رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

قلم صدق

ألف باء مشروع هو دراسة جدوى له تتضمن كل جوانبه من مراحل الإنتاج، مرورا بمتطلبات السوق وصولا لمراحل التوزيع، مع احتمالات الخسائر ونسبها، هذا على مستوى الأشخاص أو الأشخاص الاعتبارية، ونحن في مصر نعيش حالة تخبط فى أمر بالنسبة للعالم هو مصير أجيال وحضارة دول..أمر أخذته دول من نقطة الصفر فسادت دول عظمى، واهتمت به فخرجت من ظلمات الحروب إلى نور التحضر والتقدم التكنولوجي، إنها اليابان فى أمر التعليم بعد ضربها بالنووى.. أخذت على عاتقها بناء الدولة والإنسان من الصفر، فوضعت الخطة وصارت على دربها وفى غضون خمسين عاماً لا يزيد رأينا دولة يضرب بها المثل على التحضر والازدهار والتقدم العلمي والتكنولوجي.

نحن فى مصر نعيش حالة تخبط فى وضع مشروع تعليمى استراتيجى يكون بمثابة نقطة انطلاقة لمصر الحديثة الجديدة.

المشروع التعليمى المصرى يحتاج لدراسة جدوى لا مشروع وزير بعينه..يقوم على إخراجه نخبة وخبراء التعليم المحلى والدولى..الخبير الدولى لجلب الفكرة، والخبير المحلى لإسقاط الفكرة على المجتمع المصرى والحكم عليها من حيث توافق وقبول الفكرة مع البيئة التعليمية المصرية أو عدم جدوى الفكرة مع بيئتنا ومجتمعنا.

وحينما أعلنت الدولة فى شخص الخبير الدولى طارق شوقي، عن مشروع تعليمى جديد كنا فى أشد الاحتياج إليه، بعد تدهور الكيان التعليمى البائد، وانهيار مفرداته ومكوناته، من: (بناية، ومناهج، ومدرسين، وعقول طلبة)، فرح الشعب المصرى عن بكرة أبيه وقلنا حسنًا فعلت الثورة الحديثة من نسفٍ لهذه المنظومة البالية.

ولكن اليوم وبعد فشل هذه التجارب أحبطنا جميعاً، وفى رجاء من الله أن يوفق الوزير الجديد محمد عبد اللطيف في مهمته الملقاة على عاتقه وأن يضع في الاعتبار الطالب والمعلم وولى الأمر ورفعة مصرنا الجديدة، وأنا أشفق عليه فى ميزان هذه المعادلة الصعبة.

اللهم احفظ مصر وشعبها وارفع قدرها.