رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ركود فى أسواق حلوى المولد بمدينة طنطا

بوابة الوفد الإلكترونية

تشهد أسواق حلوى المولد بمدينة طنطا، بمحافظة الغربية حالة من الركود بسبب غلاء الأسعار، فعلى الرغم من أنه بدأ العد التنازلي ليوم المولد النبوي فى منتصف الشهر الجاري، إلا أن شوارع محلات الحلوى بمدينة طنطا خاليه من الزبائن.


فقد شهدت الأسعار  زيادة تصل إلى 40% مقارنة بالعام الماضى الذي شهد زيادة غير مسبوقة حينها على خلفية أزمة إختفاء السكر فى الأسواق .


ويتراوح أسعار النواشف هذا العام من 160 جنيه ل200 جنية ؛وأسعار حلوى العلف تبدأ من 180 جنية الي 250 جنيه، أما حلوى المربات فييدأ سعرها من 220 جنيه الي 300 جنيه للكيلو.


وعن أسباب ضعف الأقبال هذا العام يؤكد محمد رضا صاحب محل حلويات، أن الظروف الاقتصادية الصعبة التى يعيشها المواطنين 
وارتفاع أسعار الأشياء الأساسية والمواصلات وأسعار الخضار والفاكهة، جعلت كثير من المواطنين يعزفون عن شراء الحلوى هذا العام لعدم قدرتهم على الوفاء باحتياجات أولادهم الأساسية خاصة وأن العام الدراسى  على الأبواب وهو ما يشكل عبئا على كاهل الأسر المصرية
وعبر صاحب محل الحلوي عن حزنه من حالة الركود التى تشهدها مدينة طنطا التى تشتهر بجودة ونظافة منتجاتها وتعد قبلة لكل  المواطنين من مختلف المحافظات.

وأكد صاحب محل الحلوى، أن كثير من أصحاب مصانع ومحلات الحلوى الصغيرة لم يستطيع الصمود أمام إرتفاع تكلفة الخامات من ناحية وعزوف المواطنين عن الشراء من ناحية أخرى .

والتقط منه صاحب محل أخر، طرف الحديث موضحا سر الإرتفاع الكبير فى الأسعار بسبب زيادة أسعار كافة الخدمات خاصة المكسرات المستوردة من الخارج ؛فضلا عن ارتفاع أسعار الكهرباء والمياه والغاز ورواتب العمالة ومن ثم فإن مقدار الربح الذي يحققه صاحب المحل لايتساوي مع المجهود والتكلفة المبذولة لكنه فى النهاية هامش المكسب يضمن له الاستمرارية قبل أن ينضم لصفوف من أغلقوا مصانعهم ومحلاتهم لوقف نزيف الخسارة . 
أمام أحد محلات الحلوى وقفت سيدة أربعينية فى حيرة من أمرها ،تتفقد الأسعار فى ذهول وتضع قطعة فى العلبة ثم تعيدها مرة أخرى فى تردد وخوف من أن يخونها الميزان ويصبح وزن العبوة أكثر من كيلو والاموال التى بحوزتها لاتكفى.
وتابعت ربة الأسرة حديثها وفى صوتها نبرة حزن قائلة :لدى ثلاث أبناء فى مراحل تعليمية مختلفة ؛وكنت أشترى لهم حلوى المولد بكميات كبيرة لعشقهم الجم لها والان لا استطيع شراء سوى قطعة أو اثنين لكل واحد منهم . 
واضطر للشراء من المناطق الشعبية لأن المحلات الكبرى أسعارها لم تعد فى متناول أحد من الطبقة المتوسطة 
يقول محمد السيد ،موظف ،أنه لم يعد قادرا على شراء حلوى المولد من المحلات وينتظر احين إنتهاء المولد فتعمل المحلات عروض على المخزون عندها حيث يقل السعر إلى النص أو يشترى الحلوى-الكسر -من المصانع لإدخال الفرحه على أولاده.

وأعرب عن حزنه من الغلاء الكبير فى أسعار كل السلع قائلا "لما أبقى أعرف اوفر لهم اللقمة الكويسة ادور بعدها هيحلوا بإيه"