رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

محمد داوود لأئمة ومتدربي ليبيا: الفكر الإلحادي يتناقض مع العلم والعقل

 محاضرة تدريبية
محاضرة تدريبية

ألقى الدكتور محمد داوود، الأستاذ بجامعة قناة السويس، محاضرة تدريبية تحت عنوان: "الفكر الإلحادي المعاصر وطرق مواجهته"، ضمن الدورة التدريبية لأئمة وواعظات ليبيا، والتي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب.

قال الدكتور محمد داوود: إن الفكر الإيماني يعتمد في الأساس على الوحي الذي يدعو إلى التفكير وفق منهج علمي راسخ، وهذا الفكر أدى إلى ظهور الحضارة الإسلامية، التي نقلت عنها أوروبا العلوم المتقدمة، مثل: الطب والفلك والفيزياء والكيمياء، التي هي سبب في تقدم الحضارة الإنسانية المعاصرة. 

وأكد أن الفكر الإيماني فكر بناء، وهو على عكس الفكر الإلحادي المادي الذي يعتمد على الصدفة والتجربة، كما أن الفكر الإلحادي  لا يعتمد على قانون السببية، وهو ما يتناقض مع العلم والعقل.  

وأضاف الدكتور داوود: إن أصحاب الفكر الإلحادي المادي يحاولون القضاء على جميع الأديان، عن طريق حروب الجيل الرابع، والغزو الثقافي، من خلال التغريب، وسلخ المجتمعات عن هويتها ولغتها ومعتقداتها الدينية، بغرض نشر الإلحاد.

المحافظة على استقرار المجتمعات

وأشار إلى أن واجبنا أن نحافظ على استقرار المجتمعات، وأن نأخذ بأيدي الملحدين إلى بر الأمان، من خلال الحكمة والحوار البناء، الذي يعتمد على العقل والعلم والوحي، مؤكدا أن العلم هو الشاهد الثقة المقبول لدى كل العقول البشرية على الكوكب الأرضي.
وأشار  الدكتور داوود: أننا في عصر العلم، فينبغي علينا أن نركز على الأدلة العلمية التي لها تطبيقات كثيرة ومتنوعة في آيات الذكر الحكيم، فهناك الدليل التاريخي الذي يجلي الحقائق عبر التاريخ، ويرتبط به الدليل المقارن، ثم هناك الدليل المقاصدي، ومما لا شك فيه أن المنهج العلمي السليم في الحوار يجعل المواجهة علمية ومفيدة، مع توضيح الحق في هدوء وثقة بالغة، وهو ما يترتب عليه أثر كبير لدى الأشخاص، ويكوّن لديهم عقلية قويمة.

في ختام المحاضرة، أرشد الدكتور داوود المتدربين إلى الجمع بين العلوم الدينية والشرعية، مع العلوم التطبيقية، والتي من شأنها أن توسع مداركهم، مؤكدا أن الأزهر الشريف يرسخ في عقول أبنائه هذه العلوم، مما جعله قبلة للعلم في العالم شرقا وغربا.