رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الحرب السودانية|تنسيقية تقدم توجه رسالة نارية للفريق ياسر العطا

تقدم
تقدم

علقت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)، علي اتهامات الفريق أول ياسر العطا، مساعد القائد العام للقوات المسلحة وعضو مجلس السيادة، لتقدم، خلال حديثه أمس في تلفزيون السودان.

ملايين السودانيين

وقالت التنسيقية، في بيان أصدرته: "أن حديث الفريق ياسر، جاء مخيباً لآمال ملايين السودانيين الذين يتطلعون لسلام حقيقي ينهي معاناتهم التي فاقت حد الوصف في مراكز النزوح ومعسكرات اللجوء، وعوضاً عن أن يبشرّهم أحد قادة هذه الحرب اللعينة بقرب إسكات صوت البنادق، جاء اللقاء بعكس ذلك تماماً، كما حفل اللقاء بالعديد من المغالطات والاتهامات الجزافية في حق القوى المدنية الديمقراطية المنادية بوقف الحرب".

ووتابعت: اتهم الفريق أول ياسر العطا، تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم"، بالعمالة والخيانة وهي تهم، غير أنها كاذبة، تنم عن درجة عالية من عدم المسؤولية في إطلاق الحديث على عواهنه فيمن يفترض فيه صفة القيادة والحكمة، إذ يعلم الفريق العطا قبل غيره مجافاة هذه الأكاذيب للحقيقة، فمن عمل على تجنيب البلاد الحرب؟ ومن سعى لإطفاء نارها؟.

مأساة المؤسسة العسكرية

وتابعت: تصريحات العطا تكشف أنه ليس لديه رؤية للحرب ولا للسلام، وإنما أدمن حرب الكلام التي تضج بالعنصرية والحط من قدر العديد من المكونات السودانية الأصيلة، المؤسسة العسكرية التي اخترقتها الحركة الاسلاموية بصورة كبيرة وحولت بعض كبار قادتها لمجرد متحدثين باسمها عوضاً عن أن يتقيدوا بالمهنية والانضباط والصرامة الواجب توفرها في من يرتدي البزة العسكرية، هذا التسييس أضعف المؤسسة العسكرية وأوصلها إلى مدارك سحيقة من الاستهتار بمصالح الشعب وبمقدّرات البلاد، وهذا ما كشفته بجلاء حرب ١٥ أبريل، والتي أوضحت صحة ما ذهبنا إليه من وقت مبكر حول ضرورة بناء جيش مهني قومي واحد ينأى عن ممارسة السياسة والاقتصاد ويتقيد بواجباته الأساسية والتي تنحصر في الدفاع عن البلاد من المهددات الأمنية.

وتابعت: اخيراً نؤكد نحن في تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)، أن مثل هذه الأحاديث لن تزيدنا إلا تمسكاً بطريقنا الذي اخترناه في البحث عن سبل إحلال السلام في بلادنا، وهو طريق تعترضه قوى عديدة تستثمر في الحرب وتتخذها سلّماً لبلوغ غاياتها السلطوية على حساب خراب البلاد وموت العباد، ومصاعب هذا الطريق لن تثنينا عن العمل لصالح بلادنا وشعبها حتى تنتهي هذه المأساة وتنعم بلادنا بالسلام والعدالة والديمقراطية والرخاء في وطن تنتهي فيه كافة أشكال التمييز والتسلط والفساد.

وأنهت: رسالتنا للفريق الفريق ياسر العطا، وبقية رفاقه في القوات المسلحة أن ما ينتظره شعب السودان منكم ليس هتافات عنصرية وزعيق فارغ ولا حديث في الفلسفة عن الفرق بين مفهوم الشعب والأمة ولا كيل الاتهامات المجانية تجاه القوى المدنية الساعية لإنهاء الحرب وتوزيع نياشين الوطنية، بل ينتظر منكم قرارا شجاعا بالذهاب إلى التفاوض للوصول إلى سلام دائم مقتضاه معالجة أصول وأمهات المشاكل التي أدت إلى الحروب عبر حل سلمي متفاوض عليه.