رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

"ابجيج" الموطن الأصلي لمسلة الفيوم.. ما القصة؟

مسلة الفيوم او نصب
مسلة الفيوم او نصب ابجيج

تعد قرية "ابجيج " أشهر قرى المحافظة لارتباطها بـمسلة الفيوم الشهيرة والنادرة الوجود لتميزها عن مثيلاتها فى مصر، والتى يبلغ عددها قرابة الـ100، فهى تختلف عن باقى المسلات، حيث إن قمتها ليست هرمية الشكل كما هو الحال فى كل المسلات، بل تستدير من الأمام إلى الخلف وتبدو وكأنها لوحة مستطيلة وبها ثقب كان يثبت به تاج أو تمثال آله أو رمز معين.

الموقع الأصلي لـمسلة الفيوم الشهيرة والمعروفة أيضًا باسم نصب أبجيج وفقًا لخريطة قديمة للفيوم نشرت عام 1914 والتى أقامها الملك سنوسرت الأول منذ حوالي 4000 عام في محيط أبجيج  وبلغ ارتفاعها في الأصل 12,9 متر. في أوائل السبعينيات، تم ترميمها من قبل هيئة الاثار  ونقلتها - وأعيد بناؤها - عند مدخل مدينة الفيوم في دائرة تعرف باسم ميدان المسلة فى عام 1972  .

يقول محمود كامل الباحث السياحى بالفيوم : على عكس المسلات، المتوجة بالهرم او السن المدبب ، فإن  نصب أبجيج "المسلة"  له قمة مدورة عليه تجويف مربع بعمق 40 سم، حيث كان من المفترض وجود نحت. 

العثور عليها فى زراعات القرية

الموقع الذى تم العثور فيه على المسلة  وسط الزراعات ولا تجد فيه شيئا  مميزًا سوى القليل من شظايا الفخار وقريبًا جدًا من الموقع  برج حمام. والتقيت أيضًا بمزارع محلي أكد لي أن هذا هو الموقع الأصلي للمسلة كما شاهد عندما كان طفلا عملية نقل المسلة.

وهذه  المسلة يرجع تاريخها إلى عصر الدولة الوسطى الفرعونية وبالتحديد الملك سنوسرت الأول من الأسرة الـ12، وعثر عليها فلاح فى أرضه الزراعية بقرية أبجيج التابعة لمركز الفيوم وكانت عبارة عن 3 قطع. و تاريخها  يرجع للدولة الوسطى - الملك سنوسرت الأول والذى اقامها  تخليدًا لذكرى تحويل الفيوم إلى أرض زراعية وهى نادرة فى تصميمها تستدير قمتها التى يتوسطها ثقب، يرجح أنه كان يثبت به تمثال وهى من حجر الجرانيت الوردى، وقد تضمنت سطوحها الخارجية بعض النقوش التى تصور الملك فى عدة مناظر تارة بتاج الجنوب وأخرى بتاج الشمال أمام عدة آلهة تمثل الشمال وأخرى تمثل الجنوب.

وفى أوائل الخمسينيات بدأ التفكير فى نقلها من موقعها وسط الزراعات فى القرية وقد كانت ثلاث قطع تم ترميمها فى موقعها ، ونقلها إلى موقعها الحالى فى مدخل مدينة الفيوم، وتم ذلك فى عام 1972 ، وهذه المسلة عليها نقوش للآلهة سوبك ورع وأوزوريس وهى من ضمن الآثار التى رسمها علماء الحملة الفرنسية خلال وجودهم فى مصر.

وطالب الاثريين بضرورة نقل المسلة من موقعها الحالى إلى مدخل المحافظة سواء فى كوم أوشيم أو ميدان عبد المنعم رياض، بعد أن تزايد العمران وارتفعت أدوار العمارات المحيطة بها واختفت المسلة عن الأنظار، خاصة أنه عندما تم نقلها فى أوائل السبعينيات كان الميدان والأرض المحيطة به حاليا خالية من العمران، وكانت فريدة فى الموقع يراها العابرون والزائرون للمحافظة .كما ان الميدان يمر من خلاله عشرات الالاف من السيارات يوميا مما يعرضها للتلوث .

 

5
5
6
6
7
7
88
88
6555
6555
9999
9999
655555
655555