رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

المنظمات الأهلية الفلسطينية: الأطفال بغزة في عين الهدف من قبل الاحتلال الإسرائيلي

صورة من الفيديو
صورة من الفيديو

أكد أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أن الوضع النفسي للأطفال في قطاع غزة يفوق الوصف مع تواصل الاحتلال انتهاكاته بحقهم، مشددًا على أن الأطفال يتعرضون لصدمات نفسية جراء انتهاكات الاحتلال في غزة.

عوامل الإصابة بشلل الأطفال 

وأوضح «الشوا»، خلال مداخلة عبر الإنترنت بقناة «القاهرة الإخبارية»، أن عوامل الإصابة بشلل الأطفال مازالت متوفرة بقطاع غزة بالرغم من وصول عدد من اللقاحات، مؤكدًا أن الأطفال كانوا هم في عين الهدف من قبل الاحتلال الإسرائيلي على مدار هذه الحرب الدائرة في قطاع غزة، سواء كانت بعمليات القتل أو الأزمة الإنسانية التي يعيشونها على كافة المستويات.

 قطاع غزة

وأشار إلى أن النسبة الأكبر من الشهداء والجرحى في قطاع غزة هم الأطفال، منوهة بأنه تم فقد العديد من الأطفال في القطاع بسبب سوء التغذية بالإضافة إلى الصدمات النفسية التي يتعرض لها الأطفال منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، منوهًا بأن الوضع النفسي للأطفال يفوق الوصف فيما يتعلق بما تعرض له من عمليات نزوح وفقدان أحد الأبوين أو الأشقاء أو الأصدقاء.

جدير بالذكر أن صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية ذكرت في عددها الصادر أمس الجمعة، أن العديد من وكالات الإغاثة الدولية تسارع إلى تنظيم حملة تطعيم في الأراضي الفلسطينية منذ إعلان الأمم المتحدة عن أول حالة إصابة بشلل الأطفال في غزة منذ 25 عاما، حيث أدى المرض إلى شلل طفل يبلغ من العمر 10 أشهر.

من جانبه، حذر فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم الجمعة، في تصريح نقلته الصحيفة في مقال تحليلي، من أن شلل الأطفال لن يفرق بين الأطفال الفلسطينيين والإسرائيليين، ما يسلط الضوء، بحسب الصحيفة، على مخاوف من انتشاره إقليميا.

وأوضحت الصحيفة أن تأكيد الحالة جاء من منظمة الصحة العالمية في وقت متأخر من مساء الخميس، في الوقت الذي تسارع فيه وكالات الأمم المتحدة العاملة في قطاع غزة الذي يعاني من العدوان الإسرائيلي المستمر، إلى تنظيم حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في الأراضي الفلسطينية.

وقال لازاريني إن كل طفل في غزة تحت سن العاشرة يجب أن يتلقى لقاحا للحماية من الفيروس، الذي يمكن أن يغزو الجهاز العصبي ويسبب الشلل ويؤدي في بعض الأحيان إلى الموت.

وقال هاميش يونج، منسق الطوارئ الرئيسي لليونيسف في غزة، والذي يقود جهود المنظمة في المنطقة لإطلاق حملة التطعيم: شلل الأطفال لا يعرف حدودًا. ومن مصلحة إسرائيل أن تدعم احتواء هذا الوباء. هناك تهديد لدول بما في ذلك إسرائيل ومصر والأردن.

وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إن الطفل المصاب بشلل الأطفال في غزة لم يتم تطعيمه ضد المرض وأصيب بالشلل في أسفل ساقه اليسرى، مضيفا أن التسلسل الجيني أظهر أن الحالة مرتبطة بنسخة متحورة من فيروس شلل الأطفال تم اكتشافها في عينات الصرف الصحي التي تم جمعها من الجيب الساحلي المحاصر في يونيو.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه بسبب ارتفاع خطر تفشي شلل الأطفال في غزة والمنطقة، تعمل وزارة الصحة الفلسطينية ومنظمة الصحة العالمية واليونيسيف على تنفيذ جولتين من التطعيم ضد شلل الأطفال في الأسابيع المقبلة لوقف انتقال العدوى.

لقد أسفرت عشرة أشهر من القصف الإسرائيلي المتواصل عن مقتل أكثر من 40 ألف فلسطيني، وفقًا للسلطات الصحية في غزة، وحولت جزءًا كبيرًا من المنطقة إلى أنقاض. وقد ألقت المنظمات الإنسانية والخبراء الآخرون اللوم في عودة ظهور شلل الأطفال على تعطيل برامج التطعيم للأطفال والظروف الصحية المزرية في غزة، حيث قيدت إسرائيل دخول العديد من السلع ونزح حوالي 1.9 مليون شخص إلى مخيمات مؤقتة مزدحمة وسط أكوام من القمامة ومياه الصرف الصحي المتدفقة، مع محدودية الوصول إلى المياه النظيفة ومنتجات النظافة، تابعت الصحيفة.

وفي هذا الأسبوع، قالت عشرون وكالة إغاثة، بما في ذلك منظمة أنقذوا الأطفال ومنظمة أوكسفام، إن عودة شلل الأطفال إلى الظهور في غزة هي نتيجة مباشرة لتدمير البنية الأساسية للمياه والصرف الصحي، والقيود الإسرائيلية على الإصلاحات والإمدادات. وقدرت الوكالة أن خمسين ألف طفل ولدوا أثناء الحرب من غير المرجح أن يتلقوا أي تطعيمات بسبب انهيار النظام الصحي في المنطقة.

وأكد خبراء الصحة أن الأطفال دون سن الخامسة هم الأكثر عرضة لخطر شلل الأطفال بسبب عدم نضوج أنظمتهم المناعية، وقالت منظمة الصحة العالمية إن تغطية التطعيم الروتيني في المنطقة انخفضت من 99% في عام 2022 إلى أقل من 90% في الربع الأول من هذا العام.

دعت اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي إلى وقفتين إنسانيتين للقتال لمدة سبعة أيام للسماح للعاملين في مجال الصحة بتطعيم 640 ألف طفل تحت سن العاشرة بقطرة من اللقاح. وقال يونج إنه بدون التوقف، ستستمر وكالات الأمم المتحدة في تنفيذ برنامج التطعيم، على الرغم من أنه سيكون أكثر تعقيدًا وأكثر تحديًا.