دراسة: متوسط عمر ضحايا سرطان الثدي أطول من اللواتي لم يمرضن

يعيش ضحايا سرطان الثدي الذين يتلقون العلاج في المراحل المبكرة من المرض لفترة أطول من النساء اللواتي لم يمرضن على الإطلاق وتوصل باحثون من هولندا إلى مثل هذا الاستنتاج المذهل.

ويمكن للنساء اللواتي تلقين علاج سرطان الثدي في المرحلة المبكرة، كما اتضح، أن يتوقعن متوسط عمر متوقع أطول مقارنة بأولئك الذين لم يعانوا من أورام خبيثة على الإطلاق ويعتقد الخبراء أن هذا يرجع إلى حقيقة أن النساء اللواتي مررن بتشخيص رهيب يعتنين بأنفسهن بشكل أفضل في المستقبل. 

لإنهم يلتزمون بنظام غذائي صحي، ويزورون الأطباء في كثير من الأحيان ويتبعون نظام التمارين الرياضية وهذه هي العوامل الثلاثة الأساسية لمتوسط العمر المتوقع الأطول.

والعديد من النساء اللواتي تم تشخيص إصابتهن بسرطان الثدي الأقنية في الموقع، والذي يعتبر مقدمة لسرطان الثدي، يخشين لاحقا الأسوأ ويحدث هذا الورم في ممرات الحليب ويتم اكتشافه أثناء الفحص النشط من قبل الطبيب وهذا الورم نفسه ليس مميتا، ولكن العديد من النساء يخترن استئصال الثدي أو أشكال أخرى من الإجراءات الجراحية لمنع تطور مرض كامل.

وأراد باحثون من معهد السرطان في هولندا معرفة وفيات النساء اللواتي خضعن لعلاج سرطان الثدي بعد هذا التشخيص وتلقوا معلومات عن 10000 مريض تزيد أعمارهم عن 50 عاما بين عامي 1989 و2004. 

ثم تمت مقارنة نفس البيانات بالإحصاءات الخاصة بالنساء اللواتي لم يتعرضن لسرطان الثدي. اتضح أن النساء من المجموعة الأولى بعد 10 سنوات من التشخيص كن أكثر عرضة بنسبة 10٪ للبقاء على قيد الحياة من أولئك الذين يتمتعون بصحة جيدة.