رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ورطة «نتنياهو» فى غزة

بوابة الوفد الإلكترونية

 

«جالانت» يطالب بالانسحاب من محور «فلادلفيا» وإضراب عام بالضفة

أهالى الرهائن: «بيبى.. قتل ولادنا بدم بارد».. وحماس تحمِّله المسئولية

 

تدحرجت كرة الثلج فى الضفة المحتلة بسلسلة عمليات نوعية للمقاومة الفلسطينية فى قلب مستعمرات الداخل الفلسطينى المحتل ولم تكد المنظومة الأمنية والاستخباراتية الإسرائيلية تستوعب العملية النوعية التى وقعت السبت الماضى فى منطقة «غوش عتصيون» الاستيطانية، التى نفذها الشابان زهدى أبو عفيفة ومحمد مرقة (20 عاماً)، حتى ضربت المقاومة من جديد، بعد أن تمكن مقاومون من قتل ثلاثة ضباط من «الشاباك» بإطلاق النار على مركبتهم بالخليل جنوب الضفة المحتلة.

ويواصل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الكذب على مواطنيه بضرورة استمرار الحرب للقضاء على حركة حماس لتحرير اسراه فى الوقت الذى طالب فيه وزير الحرب «يواف جالانت « نتنياهو» بضروة الانسحاب من محور «فلادلفيا» فيما تؤكد جميع المعطيات على الأرض انه من الضروروى كسر لعبة «الاستغماية الغبية» حول دور أمريكا وسيطا أو شريكا لتصحيح طريق الصواب السياسى الفلسطينى «المفقود» باستمار الانقسام رغم حمامات الدم المتفجرة فى الاراضى المحتلة.

وتواصل مصرتحذيراتها منذ بداية الإبادة على غزة من اتساع نطاق الصراع فى الشرق الأوسط، بما قد يتجاوز التأثير الإقليمى ليطال العالم بأسره، خاصة أوروبا والولايات المتحدة ولعل ما يحدث من الحرب المريكية الروسية على الأراضى الأوكرانية لخير دليل على رؤية القاهرة وجهود مسئوليها فى هذا الشأن بالإضافة الى المسرحية الحوثية لمحاصرة الاقتصاد العالمى فى البحر الاحمر وتأثيراته على الاقتصاد الوطنى.

ودعا «جالانت»، المجلس الوزارى للشئون السياسية والأمنية (الكابينيت) للانعقاد وإلغاء القرار الذى صدر عنه الخميس الماضى بشأن استمرار بقاء قواته فى محور فيلادلفيا، فى إطار اتفاق محتمل حول صفقة تبادل أسرى.

جاء ذلك فى بيان مقتضب صدر عن «جالانت»، فى أعقاب الإعلان عن استعادة الاحتلال جثث 6 أسرى من نفق فى جنوب القطاع غزة

وقال «جالانت»: «يجب على المجلس الوزارى السياسى والأمنى أن يجتمع فورًا والتراجع عن القرار الذى تم اتخاذه يوم الخميس»، مشددا على أنه «لقد فات الأوان بالنسبة للأسرى الذين قتلوا بدم بارد. ويجب إعادة الأسرى الذين بقوا فى أسر حماس إلى ديارهم. وستحاسب إسرائيل جميع قادة ومقاومى حماس، حتى آخر واحد منهم».

ولم يتأخر وزير المالية الإسرائيلى بتسلئيل سموتريتش فى الرد على دعوة «جالانت» بشأن إلغاء القرار المتعلق بمحور فيلادلفيا، حيث قال «إن إسرائيل لن تعيد محور فيلادلفيا إلى سكان غزة أبداً»، وحملت حركة حماس فى بيان لها إسرائيل المسئولية عن مقتل الرهائن الإسرائيليين. 

وقال المتحدث باسم حماس والقيادى البارز بالحركة، عزت الرشق، فى بيان إن «مَن يتحمل مسئولية قتل الأسرى لدى المقاومة هو الاحتلال الذى يصر على مواصلة حرب الإبادة والتهرب من التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، والإدارة الأمريكية بانحيازها ودعمها وشراكتها فى هذا العدوان»، وقال الرشق إن الرهائن قتلوا فى قصف إسرائيلى على غزة.

 واتهم أهالى الأسرى والمعارضة «نتنياهو» بأنه يواصل قتل ذويهم بدم بارد فى الوقت الذى شهدت فيه الضفة المحتلة عمليات للمقاومة الفلسطينية اسفرت حتى الان عن مصرع واصابة 11 إسرائيلياً، بالإضافة الى جثث الرهائن الستة المحتجزين والذين لقوا مصرعهم بنيران قواتهم حرب الإبادة الجماعية فى قطاع غزة

ودعا الاهالى وزعيم المعارضة الإسرائيلية «يائير لابيد»، إلى إضراب لإغلاق الاقتصاد من للضغط على الحكومة للتوصل إلى اتفاق من أجل إطلاق سراح المحتجزين المتبقين فى غزة، وذلك عقب إعلان العثور على جثامين 6 محتجزين فى القطاع.

وطالب «لابيد»، الذى تولى رئاسة الحكومة سابقاً، كل إسرائيلى «تحطم قلبه هذا الصباح» إلى الانضمام إلى احتجاج كبير فى تل أبيب وناشد زعيم المعارضة الإسرائيلى اتحاد العمال الرئيسى «الهيستدروت» والشركات والبلديات المشاركة فى الإضراب، وزار وزير ما يسمى بالامن القومى الإسرائيلى «ايتمان بن غفير» موقع العملية بالخليل  مرتدياً سترة واقية من الرصاص داعيا الى القضاء على الفلسطينيين فى كل مكان.

واعتبر أن «الهجوم يشكل إشارة لأولئك الذين يفكرون فى إطلاق سراح الأسرى، إنهم حثالة، إنهم قتلة، إنهم حيوانات بشرية، ولا ينبغى إطلاق سراحهم، ويجب إطلاق النار عليهم فى الرأس فى بلد يحكمه القانون بشكل صحيح، وآمل أن يتم فى نهاية الأمر تمرير قانون عقوبة الإعدام».

وأكد مدير عام منظمة «الصحة العالمية» تيدروس جيبريسوس، إن «أفضل لقاح يمكن تطعيمه للأطفال فى قطاع غزة، هو إحلال السلام فى المنطقة».

وبدأت الأمم المتحدة، بالتعاون مع السلطات الصحية الفلسطينية، فى تطعيم 640 ألف طفل فى قطاع غزة بعدما وافقت حماس و إسرائيل على فترات توقف قصيرة للقتال فى الحرب المستمرة منذ 11 شهراً من أجل المضى قدماً فى الحملة.

 وأكدت منظمة الصحة العالمية الشهر الماضى إصابة رضيع بشلل جزئى بسبب فيروس شلل الأطفال من النمط 2، وهى أول حالة من نوعها فى القطاع منذ 25 عاما. وبدأت الحملة فى مناطق بوسط القطاع وستنتقل إلى مناطق أخرى خلال الأيام المقبلة.

ومن المقرر أن تتوقف المعارك لثمانى ساعات على الأقل على مدى ثلاثة أيام متتالية، وتتوقع منظمة الصحة أن تكون هناك حاجة إلى تمديد فترات توقف القتال ليوم رابع وأن تستغرق الجولة الأولى من حملة التطعيم ما يقل قليلاً عن أسبوعين.

قالت جولييت توما مديرة الاتصال فى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) «لا يزال الأطفال معرضين لخطر الفيروس، فهو لا يعرف حدوداً أو نقاط تفتيش أو خطوط قتال. ويجب تطعيم كل طفل فى غزة وإسرائيل للحد من مخاطر تفشى هذا المرض اللعين».

ودخلت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، يومها الـ331 على التوالى، فى ظل استمرار استهداف المنازل المأهولة وارتكاب المجازر وجرائم الحرب بحق المدنيين فى مختلف أنحاء القطاع. وتقول وزارة الصحة فى غزة إن ما لا يقل عن 40691 فلسطينياً استشهدوا منذ السابع من أكتوبر 2023 وأصيب 94060 آخرون فى القطاع.