محافظ الإسماعيلية ورئيس اقتصادية السويس يشهدان وضع حجر أساس مشروع للملابس الجاهزة

شهد اللواء طيار أ.ح أكرم محمد جلال محافظ الإسماعيلية، ووليد جمال الدين رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مراسم وضع حجر الأساس لمشروع "إروغلو جارمينت – Eroglu Garment" للملابس الجاهزة بمنطقة القنطرة غرب الصناعية بالتعاون مع مجموعة إروغلو جلوبال القابضة التركية.

وتبلغ إجمالي استثمارات المشروع ٤٠ مليون دولار، ويقع على مساحة ٦٤ ألف متر مربع، ومن المتوقع أن يتيح المشروع بعد تشغيله في يناير المقبل نحو ٢٧٥٠ فرصة عمل، ومن المخطط أن تكون هناك توسعات مستقبلية للمشروع بمرحلة ثانية على مساحة ٤٠٠ ألف متر مربع

 وقد حضر المراسم صالح موتلو شن السفير التركي بالقاهرة، ونورالدين إروغلو رئيس مجموعة إروغلو القابضة، نائبي رئيس اقتصادية قناة السويس للمنطقة الشمالية، والاستثمار والترويج، ومحمد طلبة عضو مجلس النواب عن محافظة الإسماعيلية، ولفيف من قيادات الهيئة، والشركة التركية.

 يأتي هذا المشروع في ضوء التعاون المثمر والبناء بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وهيئة الرقابة الإدارية لتوطين مشروعات صناعية لعدد من الشركات العاملة بالسوق المصرية التي حققت نجاحًا وتستهدف التصدير للخارج، والبالغ عددها ١٥١ شركة.

 وفي كلمته، أكد وليد جمال الدين رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس أن مشروع شركة إروغلو جلوبال القابضة يضيف فصلًا جديدًا للاستثمارات التركية داخل المنطقة الاقتصادية، إضافة إلى كونه أول مشروع تركي بمنطقة القنطرة غرب.

 كما يعد من بين أوائل المشروعات التي تشهدها منطقة القنطرة بعد الجهود الحثيثة التي بذلتها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ولا تزال، في تطويرها وتجهيز بنيتها التحتية مما يضعها على خريطة الاستثمارات الصناعية الواعدة في مصر، ويعزز من تنافسية المنطقة الاقتصادية إقليميًّا وعالميًّا كمركز صناعي ولوجستي رائد، ووجهة مفضلة للاستثمار، بما توفره من بيئة مواتية للاستثمار في ظل خدمات الشباك الواحد التي تقوم الهيئة من خلالها برقمنة الخدمات المقدمة للمستثمرين.

 كما لفت رئيس اقتصادية قناة السويس في كلمته إلى أن منطقة القنطرة غرب تتمتع بميزاتٍ تنافسية متنوعة تتمثل في توافر العمالة الفنية المدربة، والمواد الخام، ما يؤهلها لأن تصبح صرحًا صناعيًّا في مجال صناعة المنسوجات والملابس الجاهزة، بالإضافة للتكامل مع مواني الهيئة والاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة والدولية التي تحقق النفاذية الكاملة لنحو ملياري مستهلك حول العالم.

مؤكدًا أن هذا المشروع يعكس نجاح الشراكة المتواصلة مع القطاع الخاص، ويمثل ترجمةً مباشرة للجهود الترويجية التي قامت بها الهيئة خلال الفترة الماضية والتي استهدفت جذب الاستثمارات من كبرى الشركات العالمية في القطاعات المستهدف توطينها باستراتيجية الهيئة.

 وفي كلمته أكد اللواء طيار أ.ح أكرم محمد جلال محافظ الإسماعيلية، إن هذا الحدث لا يمثل فقط خطوة هامة في تطوير صناعة المنسوجات في مصر، بل هو أيضًا تأكيد على العلاقات الاقتصادية المتينة والتعاون المثمر بين مصر وتركيا.

 مشيدًا بدور الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، على دعمها المستمر لتطوير هذه المنطقة كوجهة استثمارية رائدة، ودور السفير التركي لدعمه المستمر للعلاقات الثنائية، بين مصر وتركيا، والتي تجسدت اليوم في هذا المشروع الكبير الذي نتطلع إلى أن يكون جسرًا، جديدًا للتعاون والتكامل بين بلدينا.

 موجهًا الشكر لرئيس مجموعة إروغلو جلوبال القابضة على ثقته في السوق المصري واختياره لهذه المنطقة الاقتصادية الحيوية لإقامة هذا المشروع الهام، والذي يحقق النفع المتبادل في مجال الاستثمار، وبما يساهم في توفير فرص عمل جديدة وتعزيز مكانة مصر كمركز صناعي إقليمي.

 مضيفًا، إن الدولة المصرية تولي اهتمامًا بالغًا بقطاع الصناعة وتحسين كل ما يتعلق بالبيئة الاستثمارية، لذا تحرص محافظة الإسماعيلية دائمًا على تذليل كافة العقبات التي قد تواجه المستثمرين من أصحاب المصانع بالمنطقة.

 مختتمًا، في الأيام القليلة الماضية تم إطلاق المبادرة الرئاسية (جسور) لتوطين التعليم الفني والتكنولوجيا التطبيقية بمحافظة الإسماعيلية كأول تجربة رائدة في مصر، من أجل مواكبة التطور الصناعي والتكنولوجي على مستوى العالم، وستؤتي "مبادرة جسور" ثمارها في السنوات القليلة القادمة وتمد سوق العمل بالمحافظة بنخبة من العمالة الفنية المتدربة، وفقًا لأحدث الأساليب العلمية والتكنولوجية.

 وأن هذا المصنع سيكون له دور كبير في تعزيز قدرات مصر الإنتاجية في قطاع المنسوجات، وسيفتح آفاقًا جديدة للتصدير إلى الأسواق العالمية، مستفيدين من الخبرة تركية المتميزة في هذا المجال.

 من جانبه أوضح نورالدين إروغلو رئيس مجموعة إروغلو القابضة، اعتزاز مجموعة إروغلو جلوبال القابضة بالتعاون مع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس الأول من نوعه خاصة في منطقة القنطرة غرب الواعدة والمبشرة بالنجاح، والذي يمثل ثالث استثمارات الشركة في مصر، بعد مشروعيها في مدينتي الإسماعيلية ودمياط، مؤكدًا أن هذا المشروع يعد استكمالًا لرحلة نجاح طويلة بدأت قبل ٤١ عامًا في مصر.

موضحًا أن المشروع يستهدف تحقيق صادرات بقيمة ١٠٠ مليون دولار، التي تمثل ما نسبته ٧٠٪ من حجم إنتاج المصنع، وتوجه الشركة ٣٠٪ من إنتاجها لتلبية احتياجات السوق المحلية.

حيث يهدف المصنع الذي تم تجهيزه بأحدث التقنيات التي تشمل نظامًا لمعالجة المياه المستردة ومنشآت الطاقة الصديقة للبيئة، إلى إنتاج ٧ ملايين قطعة من ملابس الجينز سنويًّا عند الوصول لطاقته الكاملة.

 مضيفًا أن المشروع يسهم في تعزيز الروابط الاقتصادية بين مصر وتركيا.