي أصابت البلاد خلال الفترة الماضية، وتفادى آثارها خلال الموسم الشتوي الجديد، والذي يتميز بمحاصيل استراتيجية مهمة مثل: «القمح، والشعير، والفول البلدي، والكتان، والبرسيم، وبنجر السكر» ومراعاة توافر مياه الري العذبة في نهايات الترع حتى لا تتعرض الأراضي إلى التلف كما حدث في هذا الموسم، مع إتاحة تقاوي صالحة تتناسب مع كل تربة في أرجاء المحافظة.

IMG_٢٠٢٤٠٩٠٧_١٧٢٠٥٥
IMG_٢٠٢٤٠٩٠٧_١٧٢٠٥٥
IMG_٢٠٢٤٠٩٠٧_١٧٢٠٤٠
IMG_٢٠٢٤٠٩٠٧_١٧٢٠٤٠
IMG_٢٠٢٤٠٩٠٧_١٧٢٠٣٠
IMG_٢٠٢٤٠٩٠٧_١٧٢٠٣٠
IMG_٢٠٢٤٠٩٠٧_١٧٢٠٢٠
IMG_٢٠٢٤٠٩٠٧_١٧٢٠٢٠
IMG_٢٠٢٤٠٩٠٧_١٧٢٠٠٧
IMG_٢٠٢٤٠٩٠٧_١٧٢٠٠٧
IMG_٢٠٢٤٠٩٠٧_١٧١٧٠٥
IMG_٢٠٢٤٠٩٠٧_١٧١٧٠٥
Screenshot_2024-09-07-11-02-26-07
Screenshot_2024-09-07-11-02-26-07