رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

فؤاد باشا سراج الدين في ذكرى رحيله.. تاريخ مُشرف في مقاومة الاحتلال البريطاني

ذكرى رحيل فؤاد باشا
ذكرى رحيل فؤاد باشا سراج الدين

يحيي حزب الوفد اليوم 9 أغسطس، ذكرى رحيل فؤاد باشا سراج الدين، مؤسس حزب الوفد، الذي توفى قبل 24 عامًا تقريبًا، تاركًا  تاريخا حافلًا بالفخر في المعارك السياسية، التي خاضها ضد قوات الاحتلال، فضلا عن بصمته القوية في الحياة السياسية في وقت دقيق للغاية.

 

تاريخ فؤاد باشا سراج الدين في مقاومة الاحتلال البريطاني

 

 حياة فؤاد سراج الدين كانت حافلة بأعمال لا يقوم بها إلا عظيم، فالرحلة الوزارية لفؤاد باشا سراج الدين في دهاليز 5 وزارات مختلفة شهدت العديد من الإنجازات التى يحق له أن نصفها بالتاريخية، ومن أبرزها أنه الأب الروحي لعيد الشرطة بسبب رفضه الإنذار البريطاني يوم 25 يناير سنة 1952، وإصراره على مقاومة الاحتلال البريطانى لمقر مديرية أمن الإسماعيلية.

تمويل حركة الفدائيين في منطقة القناة بالمال والسلاح

 

 كما ساند تمويل حركة الفدائيين في منطقة القناة بالمال والسلاح في الفترة من 1951 إلى 25 يناير سنة 1952، وكان وراء قيام الوفد بإلغاء معاهدة سنة 1936 وبدء حركة الكفاح المسلح فى منطقة القناة ضد قوات الاحتلال البريطاني.

 

وشهدت فترة توليه وزارة المالية العديد من القرارات التي تبدو «ثورية» بمنطق تلك الأيام، فقد أمّم فؤاد باشا سراج الدين البنك الأهلي الإنجليزي وقرّر تحويله إلى بنك مركزي، وكان وراء إصدار قانون الكسب غير المشروع.

 

 وساهم فى نقل أرصدة من الذهب من الولايات المتحدة إلى مصر، ورُغم أنه من عائلة أرستقراطية من كبار ملاك الأراضي، فإن ذلك لم يمنعه من فرض ضرائب تصاعدية على كبار مُلاك الأراضي الزراعية عندما كان وزيرًا للمالية سنة 1950.

 

ولم تكن فترة شغله منصب وزير الشئون الاجتماعية عام 1942 أقل إنجازا، فقد أصدر قوانين العمال عام 1934 وقانون النقابات العمالية وقانون عقد العمل الفردي، وقانون الضمان الاجتماعي الذى وصف بأنه قانون إنصاف الموظفين، كما كان له الفضل فى إصدار أول قانون يصدر لتنظيم نقابات العمال.

 

اعتقال فؤاد سراج الدين

 

ورغم أن فؤاد سراج الدين اعتقل عدة مرات في عصر المَلكية في عهد حكومات أحزاب الأقلية؛ فإنه عاش أوقاتًا عصيبة للغاية مع صعود ثورة 23 يوليو 1952 إلى الحُكم، بسبب خوف ضباط يوليو من قوته وشعبيته الكبيرة، ولهذا حرصوا على أن يبعده تماما عن الساحة السياسية، فكان اعتقاله الأول عقب أقل من شهرين من عمر الثورة، وتكرر اعتقاله عدة مرات فى زمن الثورة، وصولا إلى محاكمته عام 1954 أمام محكمة الثورة وصدور حُكم بسجنه 15 عامًا، لم يقضِ منها وراء الأسوار سوى عامين فقط؛ حيث أفرج عنه عام 1956.


لكن ذلك لم يكن الاعتقال الأخير، حيث اعتقل في أكتوبر 1961 لخمسة أشهر بسجن القناطر الخيرية ثم فى نوفمبر 1965 لأسبوع فى السجن الحربى ثم فى يونيو 1967 لأربع وعشرين ساعة في قسم مصر القديمة، ومع تحولات الحياة السياسية فى مرحلة ما بعد عبدالناصر، واتجاه خَلَفه الرئيس أنور السادات إلى إعادة الحياة الحزبية، استطاع سراج الدين أن يعيد حزب الوفد الجديد للحياة السياسية عام 1978، وأصبح رئيسًا له ثم اعتقل مجددا بعهد السادات في 5 سبتمبر 1981وأفرج عنه بعد تولى مبارك رئاسة مصر خلفاً للسادات.

 

فؤاد سراج الدين ملكا متوجا في قلب كل وفدى 

 

 


وظل «الباشا فؤاد سراج الدين» رئيسا لحزب الوفد حتى وفاته فى 9 أغسطس عام 2000، ورغم رحيله بقى فؤاد سراج الدين ملكا متوجا في قلب كل وفدي كزعيم تاريخي خالد في تاريخ مصر الحديث.