رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كلمة حق

لم أتفاجأ بالزيارة التى قام بها الفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة لتفقد إجراءات التأمين على الاتجاه الاستراتيجى الشمالى الشرقى، حيث بدأت الجولة بالمرور على القوات المكلفة بتأمين معبر رفح البرى، فالقوات المسلحة المصرية والتى ترتكز عقيدتها وتقوم على الولاء والانتماء لتراب الوطن، ومصلحة الدولة العليا تدرس تحركاتها جيداً وتحسب حساباتها بشكل دقيق وممنهج، وقطعا فإن زيارة قائد الأركان حملت دلالات ورسائل مهمة.

أولها بأن زيارة مسئول كبير وقائد فى الجيش المصرى بهذا المستوى على خط الحدود مع غزة يوضح بأن القيادة العامة للقوات المسلحة، تتابع بشكل دقيق ما يجرى على الحدود الشرقية، وأنها على استعداد لأى طارئ، للتصدى لأى عدوان أو خرق للاتفاقيات الدولية الموقعة فى هذا الشأن.

ثانيا رسالة إلى المصريين بأن قواتكم المسلحة جاهزة للزود عن أمن الوطن والدفاع عن أراضيه وهى رسالة طمأنة، أظنها وصلت للشعب المصرى العظيم الذى اطمأن على جاهزية قواته المسلحة وقدراتها الكبيرة التى هى بحق رمانة ميزان الاستقرار فى المنطقة.

تحمل زيارة رئيس الأركان فى تصورى رسالة دعم للقوات المرابطة على خط الحدود الشرقية، خاصة بعد الالتحام بهم والحديث معهم وتناول وجبة الغداء معهم، ومالها من تأثير معنوى كبير فى صفوف الضباط والجنود.

على جانب آخر فإن هناك أحداثا متسارعة تعج بالمنطقة وتكاد تعصف بالسلام والاستقرار، أولها إفلاس رأس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو وقيامة بإلقاء الاتهامات على كل جانب وخاصة مصر وذلك فيما يخص محور فيلادلفيا، كلها أمور أطلقها ليبرر فشله السياسى والعسكرى.

فهذا «النتن ياهو» الذى سخر قواته الضخمة وطائرته ودباباته على مدار ما يقرب من عام وحصد أرواح 40 ألف شهيد و140 ألف مصاب فى غزة، فشل فى تحقيق أى نجاح يذكر ولم يسترد المحتجزين الإسرائيليين، ولم يستطع الوصول إلى «السنوار».

 

 فأصابته خيبة أمل ولم يجد سبيلا فى استمرارة هو وحكومته سوى بإفشال صفقة الهدنة وإطلاق الاتهامات على دول هدفها السلام والاستقرار.

يغامر هذا «النتن ياهو» بالسلام ولا بد على الشعب الإسرائيلى فى الداخل أن يعى جيداً ما يقوم به هذا المجرم المخادع الذى لا يعبأ بحياة الإسرائيليين أنفسهم وإنما هدفه مجد شخصى له فقط بالاستمرار على رأس الحكومة.

بات واضحا للجميع أن رئيس الوزراء الإسرائيلى هو العقبة أمام تحقيق السلام، هذا الرجل الذى فقد صوابه لا بد أن يكون الولايات المتحدة الأمريكية والشعب الإسرائيلى كلمة ووقفه لإنقاذ السلام والاستقرار فى الشرق الأوسط أن أرادوا.

وللحديث بقية ما دام فى العمر بقية.

 

المحامى بالنقض 

عضو مجلس الشيوخ