مساكن البيضا بكفر الدوار غارقة في مياه الصرف الصحي
بحيرة من مياه الصرف الصحي تحاصر منازل ومساكن “البيضا” بمركز كفر الدوار، ما تسبب في حالة من الغضب والاستياء بين الأهالي، وتحولت المنطقة إلى بؤرة تفشي الأمراض والروائح الكريهة بين المواطنين.
معاناة أهالى مساكن البيضا بمركز كفر الدوار تبدأ من المدرسة الثانوية حتى نهاية شارع المنشا الجديدة، لتجد مياه الصرف الصحي تغمر الشوارع والمنازل، ليصل الأمر إلى عدم تمكن الأهالى من الوصول إلى منازلهم سوى عن طريق وضع قطع خشبية وأحجار للمرور عليها دون التعرض والنزول في مياه الصرف.
لا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل يمتد إلى انتشار الذباب والبعوض، والروائح الكريهة التى حولت حياة أهالى المنطقة إلى حجيم، خاصة الأطفال، الذين يصبحون عرضة للإصابة بالكثير من الأمراض.
في البداية قال أحمد هاشم العبد رئيس لجنة الوفد بكفر الدوار، نعيش وسط بحيرة من مياه المجاري، التي حاصرت منازل المواطنين، وقاربت على اقتحام عدد من المنازل القديمة، مما يؤثر علي سلامة الأساسات، بعد ظهور العديد من التشققات في الحوائط والأعمدة، وأصبحنا ننتظر الكارثة، بعد أن تجاهل المسئولين العديد من الاستغاثات والشكاوى التي تقدم بها الأهالي.
ويقول خالد سعد - عامل- نجد صعوبة بالغة في الدخول والخروج من المنازل بسبب مياه الصرف الصحي التي حاصرت منازلنا، وقمنا بوضع قطع خشبية وأحجار حتى نتمكن من الخروج إلي أعمالنا، ويتساءل هل هذا يرضي المسئولين؟ حيث لم نجد منهم سوى التجاهل التام، يبدو لي أن سبب صمت المسئولين على مشاكلنا، أن سكان المنطقة جميعهم من العمال الغلابة، وليس بيننا أحد من الكبار حتى يهتم بنا أحد.
وتؤكد سلمى صابر - ربة منزل- نعيش في ظروف صعبة جدًا، بسبب مياه الصرف الصحي وانتشار الروائح الكريهة التي تزكم الأنوف، فضلًا عن انتشار جيوش من البعوض، التي تعيش معنا طوال الوقت وتسببت في العديد من الأمراض الجلدية للأطفال الصغار، بالإضافة إلى شراء مبيدات حشرية لمقاومة جيوش الباعوض، بمبالغ باهظة تحتاج ميزانية خاصة، مما يزيد من نفقات المعيشة، وزوجي عامل بسيط محدود الدخل.
وفي النهاية طالب الأهالي عبر (الوفد) الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، بضرورة التدخل وإيجاد الحلول السريعة، ووضع نهاية لمعاناتهم التي استمرت شهورًا طويلة، دون اهتمام من مسئولي الوحدة المحلية لمركز ومدينة كفر الدوار.
