رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

علامات .. متى يتحول تعاطي مسكنات الألم إلى الإدمان ؟

بوابة الوفد الإلكترونية

توصلت دراسة تحليلية كبيرة إلى أن واحًدا من كل ثلاثة أشخاص يتناولون مسكنات الألم تظهر عليهم علامات الإدمان.

وجدت الدراسة، التي شملت أكثر من 4.3 مليون شخص بالغ يعانون من آلام مزمنة، أن ما يقرب من واحد من كل عشرة من المسكنات التي تحتوي على الأفيون يسبب الإدمان للمرضى.

وقال الخبراء إن هذه النتائج تشير إلى أن حجم المشكلة أكبر بكثير مما توقعوا، ودعوا إلى تطبيق إرشادات أكثر صرامة بشأن وصف الأدوية المسكنة للمرضى المصابين بأمراض مزمنة.

ويمكن أن توفر المواد الأفيونية، مثل الكودايين والمورفين والأوكسيكودون والترامادول، تسكينًا فعالًا للغاية للألم عند استخدامها على المدى القصير، عند استخدامها لفترات أطول فإنها تسبب إدمانًا ومشاكل صحية جسدية وعقلية، أو حتى الموت إثر تناول جرعات زائدة عرضية أو حالات قلبية ناتجة عن آثار جانبية.

وعمد باحثو جامعة بريستول بتحليل 148 دراسة شملت أكثر من 4.3 مليون مريض بالغ يعانون من آلام مزمنة ويتم علاجهم بمسكنات الألم الأفيونية الموصوفة طبياً، وقسموهم إلى 4 فئات، اعتمادًا على كيفية تعريف الدراسات لاستخدام المواد الأفيونية.

وأظهرت النتائج أن ما يقرب من واحد من كل ثلاثة، أي مايعادل 30%، بدت عليهم علامات وأعراض الاعتماد واضطراب تعاطي المواد الأفيونية، والانسحاب.

تأثير تناول مسكنات الألم لفترات طويلة

وبحسب النتائج المنشورة في مجلة الإدمان، فإن السلوكيات الشاذة - بما في ذلك السعي إلى إعادة تعاطي الدواء قبل موعدة المحدد، أو زيادة الجرعة اطراديًا، أو فقدان الوصفات الطبية بشكل متكرر - كانت واضحة في واحد من كل خمسة.

ووجد الباحثون أن نحو 12 في المائة معرضون لخطر الإدمان واضطراب تعاطي المواد الأفيونية.

وقالت المؤلفة الرئيسية كايلا توماس، أستاذة طب الصحة العامة في جامعة بريستول: "يحتاج الأطباء إلى تقدير أكثر دقة لانتشار استخدام المواد الأفيونية الإشكالية لدى مرضى الألم حتى يتمكنوا من قياس المدى الحقيقي للمشكلة، وتغيير إرشادات وصف الأدوية إذا لزم الأمر، وتطوير وتنفيذ التدخلات الفعالة لإدارة المشكلة.

وكانت هيئة الخدمات الصحية بالمملكة المتحدة أصدرت، العام الماضي، إرشادات جديدة تهدف إلى الحد من وصف مسكنات الألم وغيرها من الأدوية المسببة للإدمان بشكل غير مناسب، وهو ما يكلف الخدمة الصحية حوالي 500 مليون جنيه إسترليني سنويا.

ونجحت تلك الخطوة في خفض وصفات مسكنات الألم التي تحوي موادًا أفيونية بنصف مليون وصفة، من 5.68 مليون إلى 5.23 مليون وصفة، في أعقاب حملة لخفض استخدام المخدرات المسببة للإدمان والتي قد تكون ضارة.