رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

"شجرة وجع الأسنان".. مزار فريد تُعلق فيه الأماني على أغصان الذهب

شجرة وجع الأسنان
شجرة وجع الأسنان

في شارع ضيق في كاتماندو، بين ثاميل وساحة كاتماندو دوربار بنيبال، نمو شجرة فريدة تجذب الانتباه لسبب غير معتاد، تُعرف هذه الشجرة باسم "شجرة وجع الأسنان"، وهي بلا شك أحد أكثر المعالم السياحية غرابة، يعكس تقاليد محلية قديمة تتعلق بطقوس الشفاء. 

 

شجرة وجع الأسنان

موقع الشجرة وتاريخها الفريد

شجرة وجع الأسنان في نيبال، هي مزار ثقافي فريد من نوعه، حيث تشتهر هذه الشجرة بتقاليدها المميزة التي تجذب الزوار من جميع أنحاء البلاد، حيث يُعتقد أن التبرع بالعملات المعدنية على أغصانها يمكن أن يخفف من آلام الأسنان، وعلى الرغم من أنه من الصعب تحديد عمر هذا المزار الفريد بدقة، إلا أن بعض المصادر تشير إلى أنه يعود إلى مملكة "ليتشافي" التي كانت موجودة في وادي كاتماندو في الفترة ما بين 400 و750 ميلادية.

 

طقوس تعليق العملات المعدنية

وتتضمن الطقوس المرتبطة بشجرة وجع الأسنان تعليق عملات معدنية صغيرة على أغصان الشجرة، وذلك كجزء من اعتقاد محلي عميق، ويُعتقد أن هذه الممارسة تعمل كوسيلة للشفاء والتخلص من الألم، حيث يترك الزوار العملات كعرض من التقدير وطلب المساعدة الإلهية، وتُغطي العملات المعدنية المتدلية من الشجرة أغصانها، مما يعطيها مظهرًا لامعًا ومميزًا، ويعزز من جاذبيتها كمزار روحي.

 

الأسطورة والتمثال الذهبي

تقول الأسطورة، إنه يوجد تمثال صغير منحوت من الذهب في عمق الحفرة الرئيسية لجذع الشجرة، لكن العملات المعدنية التي تصطف داخل الفتحة تجعل من المستحيل رؤية ما بداخله، إلا أن التمثال الذهبي قد سُـرِق الذهبي منذ فترة طويلة، على الرغم من أن هذا لم يؤثر على شعبية ضريح وجع الأسنان بأي شكل من الأشكال.

 

إنتشار عيادات الأسنان وتأثيرها على المنطقة

وانتشرت عيادات الأسنان حول مزار "فيشا ديف"، لدرجة أن المنطقة المحيطة بجذع الشجرة الشهير تُعرف الآن بمنطقة الأسنان في العاصمة النيبالية.

 

أهمية الشجرة كمزار روحي وثقافي

تعكس هذه التقاليد إيمان المجتمع المحلي بالقوى الروحية والقدرة على التفاعل مع المعتقدات الشعبية لتلبية احتياجاتهم الصحية والنفسية، فالشجرة ليست مجرد معلم سياحي بل هي رمز للأمل والشفاء، حيث يأتي الزوار من مختلف المناطق لتجربة الطقوس المتعلقة بها.