رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رسالة حب

لم تكن مجزرة الساجدين التى ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلى أولى المجاز ولن تكون آخرها ذلك لأنهم قوم مجرمون.. الأمر لا يتعلق بشخص رئيس الوزراء ولا بحكومة ولا بقادة جيش وإنما الأمر يتعلق بطبيعة شعب وجينات قادة.. القتل وارتكاب المجاز.. عقيدة أصيلة عندهم، واغتصاب الأرض والقضاء على الحرث والنسل هدف سامى يعملون من أجله..

المجاز لم تتوقف منذ بحر البقر ودير ياسين وصابرا وشاتيلا والمسجد الإبراهيمى وقانا الأولى والثانية ومخيم جنين ثم المستشفى المعمدانى التى راح صحيتها أكثر من 500 شهيد أغلبهم من النساء والأطفال ومجزرة دوار الطحين التى راح صحيتها أكثر من 100 شهيد ثم مجزرة مدرسة الشفاء التى سقط فيها أكثر من 400 شهيد وأخيرًا مجزرة الساجدين فى مدرسة التابعين والتى راح ضحيته أكثر من 100 شهيد.

هناك مسلمات يجب أن تكون راسخة فى أذهاننا.. ونتذكرها اليوم بعد مجزرة الساجدين أولها.. هذا السجل الحافل بالإجرام يؤكد أن نتنياهو ليس وحده وإنما سبقه من هم أكثر إجراما..أمثال بيجين وشارون وبيريز.. والغريب أن منهم من يدعى أنه من دعاة السلام مثل بيجين وبيريز.. كلهم واحد.. كلهم مجرمون وقتلة لا فرق بين السفاح نتنياهو ومن سبقه من السفاحين الذين عاثوا فى الأرض فسادا.

وثانى هذه المسلمات أن أمريكا هى شريك أساسى فى كل هذه الجرائم وليست مجرد داعم أو محرض.. هى التى توفر الحماية الكاملة لإسرائيل لترتكب هذه المجازر سواء بتوفير الحماية على الأرض بإرسال الغواصات النووية والفرقاطات البحرية أو الحماية الدبلوماسية فى مجلس الأمن والمنظمات الدولية.. والولايات المتحدة هى التى تمد إسرائيل بالسلاح الذى ترتكب به هذه المذابح وتحرص على انفراد إسرائيل بامتلاك أحدث الأسلحة دون غيرها ومن أمثلة ذلك طائرات اف 16 التى ترفض بيعها لحلفائها حتى الآن من أجل أن تكون إسرائيل هى المنفردة بالحصول على هذا النوع من الطائرات.

وثالث هذه المسلمات أن المجتمع الدولى بأسره لا وجود له ويقف مكتوفى الأيدى أمام الإجرام الإسرائيلى.. فهذا المجتمع إما مؤيد وداعم وإما عاجز بسبب اصطفاف أمريكا وأوروبا خلف إسرائيل بكل قوة.. لذلك فإن الحديث عن اللجوء للمجتمع الدولى ومجلس الأمن والمنظمات الدولية هو عبث وضياع للقضية.

رابع هذه المسلمات هو مبدأ حاكم للقضية الفلسطينية ولن يكون هناك حل خارج إطار هذا المبدأ وهو ان ما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة وأن النصر قادم لا محالة وأن اليهود إلى زوال وإلى هلاك وهم أنفسهم يعلمون ذلك.. من أجل هذا فإنهم يقتلون الأطفال والنساء أملًا منهم فى القضاء على الشعب والقضية وظنًا منهم أن هذه المجازر ستمنع تعاقب الأجيال.. وهم يحرقون أغصان الزيتون لأنها تمثل الصمود والمقاومة وتبشر بالنصر.. فكم من جيل مضى وأصبح فى طى النسيان بينما الشجرة واقفة وتحمل الزيتون لذا فهى رمز للشعب الفلسطينى وتاريخه وحضارته.

هذه هى المسلمات الأربعة.. ومعها وبها ستظل المقاومة صامدة كما أغصان الزيتون باقية حتى تباشير النصر.