رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الأزهر يُدين "مجزرة المصلين": التاريخ لن يرحم ‏المتخاذلين والصامتين

فضيلة الدكتور أحمد
فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف

أدانُ الأزهر الشريف بشدة القصف الوحشي الذي قامت به قوات الاحتلال الصهيوني، فجر اليوم السبت، ‏على مدرسة «التابعين» التي تأوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة، خلال أداء النازحين لصلاة ‏الفجر، ما أدَّى إلى استشهاد أكثر من 100 فلسطيني، وإصابة العشرات بجروح بالغة.‏

 

تجرد من كل معاني الرحمة والإنسانية

 


أكِّد الأزهر أن هذا العمل الإجرامي الغادر الذي نال من مدنيين أبرياء كانوا يقفون بين يدي الله في أداء صلاة الفجر، ومعهم نساؤهم وأطفالهم وشيوخهم؛ جريمة تعجز كل لغات البشر عن التعبير عن قسوتها وشناعتها وهمجيتها، وتجرد من كل معاني الرحمة والإنسانية، وكيف لا! وقد أمعن هذا العدو في قتل الضعفاء والأبرياء، وتجويعهم حتى الموت، وتمرس في نسف منازلهم وتفجير مراكز إيوائهم، على مرأى ومسمع من المجتمع ‏دولي الذي أُصيبَ بالشلل والعجز عن الوقوف في وجه إرهاب هذا الكيان الغاشم وداعميه.‏

 

طالب الأزهر جميع أحرار العالم بمواصلة الضغط بكل السبل على هذا الكيان الإرهابي، لوقف جرائمه ‏وأعمال الإبادة الجماعية التي يمارسها يوميًّا بحق أصحاب الأرض في فلسطين، وليعلم الجميع أن التاريخ لن يرحم ‏المتخاذلين والصامتين على هذه الجرائم البشعة.‏

 

وفى نفس السياق أدان مفتي الجمهورية  أنَّ استهداف الكيان الإسرائيلي للنازحين المسالمين في مدرسة «التابعين» شرق قطاع غزة، أثناء أداء صلاة الفجر ، يعدُّ جريمةً مشينةً، وانتهاكًا صارخًا لكل الأديان والأعراف وأحكام ومبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، واستهتارًا بقيمة الإنسان وقدسية روحه.


واستنكر فضيلة المفتي ما يقوم به الكيان الإسرائيلي المحتل من تكثيف الهجمات والاعتداءات الوحشية الغاشمة وتشديد العدوان على أبناء الشعب الفلسطيني وما يسفر عنه من سقوط آلاف الشهداء الأبرياء من المواطنين الفلسطينيين ما بين قتيل وجريح، واصفًا هذه الاعتداءات الوحشية بأنها "جرائم حرب مكتملة الأركان".

 

وقال مفتي الجمهورية : "إن هذه الجرائم والاعتداءات الغاشمة تضاف إلى سلسلة الجرائم الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني الذي يطالب بحقوقه المشروعة، في الوقت الذي تضرب فيه قوات الاحتلال بالقوانين الدولية والمبادئ الإنسانية عُرض الحائط، وسط صمت تام من المجتمع الدولي، مشيرًا إلى أن هذه الاعتداءات الغاشمة والمتجردة من كافة المشاعر الإنسانية وصمة عار على جبين الإنسانية.