عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

خارج السرب

أوقن تمامًا بأن كلمة «طيب» تحمل على جميع الوجوه معنى حسنًا، فهى فى معاجم اللغة تعنى خلاف الخبيث، فيقال: أرض طيبة  أى تصلح للنبات؛ وريح طيبة أى لينة ليست بشديدة، وامرأة طيبة إذا كانت عفيفةً، والطعام الطيب الذى يطيب للآكل طعمه؛ لذا فمن المفترض عندما ينعت الآخرون المرء بأنه إنسان «طيب» أن يشعر بالسرور وأن تملأه السعادة، لكنه يجد نفسه على النقيض من ذلك، حيث إن ذلك يثير فى أعماقه الضيق، ولا يدرى لذلك سبباً، هل لأن معنى «الطيبة» اختلف فى زمننا هذا الذى تشيع فيه روح المنافسة والتسابق بل قل «شريعة الغاب»، وغدت كلمة «طيب» تصبغ مَن يوصف بها  بأنه ذلك الشخص الذى يسهل مغافلته أو التغرير به أو هضم حقوقه بيسر دون معاناة، أو فرض الرأى عليه بالقوة دون أن يعترض! فهو مأمون الجانب مهما تعرض له من تنكيل أو ناله أذى من أى شخص؟!
ولا أخفيكم سراً فقد تولّدت لديّ هذه القناعة جرَّاء العديد من التجارب مع المحيطين بى باختلاف درجات القرابة أو الزمالة أو حتى المعاملات العادية، إذ قد يهب الله المرء ملامح تنضح طيبة تولِّد لدى مَن يراه للمرة الأولى بأنه إنسان لا يمكن أن يكون مؤذياً بحال من الأحوال، فبالنسبة لى عن تجربة شخصية ما من مرة ذهبت فيها لشراء سلعة ما  - إلى «الفكهانى» مثلاً- إلا وينظر لى البائع نظرة تقييم أفهم مغزاها إذ أوقن تماماً بأننى سوف أتعرض للخداع إما بإعطائى بعض الثمار الفاسدة أو بخس الوزن ومهما حاولت أن «أتناصح» عليه فلا فائدة، فمصيرى إلى الخداع لا محالة، وقس على ذلك شتى ألوان التعاملات!! 
وقد شاع هذا المفهوم وإن بتنويعات مختلفة على اللحن نفسه، فالزميل عندما يجد زميله فى العمل «طيب»  فإنه «يركن عليه فى الشغل» ظانًا منه أن ذلك «نصاحة» وكذلك الجار عندما يجد جاره «طيب» فإنه يطلق لنفسه العنان معه حتى إذا نال جاره «الطيب» أذاه.. إلخ.
فهل إلى هذه الدرجة انعكست المعايير فى زمننا هذا، فغدا كل  «طيب» مدعاة للسخرية والاستسهال فى التعامل معه؟ هل يجب أن يكون المرء متجهم الملامح أجش الصوت كى يرهبه الآخرون، ويُحسنوا معاملته؟! أترك لكم الإجابة.

** نداء إلى وزير الداخلية
هل من المعقول أن يتم إيقاف فتى صغير فى «عز النهار» بجوار «قسم ثانى شبرا الخيمة» من قبل بلطجية يستقلون عربة ملاكى ويتم سرقة متعلقاته جهارًا نهارًا والتنكيل به، مع العلم أن والد الفتى بمجهوده الذاتى حصل على أرقام العربة من خلال إحدى الكاميرات الموجودة بالشارع بل وقدمها لأفراد قسم الشرطة، لكنهم لم  يحركوا ساكناً، وللعلم فهذه الواقعة ليست الأولى  فى هذه المنطقة بل تعددت إلى شكل بات فيه ساكنو المنطقة لا يأمنون على أنفسهم مع انتشار البلطجة؟!

[email protected]