رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

وبدأت الانطلاقة الواعدة (2)

رئيس الوزراء يبحث مع وزير الطيران الخطط المستقبلية

د. مصطفى مدبولى خلال
د. مصطفى مدبولى خلال استماعه لعرض رئيس القابضة للمطارات

«مدبولى»: تطوير منظومة المطارات وفق أحدث النظم تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية
تشغيل مبنى الركاب الجديد بمطار برج العرب خطوة جيدة لتحويل المطارات إلى صديقة للبيئة
«الحفنى»: تعزيز الشراكات الاستراتيجية لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة 

إنشاء مناطق استثمارية حول المطارات المصرية


بحث الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء بمقر الحكومة بمدينة العلمين الجديدة والطيّار سامح الحفنى، وزير الطيران المدنى عدداً من ملفات عمل الوزارة المهمة خلال اللقاء الذى جمع بينهما.. واستعرض وزير الطيران خطط تطوير وزيادة القدرات الاستيعابية للمطارات المصرية، مُشيراً إلى أن هذه الخطط تُعد من مستهدفات الوزارة للوصول بالطاقة الاستيعابية للمطارات المصرية إلى 72.2 مليون راكب سنوياً بنهاية عام 2025 مقارنة بـ66.27 مليون راكب فى ديسمبر 2023، وذلك كهدف مرحلى وصولاً بها إلى 109.20 مليون راكب سنوياً كمستهدف استراتيجى بنهاية عام 2030.. وفى غضون ذلك، أكد الطيّار سامح الحفنى، أن وزارة الطيران تحرص على دراسة أفضل الممارسات فى صناعة الطيران المدنى والعمل على تطبيق ما يتناسب من تلك الممارسات بهدف تعظيم وتطوير الأداء بشكل مستمر، لاسيما التوجّه نحو طرح وإدارة وتشغيل المطارات المصرية لشركات أجنبية، بما يُعظّم من عوائد المطارات ويُحسّن من تجربة المسافرين، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل على تعزيز الشراكات الاستراتيجية لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة فى قطاع الطيران المدنى، من خلال إنشاء مناطق استثمارية حول المطارات المصرية، مشيراً إلى حرص الوزارة على الالتزام بالمعايير البيئية كعنصر أساسى ورئيسى فى مختلف أنشطة ومشروعات الطيران المدنى؛ وذلك فى إطار رؤية الدولة المصرية نحو التحول لمسار الاقتصاد الأخضر ومنظومة طيران أكثر استدامة.
كلّف رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الطيران المدنى بالاهتمام بأعمال التطوير بمطار برج العرب، خاصة أن هناك حالياً إقبالاً كبيراً على المطار، كما وجّه بالترويج الجيد لمطار العلمين، فى ظل الإقبال السياحى الكبير على مدينة العلمين الجديدة.

وزير الطيران سامح الحفنى يشرح لرئيس الوزراء أهم أعمال التطوير بمطار برج العرب


ووجّه رئيس الوزراء، كذلك، برصد أى شكاوى تتعلق بجودة الخدمات المُقدمة فى المطارات المختلفة، على أن يتم التعامل مع هذه الشكاوى بصورة عاجلة، بما يُسهم فى تحسين تجربة الركاب.. بدوره، قال وزير الطيران المدنى: زرتُ مطار برج العرب منذ أيام، وتابعتُ عدداً من الملاحظات والمطالب من بعض الركاب، مؤكداً: سنعمل على تلافى هذه الملاحظات عبر خطة قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل.
وبالنسبة لمطار العلمين، أوضح الوزير أنه قام أيضاً بزيارة المطار خلال الأيام الماضية، مشيراً إلى أن هناك متابعة لعدد من مشروعات التطوير ورفع كفاءة التشغيل بمطار مدينة العلمين الجديدة، ما يُسهم فى زيادة حركة الطيران به، مضيفاً: نستعد لإقامة معرض للطيران بالمطار.
رصد الشكاوى
وأشار الوزير إلى أنه يتم رصد الشكاوى المختلفة سواء من المطارات المختلفة أو غيرها فى القطاع، وهناك فريق عمل مهمته متابعة عملية الرصد، حيث يتم تحليل هذه الشكاوى، والعمل على حلها، موضحاً أن هناك شكاوى يتم التحقق من صحتها، ثم يتم التعامل معها على الفور.
جولة بمطار برج العرب
ومن جانبه قام الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، صباح الأربعاء الماضى بجولة تفقدية فى مطار برج العرب الدولى، لمتابعة أعمال التطوير، يرافقه الدكتور سامح الحفنى، وزير الطيران المدنى، والطيار منتصر مناع، نائب وزير الطيران، وكان فى استقبالهم عدد من قيادات وزارة الطيران المدنى وشركاتها التابعة.. وفى مستهل الجولة التفقدية، أشار رئيس الوزراء إلى أنها تأتى بهدف متابعة سير العمل وإجراءات سفر ووصول الركاب بالمطار، والوقوف على مدى جاهزية مبنى الركاب الجديد لبدء التشغيل التجريبى له، لافتا إلى أن تشغيل المبنى الجديد للركاب يمثل إضافة جديدة وخطوة جيدة لمنظومة المطارات المصرية نحو تحويلها إلى منظومة صديقة للبيئة، وهو ما يأتى تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية بضرورة تطوير منظومة المطارات المصرية فى كافة أنحاء الجمهورية وفق أحدث النظم، كما أنه يأتى تماشياً مع أهداف التنمية المستدامة التى تتبناها الدولة المصرية، واتساقا مع خطوات جذب 30 مليون سائح بحلول عام 2030، واهتماما بمنطقة الساحل الشمالى الواعدة، التى من المتوقع لها أن تسهم فى تحقيق هذا الهدف بشكل كبير، وذلك بالنظر لما تتمتع به من مقومات طبيعية تجعلها نقطة جذب سياحى عالمية.. واستمع رئيس الوزراء، خلال الجولة، إلى عرض تقديمى من المهندس محمد سعيد محروس، رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، حول مكونات مطار برج العرب الدولى، وأعمال التطوير التى يخضع لها، حيث أشار إلى أن المطار يتضمن مبانى الركاب «رقم1» و«رقم2»، وصالات للسفر والوصول، وكذا صالات لانتظار المستقبلين والمودعين، ومنطقة سيور الحقائب، وكاونترات الجوازات، وساحة انتظار السيارات، إلى جانب عدد من المبانى الخدمية، موضحاً أن مبنى الركاب القديم «رقم 1»، تم افتتاحه عام 2010، على مساحة 24000 متر مربع، وتصل طاقتة الاستيعابية إلى مليون و200 ألف راكب سنوياً، ويحتوى على ساحة انتظار سيارات بطاقة استيعابية تصل إلى 348 سيارة ملاكى و32 أوتوبيسا و50 «ميكروباص».
ونوه المهندس محمد سعيد محروس، خلال عرضه، إلى بيانات منطقة التحركات، وما تتضمنه من مدارج، وكذا ساحات وقوف الطائرات، مستعرضاً بياناً بأعداد الركاب وتحركات الطائرات بمبنى الركاب «رقم1» خلال الفترة من 2021 إلى 2024، وشركات الطيران العاملة بمطار برج العرب الدولى.
برج العرب القديم
وتفقد رئيس الوزراء ومرافقوه أرجاء مبنى الركاب القديم «رقم 1» بمطار برج العرب الدولى، وما يشمله من صالة السفر الدولى، وممر الترانزيت، وصالة الوصول، وكذا منطقة سيور الحقائب، إلى جانب الأماكن المؤقتة المخصصة لاستقبال وتوديع المسافرين، لحين الانتهاء من أعمال التطوير بالمطار، مستمعاً إلى عرض حول مشروعات التطوير الخاصة بمبنى الركاب «رقم 1»، والتى من المقرر أن يتم البدء فيها عقب تشغيل مبنى الركاب الجديد «رقم ٢».
تيسير إجراءات الركاب
وشدد رئيس الوزراء، فى هذا السياق، على أهمية العمل على تيسير مختلف الإجراءات الخاصة بالمسافرين والقادمين عبر مطار برج العرب، وذلك بما يسهم فى تحقيق المزيد من التدفق والانسيابية فى حركة الركاب بالمطار، وذلك بالتزامن مع حدوث زيادة فى حركة الركاب، وخاصة المتجهين إلى مناطق الساحل الشمالى السياحية.
ثم انتقل رئيس الوزراء إلى مبنى الركاب الجديد «رقم 2»، حيث تفقد ومرافقوه، مكونات المبنى الجديد، وشمل ذلك صالة السفر، وصالة الاستقبال، وصالة الإجراءات، والمنطقة المخصصة لجوازات السفر، وممر الترانزيت، وصالة الوصول الدولى.
القدرة الاستيعابية
وفى هذا السياق، استعرض الدكتور سامح الحفنى، الإمكانات والقدرة الاستيعابية وحركة التشغيل المتوقعة للمطار خلال الفترة القادمة، وذلك بعد تشغيل مبنى الركاب الجديد، الذى من المقرر أن تصل طاقته الاستيعابية إلى 4 ملايين و800 ألف راكب سنوياً، موضحاً أنه بذلك ستصل الطاقة الاستيعابية الكلية للمطار إلى 6 ملايين راكب سنوياً.
وأضاف وزير الطيران المدنى أن مبنى الركاب الجديد «رقم 2» يمتد على مساحة 40000 متر مربع، ويحتوى على ساحة انتظار سيارات تسع 1000 سيارة ملاكى و15 أوتوبيسا و51 «ميكروباص وتاكسى»، كما أن المبنى الجديد يتمتع بالعديد من الميزات، منها الميزات البيئية الحديثة، حيث يعتمد على الإضاءة الطبيعية بجانب الإضاءة الصناعية LED، وهو ما يسهم فى توفير استهلاك الطاقة والحد من التلوث، كما أنه يحتوى على منطقة متكاملة للخدمات ومزود بأحدث الأنظمة الفنية والتكنولوجية فى مجال إنشاء المطارات.
أعمال التطوير
ونوه وزير الطيران المدنى إلى أن أعمال التطوير شملت إنشاء مدرج للطائرات «ترماك»، وطرق تصل بين الترماك الحالى والجديد والممر الحالى، ليصبح إجمالى عدد مواقف انتظار الطائرات بعد التشغيل ٤٠ موقفاً، هذا إلى جانب إقامة مختلف المبانى الخدمية وما تتضمنه من محطات كهرباء، ومحطة معالجة، ومحطة رفع مياه، وغيرها من المبانى الخدمية، لافتا إلى أنه تم تجهيز المطار بأحدث النظم الخاصة بالإنذار وإطفاء الحرائق، وكذا التجهيزات الأمنية.
من جانبه، استعرض العميد أحمد سرور، مساعد مدير إدارة المهندسين لمشروعات القوات الجوية، ما قامت به الهيئة الهندسية للقوات المسلحة من أعمال لتطوير مطار برج العرب الدولى، موضحاً أنها تضمنت توسيع الممر المساعد وتحويله لممر رئيسى، وإنشاء الطبانات الخاصة به لتجنب إغلاق المطار فى حالة أعمال الصيانة فى الممر الرئيسى، هذا إلى جانب أعمال رفع كفاءة الممر الرئيسى، وإنشاء البنية التحتية له وزيادة قوة تحمل الرصف بعد إعادة تشكيل قطاع الرصف لاستقبال الطائرات الكبيرة كود (E).
وأضاف: تضمنت الأعمال، إنشاء نظام صرف المطر وتشمل إنشاء غرف تفتيش صرف المطر وخطوط الصرف بينها وإنشاء مجموعة من الترع لتجميع مياه المطر للحقل الجوى بالكامل مع الالتزام بتعليمات منظمة الطيران الدولى بتغطية أنظمة الصرف فى الحقل الجوى، كما تضمنت الأعمال، إنشاء التاكسى الموازى الجديد وربط الترامك بمبانى الركاب، وأعمال إنشاء ورفع كفاءة صالة المستقبلين والمودعين لمواكبة تطوير المطار.
الحركة السياحية
وفى ختام جولته فى أرجاء مطار برج العرب الدولى، وجّه رئيس الوزراء بالعمل على سرعة الانتهاء من مختلف المشروعات الجارى تنفيذها بالمطار، لاسيما مبنى الركاب الجديد «رقم 2»، وذلك حتى يتسنى استيعاب أعداد الركاب المتزايدة، وخاصة الحركة السياحية التى تشهدها مدينة العلمين الجديدة، هذا جنباً إلى جنب مع العمل على تطوير وتوسعة مطار العلمين.
وفى هذا الإطار، وجّه رئيس الوزراء وزير الطيران بوضع تصور متكامل حول كيفية استيعاب الحركة السياحية الوافدة إلى منطقة الساحل الشمالى، مع الإشارة إلى العمل على زيادة عدد الغرف السياحية بهذه المنطقة، التى باتت من أهم المقاصد السياحية على ساحل البحر المتوسط.. كما وجّه الدكتور مصطفى مدبولى بالتوسع فى تقديم المزيد من الخدمات على أعلى مستوى للسائحين الوافدين، على ألا يعتمد مطار برج العرب على برامج الطيران منخفض التكاليف فقط.
وتجدر الإشارة إلى أن مبنى الركاب الجديد قد تم تجهيزه بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولى (جايكا) لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطار، وتخفيف التكدس الحركى والركابى عن المبنى القديم.